مسقط – الرؤية-
استضافت وزارة التعليم العالي أمس البروفيسور كنيث كينج من كلية العلوم الاجتماعية والسياسية في جامعة أدنبرة في محاضرة بديوان عام الوزارة تحت رعاية سعادة الدكتور عبد الله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي تحدث خلالها عن مبادرة الأمم المتحدة "التنمية لما بعد 2015" وأهميتها ودور مختلف دول العالم في صياغة هذه المبادرة .
وفي بداية الندوة ألقت هناء محمد أمين مستشارة معالي وزيرة التعليم العالي كلمة رحّبت فيها بالحضور وأعطت نبذة تقديمية عن المحاضرة التي سوف يلقيها البروفيسور كنيث كينج والتي تتمثل في إلقاء الضوء على مبادرة الأمم المتحدة للتنمية لما بعد 2015 ، وهي المبادرة التي أعلنها الأمين العام للأمم المتحدة في قمة أهداف الألفية في عام 2010، كذلك أشارت إلى تدشين العدد الأول من النشرة الإخبارية نوراك نيوز باللغة العربية وهي النشرة التي تصدر بتمويل من وزارة التعليم العالي في السلطنة .
وفي محاضرته تحدث البروفيسور كنيث كينج عن الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة من أجل إيجاد رؤية وشراكة عالمية جديدة تضمن 5 محاور أساسية وهي عدم تجاهل أحد، وتسليط الضوء على التنمية المستدامة، وتحويل الاقتصادات نحو الوظائف والنمو الشامل، وإحلال السلام وبناء مؤسسات فاعلة ومتفتحة وخاضعة للمساءلة من قبل الجميع، وصياغة شراكة عالمية جديدة .
بعد ذلك تمّ تدشين العدد الأول من نشرة نوراك نيوز باللغة العربية. ونوراك هي شبكة بحثية دولية تعنى بسياسات التعليم والتدريب و البروفيسور كنيث كينج هو محرر النشرة وقد تجاوز عدد أعضاء الشبكة 3000 عضو من 160 دولة، وتضمنت قائمة محتويات النشرة العديد من الكتابات المتخصصة في موضوعات تتحدث عن: ما بعد عام 2015 والسياق الدولي، ورؤى التنمية لمرحلة ما بعد عام 2015 في الدول التنموية، ونظرة متعمقة حول التعليم والمهارات في المقترحات حول خطة التنمية لمرحلة ما بعد عام 2015 ومستقبل مساعدات التنمية، وجاء قرار وزارة التعليم العالي في السلطنة إيماناً منها بتعزيز التواصل بين الباحثين والأكاديميين وراسمي السياسات في مجال التعليم والتدريب من الدول العربية مع نظرائهم في دول العالم عبر الشبكات البحثية، بتمويل إصدار النشرة الإخبارية نوراك باللغة العربية بالتعاون مع نوراك، الذي سوف يوفر للباحثين إمكانية الاطلاع على الدراسات والتحليل النقدي لقضايا التعليم في مختلف دول العالم، كما تتيح في الوقت ذاته الفرصة لهم للمساهمة في نشر مقالاتهم ودراستهم في نوراك، الأمر الذي سيسلط الضوء على قضايا التعليم في المنطقة، ويساعد على تبادل الخبرات والأفكار بما يخدم قضايا التعليم والتدريب.