تويت
"ميثاق" الرابح الوحيد بين المؤسسات المصرفية الإسلامية
ارتفاع كلفة الودائع وشح الفرص في السوق من العوامل السلبية في نتائج 2013
26.8 مليون ريال أرباح بنك صحار بنهاية العام الماضي
أرباح بنك مسقط السنوية تتجاوز 152 مليون ريال
الرؤية- سمية النبهانية
سجلت 6 من البنوك التقليدية المدرجة بسوق مسقط للأوراق المالية ارتفاعا في الأرباح الصافية بلغ 312.77 مليون ريال لفترة التسع أشهر المنتهية في 30 سبتمبر من العام 2013، مقارنة بنحو 268.152 مليون ريال خلال ذات الفترة من 2012 وبنسبة نمو بلغت 9.2 في المئة، وذلك وفقاً لنتائج غير مدققة.
فيما فقدت الصيرفة الإسلامية خلال العام الماضي نحو 18.3 مليون ريال عماني (باستثناء نافذة الهلال التي لم تتوفر نتائجها)، فيما سجلت وحدة ميثاق للصيرفة الإسلامية من بنك مسقط أرباحا خلال الفترة المذكورة.
ويتوقع مصرفيون واقتصاديون أن ينخفض نمو القطاع المصرفي بالسلطنة إلى ما دون 10 في المئة خلال العام الجاري، موضحين أنه نمو لا يغطي احتياج القطاع، وذلك نتيجة عدد من التحديات، المتمثلة في تخفيض نسبة القروض الشخصية، ومحدودية الفرص التمويلية في السوق، غير أنهم أشاروا في الوقت نفسه إلى أنّ هذه التوقعات يمكن أن تتغير بتغير الأوضاع الاقتصادية وأسعار النفط.
وقال مصطفى بن سلمان اللواتي الرئيس التنفيذي لشركة المتحدة للأوراق المالية في تصريح سابق إن إجمالي أرباح البنوك تأثر في العام 2012 نتيجة مخصص قضية بنك ظفار حينها، والبالغ 26 مليون ريال عماني، أما في العام 2013 فلم يكن هناك نموا فعليا في الأرباح، نتيجة الكلفة العالية في الودائع مقابل الفرص القليلة في السوق، مع التحفظ والتشدد الكبير في القوانين من قبل البنك المركزي العماني، وزيادة الإجراءات الاحترازية الصادرة عن البنك المركزي، والتي يرى أنها "مبالغ فيها"، بجانب تخفيض سقف الفائدة على القروض الشخصية إلى 6 في المئة. وشدد اللواتي على أهمية وجود قوانين تساعد البنوك بشكل أكبر على تمويل الفرص الاستثمارية في السوق، وكذلك مساحة أكبر من الحرية في ذلك من قبل الجهات المعنية، وخاصة مع دخول بنكين إسلاميين جديدين في السوق مع البنوك التقلدية القائمة.
بنك صحار
وأفصح بنك صحار عن النتائج المالية المبدئية للعام المنتهي في 31 ديسمبر 2013؛ حيث حقق البنك أرباحا صافية بلغت 26.871 مليون ريال عماني للعام 2013 م مسجلاً نمواً بنسبة 16.8 في المئة مقارنة بصافي أرباح العام 2012 التي وصلت إلى 23.011 مليون ريال عماني. فيما بلغت صافي خسائر النافذة الإسلامية لبنك صحار 650 ألف ريال. وكان نمو أرباح البنك التجاري (باستثناء الخدمات المصرفية الإسلامية) قد ارتفعت بمقدار 19.6 في المئة من23.011 مليون ريال عماني في العام 2012 إلى 27.52 مليون ريال عماني في العام 2013، كما ارتفعت الإيرادات التشغيلية للبنك بنسبة 13.2 في المئة محققة 59.21 مليون ريال عماني في العام 2013 مقارنة 52.32 مليون ريال عماني في العام 2012.
كما ارتفع إجمالي القروض بنسبة 11.3في المئة خلال العام 2013 لتصل إلى 1.3 مليار ريال مقارنة بـ 1.17 مليار ريال في العام 2012، حيث يعد هذا الارتفاع استثنائياً مقارنة بما شهده القطاع المصرفي في السلطنة عموماً، والذي سجل بتاريخ 31 نوفمبر 2013 نمواً بمقدار 6.3 في المئة، كما نما صافي القروض والسلفيات للبنك بنسبة 11.5 في المئة خلال العام 2013، في الوقت الذي سجلت فيه ودائع العملاء نمواً بنسبة 3.4 في المئة عند 1.38 مليار ريال عماني حتى 31 ديسمبر 2013 مقارنة بـ 1.34 مليار ريال عماني بنهاية ديسمبر 2012.
