ناصر السيابي: صناعة السفن لن تموت أبدا بفضل الشباب والجهات الراعية

[جريدة الرؤية]

مسقط - سعيد الهنداسي
تصوير/ علاء الوهيبي
يقال إنّ العمل في البحر يُعلِّم الصبر، غير أن هذه المهنة التقليدية الضاربة في عمق الحضارات العمانية المتعاقبة ساعدت الجد ناصر السيابي في تعلم الاتقان في عمله لضمان الحصول على نتائج متميزة.
السيابي ارتسمت على ملامح وجهه سنوات الجد والاجتهاد وشاب شعره خلال هذه الأعوام الحافلة بالعمل في مهنة صناعة السفن والشباك بجانب الصيد بكل تأكيد.. ويعمل السيابي بكل همة ونشاط لا يعكسان على الاطلاق سنه الكبير، فالرجل بنعمة من الله يمارس عمله دون ملل أو تعب من منطلق حبه للعمل. وعن هذا السر في الإخلاص في العمل، يقول السيابي إن البحر كان ولا يزال حافلا بالخير الكثير والرزق الوفير، وتعلمنا من الذين سبقونا أن نواصل العمل ولا نيأس لأن البحر يعطي صاحبه ما يتمناه، إذا ما أتقن العمل.
وعن تواجده في المهرجان وتفاعل الجمهور مع أعماله، يضيف السيابي: "كم كانت فرحتي كبيرة وأنا أشاهد الشباب وهم يشاهدون أعمالي ويسألوني عنها، فأجيبهم بأن هذه النماذج التي ترونها ما هي إلا أعمالا بسيطة مقارنة بالسفن التي اشتغل بها وأكبر منها سافرت على ظهرها وقطعنا بها بحارًا. ويوضح السيابي أن أبناءه يعملون معه ويساعدونه، كما يعمل في هذه المهنة أبناء جيرانه وأحفاده، مؤكداً أن هذه المهنة لن تموت أبدًا طالما أن هناك شباب يعشقونها، وجهات وطنية تشجع على ممارستها، فضلاً عن المشاركات المختلفة داخل السلطنة وخارجها للتعريف بهذه المهنة.