القاهرة – الوكالات-
بدأت معركة الانتخابات الرئاسية في مصر مبكرًا حتى قبل أن يتم الكشف عن قانون الانتخابات المزمع إجراؤها في غضون أشهر، حيث أعلن السياسي اليساري حمدين صباحي- الذي حلّ ثالثًا في انتخابات 2012- أنّه قرر الترشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما يعد منافسة محتملة أمام وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، الذي ينظر له على نطاق واسع أنّه رئيس مصر المقبل.
يأتي ذلك بينما، قال القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين والمرشح الرئاسي السابق عبد المنعم ابو الفتوح إنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مصر في غضون أشهر لأنه لا يوجد "أي مسار للديمقراطية" في "جمهورية الخوف" التي تعيشها مصر حاليًا على حد وصفه.
وحلّ أبو الفتوح رابعًا في الانتخابات التي فاز فيها محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين عام 2012. وقال ابو الفتوح (63 عامًا) في مؤتمر صحفي بمقر حزب مصر القوية الذي يترأسه في القاهرة "نحن لا نرضى لضمائرنا أن نشارك فى عملية تدليس على شعبنا أو خديعة للشعب المصري... حينما يغيب 21 ألف ناشط في السجون والمعتقلات ثم نقول تعال نعمل انتخابات.. إذن من سيشارك في هذه الانتخابات؟". وأضاف "لا يوجد للأسف أي مسار للديمقراطية في مصر الآن".
وكان أبو الفتوح الذي قدّم نفسه في انتخابات 2012 كمرشح يحظى بقبول لدى كل ألوان الطيف الوطني من أشد المنتقدين لحكم مرسي ودعا لإجراء انتخابات رئاسية قبل عزله. وأيّد حزب مصر القوية خارطة طريق للانتقال الديمقراطي أعلنها الجيش بعد عزل مرسي، لكن ابو الفتوح أبدى تحفظات كثيرة فيما بعد على طريقة إدارة البلاد. ودعا السيسي مرارًا لعدم الترشّح. وقال أبو الفتوح يوم الأحد "كل المؤشرات الموجودة والممارسات القمعية للسلطة الحالية.. لا تنبئ أن ثمة مسارًا ديمقراطيًا ولا احترامًا للحريات ولا لحقوق الإنسان.. هذه جمهورية الخوف ولن يعيشها المصريون بعد ثورة يناير".