عن مؤسسة بيت الغشام للنشر والترجمة صدرت للقاص يحيى سلام المنذري الطبعة الثانية من مجموعته القصصية رماد اللوحة أهداها إلى زوجته "من يستأصل قلقي/ ويجعله سرابا/ أدثرك بقلبي دائما.
تضمن الإصدار تسعة نصوص هي رماد اللوحة، نصفان، الحقيبة، قمة البرج، مساء صاخب، حمالة حطب، ليل بعيد، عشرة مقاطع، إضافة إلى نص احتوى على أربع حكايات بعنوان "أقاصيص حنين" وهي: شموع الحنين، الملكة، لمن هذا الحنين، الفقاعات الملونة تقبل خدي حنين بحنو.
من أجواء المجموعة نقرأ في آخرها: أنا الآن خلف حنين بمسافة قليلة جدا، وهي تنتظر قدوم مجموعة أخرى من الفقاعات مثل انتظاري لها أيضا، رغبة تلح على أن أقبل حنين في خدها وألعب معها، وبينما كنت أتطلع إليها بحنو وشوق خرجت الأم من باب البيت وحملت طفلتها بغضب إلى الداخل بعد أن حدقتني بنظرات غريبة يشوبها الخوف، لم أتحمل تلك النظرات، واختفى أيضا الصبي.. ابتعدت عن المكان دون أن التفت خلفي وربما قد خرجت حنين من جديد كي تلعب بالفقاعات واستمرت الأم في دلق ماء الصابون.