مكة المكرمة - حسن اللواتي
يعود غدًا إلى البلاد المشاركون في رحلة العمرة السابعة من جامعة السلطان قابوس، والتي نظمتها دائرة العلاقات العامة والإعلام ويبلغ عددهم حوالي 130 مشاركًا من موظفي الجامعة وأسرهم من الهيئات الأكاديمية والإدارية والفنية، وقد بدأت الرحلة في المدينة المنورة حيث زار المشاركون المسجد النبوي وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم وبعض المزارات المعروفة كجبل أحد ومقبرة الشهداء ومسجد قباء، كما استمعوا إلى المحاضرة الإرشادية حول مناسك العمرة وأحكامها، وبعد ثلاثة أيام توجّه المشاركون إلى مكة المكرمة وقاموا بارتداء ملابس الإحرام ولدى وصولهم إلى مسجد الميقات قاموا بعقد نيّة الإحرام وتلبية النداء وبعد عدة ساعات وصل الوفد إلى مكة المكرمة ليؤدي المشاركون مناسك العمرة في المسجد الحرام.
يقول محمد بن سالم الغيلاني مدير دائرة العلاقات والإعلام في الجامعة ورئيس الوفد: تركنا المدينة المنورة وما تزال قلوبنا عالقة بقبر حبيب قلوبنا جميعا وسيدنا محمد عليه وعلى آله وصحبه أزكى الصلاة وأفضل التسليم، أجواء المدينة فيها الكثير من المحبة والرحمة والألفة وهناك أمور لا يمكن لنا أن نعبر عنها بالكلمات ولكنّها تتحدث عن نفسها بنفسها وكيف لا يكون ذلك وهي طيبة الطيبة ووصلنا إلى جنة العشاق مكة المكرمة ملبين النداء سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتقبل عبادتنا وأعمالنا وقد بقيّت أيام قليلة وتنتهي هذه الرحلة التي هي بمثابة أسبوع في الجنة. وفي مكة المكرمة زار المشاركون المزارات المعروفة فيها ومنها جبل الرحمة والمزدلفة ومنى وغار حراء بالإضافة إلى زيارة معرض الحرمين التابع للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ويعد هذا المعرض فريد من نوعه على مستوى العالم من حيث كونه يختص بعرض مقتنيات الحرمين الشريفين.
أقيم هذا المعرض على مساحة إجمالية قدرها 1200 متر مربع وقد روعي في تصميمه الخارجي التناسق مع النمط الإسلامي الفريد والطراز المميز لعمارة المسجد الحرام، ويشتمل المعرض على سبع قاعات وهي الاستقبال والمسجد الحرام والكعبة المشرفة، وأيضًا الصور الفوتوغرافية والمخطوطات والمسجد النبوي وقاعة زمزم، كذلك توجّه مجموعة من المشاركون إلى مسجد عائشة أم المؤمنين "التنعيم" لتجديد الإحرام وأداء مناسك العمرة. ويؤكد أحمد الحوقاني أنّ "المرشدين للحج والعمرة وطفول للسفر والسياحة" من الشركات الرائدة في تقديم خدمات راقية لبرامج العمرة والبرامج السياحية المختلفة؛ إذ تضع نصب عينيها جودة الخدمة التي يتم تقديمها للزبائن الكرام وإنجاز المعاملات في زمن قياسي. وبرامج العمرة والبرامج السياحية الأخرى التي تتم عن طريق الشركة تحظى باهتمام خاص من قبل فريق العمل إذ يشرف عليها كادر عماني متخصص لتقديم خدمة راقية ومرضية لجميع شرائح المجتمع. أما فيما يخص وفد جامعة السلطان قابوس في رحلة العمرة السابعة فقد حظيت هذه المجموعة باهتمام بالغ من قبل المختصين سواء من إدارة الجامعة أو إدارة الشركة لتحقيق كافة سبل الراحة لضيوف الرحمن ولتقديم خدمة رفيعة المستوى لأعضاء هذا الوفد.
ويقول الدكتور شاهد عقيل من مستشفى جامعة السلطان قابوس: هذه هي الرحلة الثالثة التي نشارك فيها مع العائلة وهي منظمة جيدًا وتقدم لنا الكثير من المعلومات القيمة عن الأماكن التاريخية التي قمنا بزيارتها وأمّا الدكتور حميد سليمان أستاذ مساعد بقسم الأحياء بكلية العلوم فيقول: هذه هي رحلتي الأولى إلى الديار المقدسة والتي سمعت عنها بين الحين والآخر خلال طفولتي، وقد اندمجت الأحاسيس الروحانية والنفسية والجسدية معًا في أقصر مدة ممكنة. ويضيف الأستاذ محمد أبو العيلة أستاذ بكلية التمريض أنّه يعتبر نفسه موضوعيًا ومتريثًا من حيث الحكم على الأماكن وما يقوله الناس عنها ولكنه لا ينكر أنه وجد نفسه مشدوداً جدا تجاه الكعبة المشرفة وكلما قضى شوطًا من الطواف كانت أحاسيسه تفيض ويزداد انجذابه نحوها، كما ذكر بأنّه أحسّ بسعادة كبيرة خلال سعيه بين الصفا والمروة ورغم طول المسافة والمشقة والإرهاق الذي عاناه شخصيًا لكن روحه أصبحت متعلقة بذلك المكان والذي يأمل أن يعود إليه قريبًا إن شاء الله، وأمّا الدكتور مروان محمد الشربتي أستاذ مشارك بقسم الطب السلوكي بكلية الطب والعلوم الصحية فيقول: الحمدلله كانت الرحلة مريحة والأمور مرتبة بشكل ممتاز ولم يحصل ما يعكر صفوها وأستطيع القول أنّ مستوى التنظيم فاق مثيلاتها في السنوات السابقة.
كما أشاد بمستوى الرحلة الدكتور مصطفى أبو مندور موسى أستاذ مساعد بقسم القانون الخاص في كلية الحقوق والرحلة من بدايتها إلى نهايتها منظمة وموفقة ويضيف قائلا: صحبنا في هذه الرحلة إخوة أعزاء لم يتركوا أي مشكلة بدون تقديم حل فوري لها وكانت زيارة المدينة المنورة وأداء مناسك العمرة في بيت الله الحرام ميسرة وما أمتع ما في هذه الرحلة اهتمام المنظمين بتعريف المشاركين بأهم الأماكن والمزارات في المدينة ومكة ونتقدم بالشكر والتقدير إلى جامعة السلطان قابوس ونتمنى من الجامعة تنظيم رحلة أخرى في موسم الحج والشكر موصول لكل الإخوة المشاركين في تنظيم الرحلة.