إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"وادي بني خالد" تتمتع بمقومات زراعية وسياحية.. والموز الأحمر يميز الولاية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "وادي بني خالد" تتمتع بمقومات زراعية وسياحية.. والموز الأحمر يميز الولاية


    وادي بني خالد – العمانية
    تنفرد ولاية وادي بني خالد بمحافظة شمال الشرقية بالعديد من المقومات الطبيعية وتتميز عن غيرها من الولايات باختلافها في تباين التضاريس مما يجعلها من الولايات السياحية والزراعية في المقام الأول.
    وتشتهر الولاية بالزراعة والثروة الحيوانية كما يوجد بها أكثر من 20 فلجًا موزعة في مختلف قرى الولاية التي يزيد عددها على أكثر من 30 قرية توزّعت بين الصحراوية والجبلية والسهلية كقرى مزيرع ومقل وبضعه وحلفا والقرية وقريشعه والراكي وغيرها من القرى التي تتنوع في تضاريسها.
    ومن أشهر الأفلاج الموجودة بالولاية فلج الحليلي والفرضة وابو خلان وابو بعره والريسي والحابسي كما تختلف الموارد المائية لهذه الأفلاج التي بين السطحية والجوفية.
    ويزرع أهالي ولاية وادي بني خالد العديد من الأصناف الزراعية إلا أنّ زراعة الموز الأحمر تميز الولاية عن غيرها من ولايات السلطنة. ويكثر تواجد هذا النوع من الموز في قرى بضعة والعدفين وحلفا. ويقول أهالي الولاية إن الموز الأحمر أحضر من إفريقيا أثناء سفر الأجداد لدول تلك القارة.
    ويعتبر الإنتاج الوفير للموز الأحمر في فصل الصيف عملة للجذب السياحي نظرًا لانفراده باللون الأحمر ولمذاقة الطيب.. كما يشتري الناس الموز الأحمر لجودته الغذائية ولندرته، وتوجد للموز عدة أنواع تزرع بالولاية منها موز البلي وأبوقرش وموز الغافات وغيرها من الأنواع .
    ويقول يوسف بن خالد الجابري أحد زارعي الموز الأحمر "إن هذا النوع من الموز يعد أحد الموارد الزراعية وينمو غالبا بين الظلال والأماكن الباردة أكثر من أي مكان آخر كما لا يقبل العيش في عدة قرى بالولاية نظرًا لتباين واختلاف  التضاريس.
    ويضيف الجابري "يحظى الموز الأحمر بإقبال من قبل المستهلكين رغم ارتفاع سعره بسبب  باللون ومذاقه، لذلك يعتبر أحد الموارد الزراعية ذات المردود الاقتصادي الجيد في ولاية وادي بني خالد"ولا توجد أية إحصائية حول الكميّة التي تنتج من الموز الأحمر في الولاية لكنّه يغذي السوق المحلي بسبب رواجه بين المستهلكين حيث يعتبره السكان أحد انواع الفاكهة المفضلة لديهم.
    كما تشتهر ولاية وادي بني خالد أيضا بزراعة النخيل وهي من المحصولات الهامة التي يجنيها المزارع العماني في فصل الصيف ويكون إنتاجها بصنفين الأول البسور حيث تقطف النخلة ثم يطبخ بواسطة أواني كبيرة تسمى (المرجل) أو في أماكن مبنية ومخصصة لذلك وتسمى (التركبة) وتنتج الولاية عددًا لا بأس به  من أطنان البسور سنويا والتي تستقبلها وزارة التجارة والصناعة تشجيعًا للمزارع العماني.
    أمّا الصنف الثالث وهو إنتاج التمور فمنها ما يخزن في المنازل ليتناول شتاء ومنها ما يغذي السوق المحلي ويستخدم للاستهلاك الآدمي أو غذاءً للثروة الحيوانية.
    كما يقوم مزارعو الولاية بزراعة القمح المعروف بـاسم (البر) العماني وكذلك زراعة البرسيم المعروف باسم (القت) مما ساهم مساهمة جيدة في توفير الغداء وكذلك توفير الأعلاف ذات الجودة العالية لتربية الثروة الحيوانية.
