منتجات خزفية وزجاجية بنقوش إسلامية تستقطب زوار المهرجان في "الركن الفلسطيني"

[جريدة الرؤية]

مسقط - خليفة الرواحي
يضم المعرض الدولي للحرف والفنون التقليدية بحديقة العامرات، إبداعات غير محدودة وتشكيلات فنية تجذب الزائر لأروقته المختلفة التي تجسد حضارات الشعوب المختلفة بنتاجاتها الحرفية المميزة.
وفي الركن الفلسطيني يجد الزائر عرضًا حيًا لإنتاج الأنواع المختلفة من زجاج مدينة الخليل؛ حيث أتاح الحرفيون للزوار فرصة لنفخ الزجاج بعد عمليات التسخين لينتج بعدها تشكيلات مختلفة من المنتجات الزجاجية، وأكد حمزة النتشة أن الركن الفلسطيني ينقسم إلى قسمين قسم لإنتاج الزجاج في عرض حي أمام الزوار يقوم به أحد أفراد الأسرة وهو منصور النتشة حيث يتيح للزوار عمليات النفخ لإعداد تشكيلات من الزجاج الفلسطيني.
ويقول النتشة إن الركن الآخر من المعرض الفلسطيني يضم في جنباته الخزف اليدوي بتشكيلات ونقوش إسلامية متنوعة، مضيفًا أن الخزف التشكيلي الفلسطيني التراثي يتميز عن غيره من الصناعات الخزفية باستخدام أشكال ورسومات تعكس الطابع التراثي لمدن فلسطينية متميزة، علاوة على الألوان التي تتدرج في زرقتها والمستقاة من الزخارف المنقوشة على جامع الصخرة والمسجد الأقصى في القدس. وأوضح النتشة أن الصناعات التقليدية في فلسطين تحتل أهمية خاصة بين مختلف القطاعات الإنتاجية، نظراً للبعدين التراثي والاقتصادي الذين تمثلهما هذه الصناعة، فهي من جهة تعبر عن تاريخ وثقافة الشعب الفلسطيني، وتجسد وجوده على الأرض عبر حضارات متواصلة.
وأضاف أن نشأة الصناعة التقليدية في فلسطين تعود إلى عصور قديمة؛ حيث ظهرت مع تطور حاجة الإنسان إلى صناعة أدوات لاستخدامها في حياته اليومية البدائية، غير أن تاريخ هذه الصناعة من الناحية الفنية، ارتبط دوماً بالتراث الديني الفلسطيني على اعتبار ما تتمتع به فلسطين من معالم ومزايا دينية، حيث يعود تاريخ أغلب هذه الصناعات إلى أوائل القرن الثالث عشر، كما شهدت هذه الصناعات تطوراً نوعياً بعد القرن السادس عشر.
وأشار النتشة إلى أن التشكيلات اليدوية الموجودة في الخزف والزجاج اليدوي بمدينة الخليل الفلسطينية تعود إلى 1800 سنة؛ حيث تعمل العائلة في هذه الحرفة منذ خمسة أجيال متعاقبة، ومن المنتجات الخزفية الإبريق والكأس والطناجر والصحون بأشكال فنية بديعة.