القاهرة - الوكالات
قال نائب رئيس الدعوة السلفية في مصر ياسر برهامي، إن الدعوة السلفية وضعت عدة شروط متمثلة في ستة محاور لاختيار مرشح الرئاسة الذي تدعمه.. وأضاف برهامي: إن الدعوة السلفية وحزب النور المنبثق عنها سيعرضان هذه المحاور على جميع المرشحين لسؤالهم فيها وتحديد الموقف منهم.
وكان حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي قد أعلن أنه قرر خوض السباق الانتخابي ولم يعلن بعد المشير عبد الفتاح السيسي نيته الترشح في الانتخابات التي ستجرى في الربيع المقبل، ولكن بيانا للجيش الشهر الماضي أكد ترحيبه باستجابة السيسي للمطالب الشعبية له الترشح.
وأوضح برهامي أن المحور الأول يتمثل في الموقف من الاتجاهات الإسلامية ويضم عدة نقاط؛ منها: موقف المرشح من الشيعة والصوفية والإخوان والاتجاهات السلفية المتعددة والجماعات التكفيرية، وموقفه من الجمعيات المشهرة وتصوره عن حل الاحتقان الداخلي بسبب الأحداث الأخيرة ومعالجتها اقتصاديا وأمنيا وسياسيا وإعلاميا، إلى جانب موقفه من الأزهر وتفعيل دوره.
وأشار برهامي إلى أن المحور الثاني هو الموقف من القضايا المصيرية الحساسة والمقسمة إلى عدة ملفات؛ منها: الموقف من دول الغرب وأمريكا وروسيا وإسرائيل وتصوره عن العلاقات المتوازنة بين مختلف الدول والموقف من الدول العربية وخاصة دول الثورات العربي والأزمة السورية وتصوره عن كيفية علاجها.
وقال برهامي: إن المحور الثاني يشمل تصور المرشح الرئاسي عن ملف المشاكل المائية لمصر وسد النهضة وهل لديه بدائل في حال تعثر المفاوضات وكيفية مواجهة مشكلات سيناء من إرهاب وجماعات تكفيرية وآليات التعمير وكيفية تأمين الحدود مع غزة.
ولفت إلى أن هذا المحور يشمل موقف المرشح من الأزمة الاقتصادية الطاحنة وكيفية علاجها وهل سيعتمد على المساعدات أم على القروض وما هو النظام الذي سيعمل به هل سيتبع النظام المختلط أم الاشتراكي ام الاقتصاد الحر.
ويتضمَّن المحور موقف المرشح من الوضع الأمني والذي يتضمن حقوق الإنسان ومخاطر عودة الدولة البوليسية ونظام مبارك وتصوره عن ملف السجون والإصلاح القضائي وملف الإعلام وهل سيتم توجيهه وعما إذا كان سيتم فتح القنوات المغلقة أم سيكون هناك حل آخر، إضافة إلى موقف المرشح من كيفية تحقيق الوحدة الوطنية والمحافظة عليها ومنع اضطهاد أي طائفة وتصوره لجعل المجتمع نسيجا واحدا رغم الاختلافات الموجودة وكيفية مواجهة مخططات تقسيم مصر، على حد تعبير برهامي.
وقال نائب رئيس الدعوة السلفية: إن المحور الثالث يتمثل في الفريق الرئاسي المعاون، وهل سيقتصر على أشخاص من اتجاه معين دون غيره أم سيضم اتجاهات أخرى أم سيكون فريق تكنوقراط ليس له سوى تنفيذ الأوامر فقط.
وحدَّد برهامي المحور الرابع تحت مسمى "محور الصفات الشخصية"، ويهتم بما إذا كان الرئيس يميل إلى الانفراد أم يطبق الشورى في اتخاذ القرارات وقدرته على القيادة والنشأة والتدين الشخصي والأسرة.
وقال: إن المحور الخامس هو الموقف من تفعيل الدستور خاصة فيما يتعلق بقضية مرجعية الشريعة وتداول السلطة ومنع الاستبداد وقضية الحقوق والحريات وعدم تسلط الأجهزة الأمنية أو تغول أي سلطة من السلطات في مصر ضد المؤسسات وحقوق المواطنين، فيما خصص المحور السادس لبرنامج المرشح.