    ويستخدم المزارعون في الولاية الآلات والمعدات الزراعيّة الحديثة التي توفر المياه وتوفر كميّات الأسمدة فضلا عن الوقت والجهد حيث يستخدم
    أهالي الولاية البيوت المحميّة التي تزرع من خلالها الخضروات كالطماطم والخيار والجزر وغيرها من الاصناف الزراعيّة التي تدر على المزارعين دخلا إضافيًا فضلا عن الاكتفاء الذاتي.
    وقال المهندس أحمد بن صالح الهاشمي مدير دائرة التنمية الزراعية بالولاية "إنّ دائرة التنمية الاجتماعية بالولاية سخرت كافة الإمكانيات المتوفرة لديها من مهندسين زراعيين وعيادة بيطرية وموظفي إحصاء".
    وتقوم الدائرة بعدد من الإسهامات مثل توفير آلات زراعية كالجرارات وآلات الطحن ومصائد للدبور وغيرها من أنواع الدعم، كما انشأت بيوتا محميّة ومعدات الري الحديث مع التوجيه بكيفية الاستخدام والمتابعة في الزراعة .
    أمّا عن المساحة المزروعة في الولاية فذكر المهندس مدير الدائرة إنّ المساحة الزراعية بالولاية تبلغ 624 فدانًا. كما تعتبر الثروة الحيوانية أحد موارد الرزق لبعض الأسر في ولاية وادي بني خالد وتتمركز في عدة أماكن خاصة الجبلية منها كقرية رحبات وبواد وأعالي قرية بضعة كما أنّها تتواجد في القرى الصحراوية كقرية هيال والتمر والعابية والوشاح وغيرها من القرى التي يعمل سكانها بالزراعة وتربية الثروة الحيوانية وبأصناف مختلفة كالإبل والأبقار والأغنام بأنواعها والضأن، وتغذى هذه الثروة السوق المحلي بالولاية وولايات أخرى بالسلطنة. ويقول سالم السعدي أحد ملاك الثروة الحيوانية إنّ الله حبانا بثروة حيوانية توزعت بين السهل والجبل ويتم عرضها في الأسواق المحلية بشكل دائم ومستمر على مدار العام فضلا عن بعض المشترين الذين يأتون مباشرة إلى قرانا لشراء بعض منتجاتنا الحيوانية .
    ولعلّ ما يميز تربية الثروة الحيوانية في ولاية وادي بني خالد هو أنّ السكان أو مربي الماشية لديهم رعاية خاصة لهذه الثروة إذ يقوم البعض برعي الماشية ومراقبتها حتى تعود إلى حظائرها في القرى وتقديم ما تحتاجه من أعلاف لإمدادها بالغذاء المناسب .
    أمّا الرعاية الأخرى فهي ما يسميها السكان بالثروة الحيوانية الجبلية وهي التي تتكاثر في الجبال فيتم رعيها وتعود تلقائيا إلى الحظائر ويقوم رعاتها بمراقبتها ومتابعتها بشكل يومي أو شبه يومي بينما يتم حجز المرغوب بيعه وخاصة أثناء المناسبات مثل الأعياد وغيرها لبيعها في (الهبطات) قبل موعدها بيومين تقريبا .وفي هذا الجانب يستغل مربو الحيوانات بالولاية التوجيه والإرشاد المقدم لهم من قبل المرشدين بوزارة الزراعة والثروة السمكية كما يتم توفير الحظائر لهم من أجل الاعتناء بثروتهم الحيوانية.
    وأشار المهندس أحمد بن صالح الهاشمي مدير دائرة التنمية الزراعية بالولاية إلى وجود عيادة بيطرية تقدم التحصين للثروة الحيوانية والإرشاد فضلا عن تقديم دعم للحظائر الحيوانية وزيارتها من قبل المختصين بالدائرة كالطبيب البيطري حيث تقدم الخدمات العلاجية والتحصينية .
    وتقدر أعداد الثروة الحيوانية المتواجدة في ولاية بنى خالد بأكثر من 25 ألف رأس من الثروة الحيوانية.
يعمل...
X