القاهرة – الوكالات-
قال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية إن كلا من المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، ونبيل فهمي وزير الخارجية وصلا إلى العاصمة موسكو لبحث سبل التعاون بين البلدين.
وتأتي الزيارة وسط أنباء عن عقد الجانبين صفقة أسلحة محتملة بين البلدين بقيمة 2 أو 4 مليارات دولار. ونقلت صحيفة نيزافيسمايا جازيتا في منتصف نوفمبر عن "روسلان بوخوف"،عضو وفد وزارة الدفاع الذي رافق وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو في زيارة سابقة لمصر- أن "مصر مهتمة قبل كل شيء بشراء أنظمة دفاع جوي، وطائرات حربية".
وتابع المتحدث العسكري، في بيان نشر على صفحته على فيس بوك، إنّ الوزيرين سيجريان خلال الزيارة "مباحثات منفصلة مع نظيريهما الروسيين فى إطار اجتماعات "2+2" لبحث مجمل العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين".
وأضاف أنّ الزيارة تأتي أيضًا ردًا "على زيارة لوزيري الدفاع والخارجية الروسيين للقاهرة في نوفمبر الماضي".
كان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الدفاع سيرجي شويجو قاما بإجراء مباحثات في مطلع نوفمبر الماضي مع نظيريهما المصريين نبيل فهمي وعبد الفتاح السيسي.
وتتسم مواضيع التعاون الاقتصادي بين البلدين بأهمية بالغة، حيث تصدر روسيا الحبوب إلى مصر، كما كانت المنتجعات المصرية تجتذب ملايين السياح الروس سنويا قبل أن يتأثر قطاع السياحة بالتوترات السياسية والأمنية.
وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين موسكو والقاهرة في عهد الاتحاد السوفيتي السابق في عام 1943، وبلغت ذروتها في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي حين ساعد آلاف الخبراء السوفيت مصر في إنشاء المؤسسات الانتاجية والبنى التحتية، وبينها السد العالي في أسوان ومعمل الحديد والصلب في حلوان ومجمع الألومنيوم بنجع حمادي ومد الخطوط الكهربائية أسوان - الإسكندرية. وتم إنجاز 97 مشروعا صناعيا في مصر بمساهمة الاتحاد السوفيتي الذي زود القوات المسلحة المصرية منذ الخمسينات بالأسلحة.