بنك مسقط
وحقق بنك مسقط ربحا صافياً قدره 152,2 مليون ريال عماني، أي بزيادة نسبتها 9,3 في المئة مقارنة بالربح الصافي البالغ 139,2 مليون ريال عماني للفترة ذاتها من العام 2012. وبلغ صافي إيرادات الفوائد من الأعمال المصرفية التقليدية وإيرادات التمويل الإسلامي 235,3 مليون ريال عماني للعام 2013 مقارنة بمبلغ 230,4 مليون ريال عماني للفترة ذاتها من العام 2012م. وحققت الإيرادات الأخرى ارتفاعاً بنسبة 12,4 في المئة لتصل إلى 104,8 مليون ريال عماني مقارنة بمبلغ 93,2 مليون ريال عماني للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2012. وبلغت مصروفات التشغيل في نهاية العام المنصرم 143,7 مليون ريال عماني مقارنة بمبلغ 134,6 مليون ريال عماني لذات الفترة من العام 2012م، أي بزيادة نسبتها 6,7 في المئة. وبالنسبة لمخصصات الخسائر التي تم رصدها في الربع الأول من العام 2013 لتغطية الخسائر الناتجة عن عملية الاحتيال التي طالت بطاقات السفر مسبقة الدفع في الربع الأول من العام 2013م، فقد وافقت شركات التأمين المؤمنة للبنك على تعويض البنك بمبلغ 14,9 مليون ريال عماني لتغطية الخسارة الناتجة عن الاحتيال المذكور. وعليه، قام البنك بإرجاع قيد مخصصات الخسائر التي تم رصدها في الربع الأول من العام 2013م، وذلك في الربع الأخير من العام 2013.
وخصّص البنك مبلغا قدره 50,5 مليون ريال عماني لمجابهة خسائر الائتمان المحتملة للعام 2013م مقابل مخصصات بلغت 57,9 مليون ريال عماني لذات الفترة من العام 2012م. وتمكن البنك من استرداد مبلغ 32,5 مليون ريال عماني من مخصص خسائر الائتمان في العام 2013م مقارنةً بالمبلغ المسترد البالغ 33,5 في العام 2012.
وبلغت حصة البنك من أرباح الشركات الشقيقة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2013م 1,3 مليون ريال عماني مقابل خسائر بلغت 3,4 مليون ريال عماني في الفترة نفسها من العام 2012م. وبلغ إجمالي صافي محفضتيّ القروض التقليدية والتمويل الإسلامي 6,143 مليار ريال عماني، أي بزيادة بنسبة 9.7 في المئة من حجم محفضة القروض البالغ 5,601 مليار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2012م. وإرتفعت إيداعات الزبائن (متضمنة شهادات الإيداع) بنسبة 5,9 في المئة لتصل إلى 5,693 مليار ريال، مقارنة بمبلغ 5,378 مليار ريال في 31 ديسمبر 2012.
بنك ظفار
وبلغ صافي أرباح البنك 58,407 مليون ريال عماني، مقارنة بنحو 37,745 مليون ريال في ذات الفترة من 2012، وبنسبة نمو بلغت 54.74 في المئة. فيما بلغت خسائر نافذة "ميسرة" البنك الإسلامية 2,202 مليون ريال عماني. وبلغ إجمالي أصول البنك 2,605 مليار ريال عماني، وبنسبة نمو 21.53 في المئة، فيما بلغ صافي قروض وسلف العملاء 1,901 مليار ريال عماني، وبنسبة ارتفاع 13.72 في المئة. وبلغت إيرادات التشغيل 89.5 مليون ريال عماني، وبنسبة ارتفاع 6.50 في المئة. وبلغ ربح التشغيل بعد إضافة مبلغ مسترجع من القضية القانونية قدره 26,1 مليون ريال عماني، نحو66,137 مليون ريال عماني، وبنسبة 54.17 في المئة.
البنك الوطني العماني
وحقق البنك أرباحا صافية بعد الضريبة بلغت 41.4 مليون ريال للسنة المنتهية كما في 31 ديسمبر 2013، مقارنة مع 40.7 مليون ريال المحققة خلال نفس الفترة من العام 2012 بزيادة قدرها 2 في المئة. أما النافذة الإسلامية "مزن"، فبلغ صافي خسائرها 6 آلاف ريال عماني.
