تويت
فيينا – رويترز-
عبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس عن تصميمها على الوصول الى حقيقة الشكوك المتعلقة باحتمال سعي ايران لتصميم قنبلة نووية وذلك بعد يوم من موافقة طهران على البدء في معالجة هذه القضية الحساسة.
وقال كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تيرو فاريورانتا إن تقدما جيدا احرز خلال المحادثات التي أجريت في الثامن والتاسع من فبراير شباط في طهران لكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به فيما يتعلق بتبديد المخاوف من وجود أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الايراني في تحقيق يقول دبلوماسيون إن طهران عرقلته لسنوات.
وقال فاريورانتا نائب المدير العام للوكالة في مطار فيينا لدى عودته من العاصمة الإيرانية "ما زال هناك الكثير من القضايا العالقة."
وأضاف "سنتعامل معها كلها في الوقت المناسب."
وتنفي إيران المزاعم الغربية بأنها تسعى لامتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية قائلة إن مثل هذه المزاعم لا أساس لها وإن أعداءها اختلقوها. وأثارت التصريحات العدائية والمواجهة المستمرة منذ سنوات بين إيران والغرب المخاوف من نشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط.
لكن مسعى دبلوماسيا لحل النزاع المستمر منذ عشر سنوات اكتسب قوة دافعة جديدة بعد انتخاب حسن روحاني المعتدل نسبيا رئيسا لإيران في يونيو حزيران الماضي والذي قدم برنامجا انتخابيا يقوم على تخفيف عزلتها الدولية.
وتوصلت إيران والقوى العالمية الست في أواخر العام الماضي إلى اتفاق مؤقت للحد من أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف بعض العقوبات التي هزت اقتصاد إيران وسيبدآن الأسبوع المقبل محادثات بشأن اتفاق طويل الأمد.
وتحقيق وكالة الطاقة الذرية فيما تصفها بالأبعاد السياسية المحتملة لأنشطة إيران النووية منفصل عن الدبلوماسية الأوسع بين طهران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا لكنه وثيق الصلة بها.
ويركز تحقيق الوكالة على ما إذا كان قد سبق لإيران السعي للحصول على تكنولوجيا القنابل النووية وتحديد ما إذا كانت هذه الأنشطة قد توقفت منذ ذلك الحين إذا كانت قد قامت بها بالفعل.
ويقول دبلوماسيون إنّ الطريقة التي ستتقدم بها المحادثات بين إيران والوكالة ستكون مهمة بالنسبة لنتائج الجهود الدبلوماسية التي تبذلها القوى الكبرى والتي يأمل الغرب أن تؤدي إلى تسوية تحرم إيران من القدرة على صنع سلاح نووي في أي وقت قريب.
وقالت كيلسي دافينبورت من رابطة الحد من الأسلحة وهي منظمة أمريكية "التقدم المستمر بخصوص حل القضايا المتعلقة بالأبعاد العسكرية المحتملة أمامه طريق طويل لكي يظهر للمجتمع الدولي أن إيران لا تسعى للحصول على أسلحة نووية وأنها مستعدة للإفصاح عن أنشطتها السابقة."
وقالت وكالة الطاقة الذرية يوم الأحد إن إيران وافقت في المحادثات التي جرت في طهران على اتخاذ سبع خطوات عملية جديدة في غضون ثلاثة أشهر بموجب اتفاق للشفافية أبرم في نوفمبر تشرين الثاني مع الوكالة بهدف المساعدة في تهدئة المخاوف بشأن البرنامج النووي.
وللمرة الأولى تتعامل إحدى الخطوات مع قضية هي جزء من تحقيق الوكالة الدولية فيما تصفها بالأبعاد العسكرية المحتملة لأنشطة إيران النووية. ونفت إيران مرارا أن تكون لديها أي طموحات من هذا النوع.
وقالت الوكالة إن إيران ستقدم "معلومات وتفسيرات للوكالة لتقييم حاجة إيران المعلنة لتطوير أجهزة يمكن استخدامها في الأسلحة النووية."
وقال فاريورانتا للصحفيين في مطار فيينا "منذ نوفمبر سار كل شيء وفقا لما هو مخطط (لكن) هذه الأمور تستغرق وقتا."