الحارثي: ارتفاع "المحفظة" إلى  122 مليون ريال في 2013
مسقط - الرؤية
ناقش مؤتمر مديري بنك التنمية العماني في الاجتماع الذي عقد أمس بفندق قصر البستان إستراتيجية البنك للمرحلة القادمة في مجال الإقراض التنموي الهادف إلى دعم المشاريع الإنتاجية والخدمية ذات القيمة المضافة، وأشار المؤتمر إلى أن من الأهمية مواكبة التطورات في البلاد في الاهتمام بالمشروعات الذاتية بما يسهم في الارتقاء بالخدمات الإقراضية التي يمكن أن تساهم توسيع التمويل التنموي للمبادرات والمشاريع الاقتصادية المختلفة. وألقى حمد بن سالم الحارثي القائم بأعمال مدير عام بنك التنمية العماني كلمة في افتتاح المؤتمر قال فيها إن فكرة المؤتمر تتمثل في فتح نافذة حوار مباشر مشتركة بين المديرين والإدارة التنفيذية والاستماع إلى الأفكار والآراء والمقترحات البناءة التي تهدف إلى دفع مسيرة البنك إلى الأمام.
وأضاف أن استمرارية عقد المؤتمر بصفة دورية يعد إنجازا واستمرارا لنهج الشفافية والحوار على مستوى إدارات البنك.
وقال إنّ البنك حقق إنجازات طيبة خلال العشر السنوات الماضية منها انخفاض معدل التعثر من 60 بالمائة عام 2004م إلى مستوى 8 بالمائة عام 2013م، بل إنّ الإقراض الجديد الذي منح خلال العشر سنوات الماضية نسبة التعثر لم تتجاوز 4 بالمائة.
وأشار إلى أن المحفظة الإقراضية ارتفعت بأكثر من 8 أضعاف حيث كانت  في عام 2004م، لا تتجاوز 25 مليون ريال وبنهاية 2013م اقتربت من 122 مليون ريال.
ونوه في كلمته إلى أن البنك انتقل من مرحلة الخسائر المجمعة التي بلغت بنهاية 2002م، أكثر من 14 مليون ريال إلى مرحلة الأرباح المجمعة التي وصلت بنهاية 2013م، ما يقارب 39 مليون ريال. وارتفع مستوى الأصول في البنك من 31 مليون ريال في عام 2005م إلى 161 مليون ريال في نهاية 2013 م.
وأكد أن إستراتيجية البنك تتمثل في رفع مستوى محفظة القروض بنسبة 15 بالمائة والاستمرار في خفض معدلات التعثر لتكون في أدنى مستوياتها وأقل من 3 بالمائة على مستوى المحفظة الإجمالية للبنك والشروع في طرح منتجات تمويلية جديدة لتلبية متطلبات الزبائن وإضافة إلى تقديم بعض الدعم الفني لأصحاب المشاريع لتمكينهم من تطوير أعمالهم للأفضل.
وقال إن الإستراتيجية تقتضي كذلك الاستمرار في توسعة شبكة الفروع لتوسيع نطاق الخدمات في مختلف محافظات السلطنة متى ثبتت دراسة الجدوى. ونوه إلى أن التحديات التي تواجه الفرد والمؤسسات تعتبر بمثابة القوة الخفية التي تحركه لقبول التحدي لتحقيق المزيد من الإنجازات وتعمل على تهيئة لمرحلة متقدمة، وقال علينا أن ننظر للمستقبل لكي يكون لهذا البنك شأن كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقال لقد ساهمنا جميعا في إنشاء وتوسعة المشاريع المختلفة ذات القيمة المضافة للاقتصاد والمجتمع كإنشاء وتطوير المدارس والمؤسسات الصحية والمصانع والمزارع الإنتاجية وتطوير القطاع السمكي في مختلف محافظات السلطنة.
وأكد حمد الحارثي على الاهتمام بالكوادر البشرية في البنك وإنها في طليعة اهتمامات الإدارة التنفيذية باعتبارها هي التي تصنع الفارق، مؤكدا الاهتمام بالكفاءات والمهارات العملية ، وأشار إلى أن إدارة الموارد البشرية في البنك اقتنت نظاما متقدما ومتكاملا لإدارة الموارد البشرية، كما اقتنى مؤخرا نظاما تقنيا متطورا للموارد البشرية سيجعل البنك في مكانة متقدمة على مستوى السلطنة وسيمكن كافة الموظفين من الحصول على خدمات الموارد البشرية بطريقة سريعة وتلقائية وسيوفر قاعدة بيانات متكاملة.
وأشار إلى أن حصول البنك على جائزة في كفاءة إدارة أصول الموارد البشرية من منظمة الأدفيات دليلا واضحا على تقدمنا على مستوى المؤسسات في آسيا في هذا الجانب، مؤكدا على الاستمرار في الاهتمام بالموارد البشرية في جوانب التدريب والتأهيل والتعيين للوصول لأهداف البنك الإستراتيجية.
واستطرد: إن اللقاء الذي نظمه البنك مؤخرا مع المقترضين كان له أثر طيب بخروج بجملة من المقترحات والأفكار التي باركها مجلس الإدارة. وتمت مناقشة العديد من المحاور التي تهدف إلى تطوير الأداء لتقديم خدمات إقراضية تنموية ذات قيمة مضافة عالية والتوسع في الفروع في محافظات السلطنة وتعزيز الجوانب التسويقية وابتكار منتجات جديدة.