وبلغ إجمالي الأصول 2,896 مليار ريال عماني، بنسبة نمو بلغت 14في المئة، فيما بلغ صافي القروض والسلفيات والأنشطة التمويلية للعملاء 2,068 مليار ريال وبنسبة 8 في المئة، وبلغت ودائع العملاء والحسابات الاستثمارية غير المقيدة 2,179 مليار ريال وبنسبة ارتفاع 15 في المئة. وبلغ صافي إيرادات الفوائد 74.7 مليون ريال، وبنسبة ارتفاع 11 في المئة، وبلغ إيرادات التشغيل 103.9 مليون ريال وبنسبة ارتفاع 5 في المئة.
إتش.إس.بي.سي. عمان
وسجل بنك إتش.إس.بي.سي. عمان ارتفاعًا في معدل صافي الأرباح بنسبة 87.9 بالمئة ليصل إلى 10.9 مليون ريال عماني، كما وارتفعت صافي إيرادات الفوائد بنسبة 20 بالمئة، لتصل إلى 48.1 مليون ريال عماني للفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2013، مقارنة بنحو 40.1 مليون ريال عُماني للعام المنتهي في 31 ديسمبر 2012م. وارتفعت مصروفات التشغيل بنسبة 18.7 في المئة أي ما يصل إلى 57.8 مليون ريال عماني، وهو ما يعكس التكاليف التشغيلية للبنك المدمج سابقًا. وارتفع مجموع إيرادات التشغيل الأخرى بنسبة 0.5 في المئة لتصل إلى 20.6 مليون ريال عُماني (مقارنة بـ20.5 مليون ريال عُماني للعام المنتهي في 31 ديسمبر 2012).
وبلغ صافي المبالغ المستردة من القروض المحمّلة 2.2 مليون ريال عُماني (مقارنة بصافي الرسوم التي بلغ قيمتها 4.6 مليون ريال عُماني للعام المنتهي في 31 ديسمبر 2012). ويُعزى ذلك إلى استرداد مبالغ من عملاء تجاريين لدى البنك، وتوفير مخصصات عامة بعد خفض قيمة قروض وسلفيات الشركات في عام 2013. فيما ارتفعت مصروفات التشغيل بنسبة 18.7 في المئة أي ما يصل إلى 57.8 مليون ريال عُماني (مقارنة بـ 48.7 مليون ريال عُماني للعام المنتهي في 31 ديسمبر 2012) وهوما يعكس التكاليف التشغيلية للبنك المدمج. وارتفع معدل صافي الأرباح إلى 87.9 في المئة ليصل إلى 10.9 مليون ريال عُماني (مقارنة بـ 5.8 مليون ريال عُماني للعام المنتهي في 31 ديسمبر 2012).
وشهدت القروض والسلفيات بعد خصم المخصّصات والفوائد المجنبة انخفاضاً بنسبة 17.9 في المئة لتصل إلى 980.5 مليون ريال عُماني (مقارنة بـ1194.4 مليون ريال عُماني للعام المنتهي في 31 ديسمبر 2012م). بالإضافة إلى ذلك، انخفضت ودائع العملاء بنسبة 3.2 بالمئة لتصل إلى 1792.7 مليون ريال عُماني (مقارنة بـ1851.6 مليون ريال عُماني للعام المنتهي في 31 ديسمبر 2012).
وارتفعت نسبة كفاية رأس المال للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2013 إلى 20.2 بالمئة (مقارنة بـ 16 بالمئة للعام المنتهي في 31 ديسمبر 2012م)، بما يعني أن قاعدة رأس المال لدى البنك قوية وراسخة. وقد اقترح مجلس الإدارة توزيع أرباح نقدية بقيمة 0.0038 ريال عُماني للسهم الواحد وبقيمة اسمية تبلغ 0.100 ريال عُماني بإجمالي يصل إلى 7.6 مليون ريال عُماني عن كامل العام 2013، أي ما يُعادل زيادة بنسبة 280 في المئة عن العام الماضي.
وأوضح البنك أنّه نظراً لأن عملية الإندماج التي تمّت في شهر يونيو من عام 2012، كانت مبنية على صيغة الاستحواذ العكسي وفقاً للمعايير الدولية للتقارير المالية، المتعلّقة بمتطلّبات "دمج الأعمال"، تمثّل النتائج المقارنة لبنك إتش إس بي سي عُمان ش.م.ع.ع. للعام المنتهي في 31 ديسمبر 2013 ما حقّقه بنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط المحدود – فروع سلطنة عُمان خلال الإثنى عشر شهراً المنتهية في 31 ديسمبر 2012، بالإضافة إلى ما حقّقه بنك عُمان الدولي ش.م.ع.ع في سبعة أشهر المنتهية في 31 ديسمبر 2012.
