مسقط – الرؤية
نظمت الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وصندوق الرفد بالتعاون مع مركز الطموح الشامخ أمس دورة تدريبية حول أساسيات إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية وتطوير المهارات الشخصيّة لإدارة المشاريع الخاصة بما يتناسب مع رواد الأعمال والمستفيدين من المتقدمين للاستفادة من صندوق الرفد وذلك بمركز تنمية الموارد البشرية بوزارة البلديات الإقليميّة وموارد المياه بمرتفعات المطار. وتضمّنت الدورة والتي قدّمها إسحاق الشرياني متخصص في تدريب وتأهيل رواد الأعمال وإعداد دراسات الجدوى وبمشاركة 50 من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مقسمين على مرحلتين على شرح مفصل لكيفية إعداد خطة عمل تشمل العناصر التي يتشكل منها الهيكل العام لخطة العمل من خلال الإيجاز التنفيذي و دراسة السوق، الموقع و دراسة الجوانب التشريعية و وصف المشروع وأهدافه، الدراسة الفنيّة محتويًا على خطة الإنتاج والتشغيل، دراسة التنظيم والإدارة، وخطة تنفيذ المشروع، والدراسة المالية.
وقال طارق بن سليمان الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الرفد عضو مجلس إدارة الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أنّ الدورة تستهدف رواد الأعمال الذين لديهم مشاريع قائمة والمبادرين الذين يرغبون بتأسيس مشاريعهم الخاصة في الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وصندوق الرفد، وتهدف إلى تمكين المشاركين من التعرف على مفهوم وطبيعة وأهميّة ووظائف دراسات الجدوى الاقتصادية، وتزويد المشاركين بآليات مالية ومحاسبية وإداريّة حديثة في إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية، وتنمية مهاراتهم باستخدام أساليب إحصائية متقدمة، وكذلك إكساب المستفيدين مهارات التعامل مع المشكلات التي قد تواجههم من خلال الممارسة العلمية، والتطبيق العلمي، وأيضًا تنمية مهاراتهم في كيفية إعداد تقارير نتائج دراسات الجدوى. مشيرا إلى أنّ الدورة التدريبية يتم تنفيذها بواقع 5 ساعات تدريبية في اليوم و25 ساعة في الأسبوع لمجموعات المتدربين، وتشتمل على محاور متعددة تتمثل أساسًا في تقديم مفهوم النشاط الاستثماري والنشاط التجاري ومفهوم دراسات الجدوى وأهميتها للمشروعات التجارية ومجالات دراسة الجدوى ومراحل اتخاذ القرار الاستثماري وعلاقته بدراسة الجدوى والمقترحات الاستثمارية ومصادرها وأفكارها وكذلك الدراسة المبدئية للجدوى الاقتصادية ثمّ تقييم المشروع وأهم مؤشرات تقييم دراسات الجدوى.
لافتا إلى أنّ الدراسة التسويقية والفنيّة تحظى بأهمية بالغة في الدورة على اعتبار أهميتها في توافر البيانات والمعلومات المطلوب تجميعها في مراحل دراسة الجدوى وذلك من خلال مشروع افتراضي باستخدام الأساليب الإحصائية المدعمة بالحاسب الآلي في تقدير التكاليف وطريقة أعلى مستوى وأقل مستوى نشاط واستخدام الأساليب الإحصائية في تقدير البيانات وعناصر التكاليف، وأضاف أنّ هناك حلقة عمل أخرى خلال فترة التدريب تشتمل على إعداد نموذج دراسة جدوى فنيّة من خلال تحديد الطاقة الإنتاجية والحجم الأمثل للمشروع بالاعتماد على أسلوب CVP واختيار تكنولوجيا المشروع بالاعتماد على أسلوب عدم اختلاف التكلفة، واختيار الآلات ومعدات الإنتاج بالاعتماد على أسلوب التكلفة المتعادلة واختيار موقع المشروع بالاعتماد على موقع المشروع والتحليل المتعدد، كما تحدث الفارسي حول محور دراسة الجدوى المالية بأنّه يتناول البدائل المطروحة للمشروع في كيفية اختيار العرض أو البديل المناسب والجدولة الزمنية للمشروع وتحديد مصادر التمويل للمشروع وأسس القياس المحاسبي المرتبط بدراسات الجدوى المالية ونموذج نقطة التماثل مع برنامج عملي حول حالة شراء تقنيات شبكات الأعمال والجدولة الزمنية لأحد المشروعات بأسلوب التحليل التفاضلي في تقييم بعض القرارات وقرارات الإحلال وإعداد التقديرات المالية.
وأفاد خليفة بن سعيد العبري القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حول محور دراسات الجدوى باستخدام معدل العائد على الاستثمار بأنّه يتناول أساليب التقييم المالي للمشروعات الاستثمارية بطريقة عملية لأساليب تقييم الاستثمارات في القيمة الزمنية للنقود وأسلوب فترة الاسترداد وحساب فترة الاسترداد لأحد المشروعات الرأسمالية في الحكومة، وأسلوب وطريقة معدل العائد المحاسبي، وأسلوب دليل الربحية غير المخصوم وطريقة صافي القيمة ومعدل العائد الداخلي ودليل الربحية المخصوم.
موضحًا أنّ محور التخطيط لمصادر التمويل المالي وتحديد مصادر التمويل يتناول مصادر هيكلة تمويل المشاريع الاستثمارية وكيفية الوصول إلى معدل تكلفة التمويل وكيفية قياس تكلفة التمويل من المصادر المختلفة وتحديد تكلفة التمويل المرجحة وكيفية الوصول إلى هيكلة التمويل الأمثل في تطبيق عملي. مؤكدا أنّ كل هذه المحاور من شأنها أن تفيد المستفيدين في قدرتهم وكفايتهم على تقديم المشاريع أمام لجنة المقابلات بجدوى المشروع وتحديد عناصرها المكتملة في وقت قياسي.