الرؤية- عادل البلوشي- وليد الخفيف
تصوير- عادل النعيمي
حقق نادي فنجاء فوزًا مهمًا مساء أمس على ضيفه نادي نزوى وبهدفين دون رد، وذلك خلال اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ضمن مباريات دور الذهاب لدور الثمانية من مسابقة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم؛ ليقطع بذلك فنجاء شوطا كبيرا في البلوغ للدور النصف النهائي ومن المقرر أن يلتقي الفريقان في مباراة الإيّاب نهاية الشهر الجاري.
وأحرز الهدف الأول لفنجاء ايل ي سيسيه في الدقيقة 72 وأضاف عبدالعزيز المقبالي الهدف الثاني في الوقت المحتسب بدل الضائع. وشهدت انطلاقة الشوط الأول بعض المحاولات الهجومية لنادي فنجاء إلا أنّ أغلب تلك المحاولات كانت تفتقر إلى الدقة والتركيز؛ فكانت دائمًا ما تجد مدافعي لاعبي نزوى في النهاية وحارسه عبدالله امبوسعيدي، وكانت عرضية عبدالعزيز المقبالي التي وصلت إلى عبدالله القصابي أبرز تلك الكرات إلا انّها ارتطمت بالدفاعات لتضيع فرصة التقدم لفنجاء.
في المقابل، لم يشهد الشوط أية محاولات خطيرة من جانب لاعبي نزوى الذين اكتفوا بتأمين مناطقهم الدفاعية، وقبل أن يطلق حكم المباراة صافرة نهاية الشوط الأول حاول لاعب فنجاء مخلد الرقادي تسديد كرة قوية خارج منطفة الجزاء إلا أن تسديدته مرت فوق العارضة لتنتهي أحداث الشوط الأول بتعادل سلبي.
وفي الشوط الثاني، استهل لاعبو نزوى الشوط الثاني بانطلاقة جيدة وأفضل عمّا بدأوا به في الشوط الأول، حيث كانت التحرّكات الهجومية في جهة اليمين عن طريق اللاعب محمد الأغبري والذي تميز بسرعته، وكاد حسني مبارك الهنائي أن يحرز الهدف الأول لنزوى بعد أن استغل خطأ عبدالله القصابي، وتقدم بالكرة ليسددها قوية باتجاه الحارس مازن الكاسبي إلا أنّ تسديدته مرت قوية وبدون متابعة من زملائه في منطقة العمليات. وأجرى مدرب فنجاء هشام جدران تبديلا بدخول اللاعب إيلي سيسيه مكان اللاعب مخد الرقادي، وتغييرًا آخر بدخول اللاعب محمد المعشري مكان بدر الميمني واستثمرت تلك التغييرات بتقدّم فنجاء عن طريق اللاعب إيلي سيسيه في الدقيقة 72 بعد أن استلم كرة عرضية حاول سيسيه إكمالها وسط دربكة من قبل الحارس لتستقر الكرة في الشباك، بعد الهدف نشط لاعبو فنجاء بشكل أكبر وحاولوا زيادة الغلة التهديفية عبر تحركات رائد إبراهيم وعبدالعزيز المقبالي، وكاد المقبالي أن يحرز هدفا آخر لفنجاء بعد أن انفرد بمواجهة الحارس وحاول إسقاط الكرة من الحارس إلا أنّ أمبوسيعدي تصدى لها بنجاح. وعوّض المقبالي خطأه في الهجمة السابقة بإحراز الهدف الثاني لفنجاء بعد حصول دربكة دفاعية أمام مرمى نزوى ليستغلها المقبالي ويسددها قوية في الشباك محرزًا الهدف الثاني في الوقت المحتسب بدل الضائع. وتأتي معها صافرة النهاية بفوز فنجاء بهدفين دون رد.
وفي مباراة أخرى، وضع النهضة قدمًا في المربع الذهبي بعدما أمطر شباك مضيفه صحار بأربعة أهداف لهدف في ذهاب كأس الغالية الذي أقيم بمجمع صحار الرياضي، وأحرز عبد الله الشبلي لصحار (27) فيما أحرز للنهضة جمعة سعيد (33)، محمد أفلاي (45)، عبد الصمد حقي (55) محمد الشيبة (87).
بداية الشوط الأول كانت خضراء، فكان صحار الأفضل خلال الربع الأول من الشوط واستطاع أن يحرز هدفًا في الدقيقة 27 بمجهود ثنائي بين ماردكيان وعبد الله الشبلي الذي أجاد استقبال عرضية ماردكيان ليودعها برأسه في شباك النهضة، ويتحمّل مهند الحسني المسؤولية حيث إنّه لم يحسن الرقابة على الشبلي، حاول النهضة العودة للمباراة معتمدًا على انطلاقات أفلاي وجمعة سعيد في العمق الهجومي تحركات عيد الفارسي وتمريراته المتقنة في وسط الملعب مع مشاركة الأطراف في الهجوم من القلب في ظل دفاع صحاري ضعيف لم يحسن التمركز والوقفة الدفاعية كعادته منذ بداية الدوري ليستغل جمعة سعيد خطأ عيسى الصالحي محرزًا التعادل للنهضة في الدقيقة 33. واستمرت الأخطاء الدفاعية رغم تدخل البوسني أمير كلادي مدرب صحار بالدفع بيونس الكحلاي بديلا لعيسى الصالحي المتسبب في الهدف الأول، ولكن معاناة خط الدفاع الصحاري استمرت حتى استغل محمد أفلاي في الدقيقة 45 الخطأ الدفاعي الساذج لصحار ليحرز الهدف الثاني ليضع النهضة في المقدمة.
ومع بداية الشوط الثاني، شدد النهضة من حصاره لصحار مستغلا التمركز الخاطئ لقلب الدفاع الصحاري في ظل نشاط غير عادي لجمعة سعيد نجم المباراة الأول فشكّلت تحركاته ولمساته خطورة بالغة على صحار دون أن تجدي معه مساعي أمير كلادي لرقابته، حتى أهدى جمعه سعيد بينية متقنة لعبد الصمد وضعته في مواجهة المرمى لتشق تصويبته طريقها لشباك صحار ليعمق الهدف الثالث من جراح أخضر الباطنة وتصعب المهمة على أصحاب الأرض.
وتسلم النهضة زمام الأمور كليا وتراجعت الروح المعنوية لصحار ولم تجد تدخلات أمير كلادي من خارج الخطوط سواء بالتغييرات أو التوجيهات ليواصل النهضة حصاره، حتى أحرز الشيبه هدف النهضة الرابع في الدقيقة 87 مستتفيدًا من الركلة الثابتة المتقنة من عيد الفارسي، ومن المؤكد أنّ الفارق في إمكانيات اللاعبين لصالح النهضة رجح كفة الفريق للفوز، وجمعه سعيد أبرز أسباب الفوز للنهضة ويتحمل مسؤولية غياب رقابته أمير كلادي.
وفي مباراة بوشر والنصر، حقق بوشر فوزًا بهدف دون رد في عقر دار النصر بصلالة، ليضع إحدى قدميه في المربع الذهبي، أمّا ظفار فقد استغل عاملي الأرض والجمهور وتخطى ضيفه مسقط بهدفين نظيفين.
ومن المقرر أن تجري مباريات العودة في 28 فبراير الجاري والسبت الأول من مارس المقبل.