بغداد - رويترز
قالت وزارة الدفاع العراقية إن قواتها ورجال عشائر متحالفين معها قتلوا 57 مسلحا إسلاميًا في محافظة الأنبار أمس قبيل هجوم محتمل على مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها المسلحون السنة.
ولا يوجد تأكيد من جهة مستقلة لعدد القتلى في صفوف المسلحين الذين يقال انهم اعضاء بالدولة الإسلامية في العراق والشام وهي جماعة جهادية تقاتل في سوريا ايضا.
واجتاح مقاتلون من الدولة الإسلامية في العراق والشام وجماعات سنية أخرى الفلوجة وأجزاء من مدينة الرمادي القريبة في محافظة الأنبار في أول يناير في تحرك مناهض للحكومة التي تقودها الشيعة.
وقالت وزارة الدفاع إنّ إغلب المسلحين السبعة والخمسين قتلوا على مشارف الرمادي دون إعطاء الكثير من التفاصيل.
وامتنع نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الشيعي عن شن هجوم شامل على الفلوجة لإتاحة الوقت للتوصل إلى مخرج من الأزمة عن طريق التفاوض لكن جهود الوساطة فشلت فيما يبدو.
وطلب المالكي من المجتمع الدولي الدعم والسلاح لقتال القاعدة غير أن منتقدين يقولون إنّ سياساته تجاه الطائفة السنية التي كانت مهيمنة على العراق في وقت من الأوقات مسؤولة جزئيا على الأقل عن إحياء التوتر الطائفي الذي بلغ ذروته عامي 2006 و 2007.
وقالت الأمم المتحدة إن العام الماضي كان أكثر الأعوام دموية منذ 2008 وقال مشروع (ضحايا حرب العراق) الذي يحصي عدد القتلى هناك أنّ أكثر من ألف شخص قتلوا في يناير.
وعلى صعيد أعمال العنف التي وقعت أمس قالت الشرطة إنّ أربع سيارات ملغومة استهدفت مناطق شيعية فقتلت ما لا يقل عن 14 شخصا. وانفجرت قنبلتان في بلدة المحمودية على بعد نحو 30 كيلومترا جنوبي بغداد مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص. ووقع انفجاران آخران في العاصمة.
وفي إطار منفصل قالت الشرطة إنّها عثرت على أربع جثث إحداها لامرأة وجميعها مصاب بطلق ناري في الرأس والصدر في جنوب غرب بغداد.
وقال مصدر عسكري إنّ جنديين قتلا في اشتباكات مع مسلحين في بعقوبة على بعد 65 كيلومترا شمال شرقي بغداد.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن هجمات الأمس لكن كثيرًا ما يكون الشيعة أهدافًا لمسلحين سنة يستعيدون قوتهم حاليًا خاصة في الأنبار على الحدود مع سوريا.
وقالت القاعدة أمس إنّ التنظيم لا تربطه علاقة بجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام في محاولة على ما يبدو لتأكيد سلطته على جماعات إسلامية متشددة مشاركة في الحرب الأهلية في سوريا.