البنك الأهلي
وأغلق البنك الأهلي عام 2013 محققا نموا بلغ 6 في المئة في صافي الربح ليقفز صافي الربح من 21.7 مليون ريال في عام 2012 إلى 23 مليون ريال في عام 2013، وزادت إيرادات التشغيل للعام المنتهي في 31 ديسمبر 2013 بنسبة 11 في المئة ليصل إلى 46.6 مليون ريال مقارنة مع 42.0 مليون ريال في العام الماضي. فيما لم تتوفر النتائج بالنسبة لنافذة "الهلال" الإسلامية للبنك الأهلي. وبلغ إجمالي الأصول في نهاية عام 2013 إلى 1,339 مليون ريال وهي تمثل معدل نمو بنسبة 22 في المئة مقارنة مع1,099 مليون ريال عماني في العام الماضي. وزادت القروض والسلف وأنشطة التمويل بنسبة 19 في المئة لتقفز من 927 مليون ريال عماني في نهاية ديسمبر عام 2012 إلى 1,105 مليون ريال في ديسمبر عام 2013. وزادت ودائع العملاء بنسبة 29 في المئة لتقفز من 738 مليون ريال بنهاية ديسمبر عام 2012 إلى 955 مليون ريال بنهاية ديسمبر 2013. وواصل البنك الحفاظ على جوده دفتر القروض من خلال إدارة المخاطر بشكل حذر ويتضح ذلك بشكل جلي من نسبة القروض المتعثرة التي بلغت 0.97 في المئة في نهاية ديسمبر 2013.
أداء الصيرفة الإسلامية
إلى ذلك، ومع نهاية العام 2013 أكملت الصيرفة الإسلامية عاما منذ تأسيسها؛ حيث نشأت كيانات بنوك ونوافذ إسلامية جديدة في السوق المصرفي العماني، وسط توقعات بنتائج متواضعة من المصرفيين والاقتصاديين لسرعة نمو هذه الصناعة خلال العام الجاري، مع توقعات بتساوي خسارة البنوك والنوافذ الإسلامية مع أرباحها في نهاية العام الجديد، ومن ثم تبدأ بتحقيق الأرباح منذ العام 2015. ومن المتوقع أن تستحوذ الصيرفة الإسلامية على 31 في المئة من السوق المحلي في السنوات القادمة، ولم يستغرب المصرفيون والخبراء الأداء المتواضع والخسائر التي حققته نوافذ الصيرفة الإسلامية من خلال نتائجها خلال العام المنصرم، موضحين أنّ ذلك أمرا طبيعيا بالنسبة لأي سوق واقتصاد ناشئ. ويستمر أداء البنوك والنوافذ الإسلامية حسب التوقعات بتسجيل الخسائر، باستثناء وحدة ميثاق للصيرفة الإسلامية من بنك مسقط. حيث بلغت صافي الخسائر التراكمية لبنك نزوى 12.3 مليون ريال عماني، فيما بلغت خسائر بنك العز 3.2 مليون ريال عُماني. وبالنسبة للنوافذ، فقد فبلغ صافي خسائرنافذة "مزن" 6 آلاف ريال عماني. فيما بلغت خسائر نافذة "ميسرة" لبنك ظفار إلى 2,202 مليون ريال عماني. فيما بلغت صافي خسائر النافذة الإسلامية لبنك صحار 650 ألف ريال. وبذلك فقدت الصيرفة الإسلامية خلال العام المنصرم نحو 18.3 مليون ريال عماني.
بنك نزوى
وبلغ صافي الخسائر التراكمية لبنك نزوى 12.3 مليون ريال عماني، نتيجة تراكم التكاليف والنفقات العامة التي استثمرت منذ ما قبل تأسيس البنك. وبلغ حجم محفظة التمويل والاستثمار نحو157 مليون ريال عماني. كما بلغ إجمالي موجودات البنك 196 مليون ريال عماني. وبلغت الإيرادات التشغيلية 2.857 مليون ريال عماني. وبلغ صافي ذمم البيوع المؤجلة والإجارة المنتهية بالتمليك 30.5 مليون ريال عماني، وحسابات العملاء وأصحاب حسابات الاستثمار المطلقة 28,064 مليون ريال عماني.
أما بنك العز الإسلامي، فقد سجل صافي خسائر بقيمة 3.2 مليون ريال عُماني حتى تاريخ 31 ديسمبر 2013 بعد اقتطاع التكلفة التشغيلية. ويبلغ إجمالي الأصول 99.717 مليون ريال عماني. وتبلغ الحسابات الجارية للمساهمين 487.4 ألف ريال عماني. ومنذ انطلاق أعماله في سبتمبر 2013 وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، استطاع بنك العزّ الإسلامي استحواذ أصول تمويلية بقيمة 3.9 مليون ريال عُماني ووصلت قيمة الإيداعات إلى 1.1 مليون ريال عُماني.