مسقط - الرؤية
قام صباح أمس معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي؛ الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع، وكذلك معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني، ومعالي الفريق سعيد بن علي الهلالي رئيس جهاز الأمن الداخلي، ومعالي محمد بن ناصر الراسبي الأمين العام بوزارة الدفاع، وقادة قوات السلطان المسلحة، وعدد من كبار الضباط بقوات السلطان المسلحة، بزيارة للكلية العسكرية التقنية. وقد استمع أصحاب المعالي والقادة إلى شرح عن الكلية العسكرية التقنية وإلى إيجاز شامل عن مهام ورسالة الكلية وبرامجها الأكاديمية. بعدها قام أصحاب المعالي والقادة بجولة في أقسام ومرافق الكليّة المختلفة واطلعوا على ما تحتويه الكلية من قاعات دراسية، مصممة وفق أحدث المواصفات الأكاديمية والمزودة بأفضل النظم والمساعدات التعليميّة والتدريبية، وما تحويه الكليّة من شبكات إلكترونية وأوعية معلومات متعددة الأغراض.
وبهذه المناسبة قال معالي السيد الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع:" تأتي هذه الزيارة للاطلاع على ما يزخر به هذا الصرح العلمي التخصصي الكبير بوزارة الدفاع من مرافق أكاديمية وفنية وإدارية، والتي زودت بأحدث معدات وأجهزة التعليم التقني المعاصر، للارتقاء بمستوى الأداء الوظيفي التقني والمهني بوزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى، ورفد تلك الأجهزة بكوادر فنيّة مؤهلة قادرة على التعامل مع الأجهزة والمعدات الحديثة، وبما يساير ويواكب ما تحظى به كافة القطاعات العسكرية والأمنيّة من تطور وتحديث في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه - وبما تنعم به هذه القوات من اهتمام سامٍ ورعاية كريمة من جلالته ـ أعزّه الله ـ ومن جهة أخرى تعمل هذه الكليّة ومن خلال انضمام الدارسين لبرنامجها التعليمي والتدريبي على توفير فرص العمل للشباب وفق الخطة الوطنية لتوظيف الباحثين عن عمل، وهنا لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل من شارك في تأسيس وتنفيذ مشروع الكليّة من مشرفين وإداريين وفنيين وأكاديميين، وكافة أعضاء اللجان المنفذة لهذا المشروع المبارك، وإدارة الكليّة وأعضاء هيئة التدريس والتدريب".
هذا وقد أشاد أصحاب المعالي والقادة والحضور بالمنجزات المتطورة التي يضمها هذا الصرح العلمي في مختلف المجالات الفنية والإدارية والأكاديمية والتنظيمية والتقنية الحديثة، والجهود الحثيثة التي تبذل من قبل القائمين على الكليّة للوصول بالمخرجات الأكاديميّة إلى المستويات المنشودة.
الجدير بالذكر أنّ الكلية استقبلت في الخامس عشر من سبتمبر من العام المنصرم 2013م، الفوج الأول من الدارسين وعددهم (851) طالبًا، وتمنح الكلية العسكرية التقنية شهادتي الدبلوم المتقدم والبكالوريوس في أربعة تخصصات، وهي هندسة النظم وهندسة الطيران والهندسة البحرية، بالإضافة إلى الهندسة المدنية، وفي الوقت ذاته فإنّ الكلية تمنح الخريجين رخصة دولية لمزاولة بعض المهن وذلك لارتباط الكلية مع مؤسسات هندسية عالمية متخصصة، وكذلك تمنح الكلية اجتياز متطلبات الرخصة الأوروبية للسلامة الجوية، كما أنّ الكلية على ارتباط أكاديمي مع مؤسسة نافي تاس الأسترالية في مجال تدريس اللغة الإنجليزية، وترتبط مع جامعة بورتسموث البريطانية في مجال الدراسات الأكاديمية والبرامج الهندسية .
ويتوقع أن تصل القدرة الاستيعابية للكلية إلى أربعة آلاف طالب مع نهاية العام الدراسي الرابع، توزع مخرجاتها الحالية على كل من وزارة الدفاع، والجيش السلطاني العماني، وسلاح الجو السلطاني العماني، والبحرية السلطانية العمانية، والحرس السلطاني العماني، والخدمات الهندسية، وشرطة عمان السلطانية، وشؤون البلاط السلطاني، والطيران العماني.