المصنعة - وليد السليمي
افتتحت سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني، أمس ندوة الأعمال التجارية وتكنولوجيا المعلومات وذلك بالكليّة التقنية بالمصنعة، وتأتي هذه الندوة ضمن دور المؤسسات الصناعية والأكاديمية في تطوير بيئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة لدى الشباب العماني، كما تأتي في إطار الاهتمام المتنامي بريادة الأعمال وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة بما يسهم في خلق فرص عمل جديدة، وهدفت الندوة إلى الترويج لمفهوم ريادة الأعمال وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتأكيد على دور التكنولوجيا في هذا المجال وتعزيز دور المؤسسات التعليمية وتأكيد مسؤوليتها تجاه ريادة الأعمال. واستهلت الندوة بجلسة حوارية بعنوان:" دور المؤسسات الصناعية والأكاديمية في تطوير نظام بيئي يشجع ويعزز روح المبادرة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة بين الشباب "بمشاركة ملك الشيبانية مدير عام المركز الوطني للأعمال وإلهام بنت مرتضى آل حميد مساعد مدير عام دائرة تمويل وتسويق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ببنك مسقط وفهد العادي المدير التنفيذي لمؤسسة جسور وعبدالله الجفيلي مدير عام صندوق تنمية مشروعات الشباب (شراكة) ومحمود بوز من الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وناقشت الجلسة الحوارية الطرق التي يجب أن تنتهجها المؤسسات الصناعيّة والأكاديميّة في تشجيع الشباب وتعزيز المبادرة لدخول عالم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وتضمّنت الندوة إحدى عشر ورقة عمل متنوعة ناقشت تأثير وسائل الإعلام الاجتماعي على المشاريع الصناعية وآراء الشباب العماني في ريادة الأعمال ودور التقنية في تطور المشاريع المتوسطة والصغيرة، وانطباعات الشباب عن ريادة الأعمال، وتقييم المستفيدين من للمسؤولية الاجتماعيّة وكيف يمكن للمؤسسات أن تقدم الدعم للشباب لإنشاء هذا النوع من المشاريع.
وأوضحت ملك الشيبانية مدير عام المركز الوطني للأعمال أنّ هناك مجموعة من التحديات تواجه الشباب في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة وعليهم البحث عن الطرق والبدائل التي يمكن من خلالها تطوير مشاريعهم انطلاقًا من أسس قوية تعتمد على دراسات لسوق العمل مع الأخذ بأهميّة دراسة الجدوى وغيرها من الخطوات التي يجب أن تسبق المشروع، مشيرة إلى أنّ هذه الخطوات التي تمكن الشباب في سوق العمل.
وأبرزت نوال بنت سيف الحوسنية رئيس قسم الدراسات بالكليّة التقنية بالمصنعة أهميّة الندوة في دعم الشباب، وقالت: جاءت هذه الندوة من منطلق حرص الكليّة على تقديم الاستشارة للشباب أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والطلاب ممن هم على مقاعد الدراسة في مجال ريادة الأعمال والاعتماد على التشغيل الذاتي لما لهذا الجانب من أهميّة قصوى في رفد سوق العمال بكوادر عمانية ذات خبرة في مجال التسويق والاستثمار. من جانبها قالت منياء بنت محمد الفارسية: لقد أولت الحكومة الرشيدة اهتمامًا كبيرًا بدور المؤسسات المتوسطة والصغيرة، إدراكًا لأهميّة دعم هذه المؤسسات من خلال الاهتمام بإعداد الكوادر من الشباب العماني الواعد حيث قامت المؤسسات والمراكز المتخصصة بتوفير كافة الخدمات الإدارية والعلمية والفنية ومن هذا المنطلق أقامت هذه الندوة بالكليّة التقنية بالمصنعة، وذلك من الإيمان الصادق من إدارة الكليّة بأنّ مثل هذه الندوات تعود بالفائدة على للشباب العماني.