تويت
صحار- الرؤية-
وقعت وزارة التعليم العالي ممثلة في كلية العلوم التطبيقية بصحار وشركة ميناء صحارالصناعي مذكرة تفاهم، لتعزيز التعاون بين شركة ميناء صحار الصناعي والكلية في الأنشطة ذات الاهتمام المشترك للطرفين، حضر حفل توقيع المذكرة وفد من كلية العلوم التطبيقية بصحار ووزارة التعليم العالي ممثلة في الدكتور عبدالله بن علي الشبلي مدير عام كليات العلوم التطبيقية، والدكتور علي بن حسن اللواتي عميد كلية العلوم التطبيقية بصحار، ومديرو برامج تقنية المعلومات والهندسة بالوزارة ورؤساء أقسام تقنية المعلومات والهندسة بالكلية، ومجموعة من منتسبي شركة ميناء صحار الصناعي.
وقع الاتفاقية نيابة عن وزارة التعليم العالي الدكتور علي بن حسن اللواتي عميد كلية العلوم التطبيقية بصحار ونيابة عن شركة ميناء صحار اندريه توت الرئيس التنفيذي للشركة.
ويأتي توقيع المذكرة في إطار مبادرة كلية العلوم التطبيقية بصحار ممثلة في قسم البحث العلمي بالكلية بالتنسيق لإعداد مذكرة تفاهم بين كلية العلوم التطبيقية بصحار وشركة ميناء صحار الصناعي رغبة من الطرفين في نقل وإيجاد المعرفة الحديثة في مجالات العلوم المختلفة، وذلك عن طريق بلورة التكامل العلمي وتعزيز أطر التعاون والتنسيق بين القطاعين الأكاديمي والصناعي في مجالات مختلفة بما يسهم في دعم أسس التنمية المستدامة بالسلطنة من خلال إثراء خبرات مخرجات التعليم العالي وتطوير إمكاناتها المتاحة وصولا إلى أقصى غايات التنمية في خدمة المجتمع العماني الحديث.
وقال اللواتي: إنّ بناء الإنسان يأتي في طليعة عوامل النجاح والتقدم للحضارات والأمم والشعوب، وأي مجتمع يعنى بالبنية التعليميّة لأجياله في مختلف المراحل الدراسية حري به أن يتقدم ويتطوّر، والعديد من تلكم المجتمعات التي تتربع على سدة التقدم والتحضر إنّما بدأت بجلب المعرفة من مظانها، وعملت على تمثلها في مسيرة التنمية الشاملة وصولا الى إنتاج المعرفة وتطبيقاتها في شتى المجالات، وهذا التوجه أصّله جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه - حينما اعتبر المواطن الهدف الأساس للتنمية ووجه بتسخير كل الإمكانات لبناء مواطن ذي شخصية متكاملة الأبعاد، وما كليّات العلوم التطبيقية إلا إحدى تلكم المؤسسات التي جاء تأسيسها تجاوبًا مع حاجة البلاد إلى تعليم تطبيقي يكمل ما أنشيء في هذا الوطن المعطاء من منظومات تعليمية تستهدف رفد مسيرته التنموية الشاملة والمستدامة، وتوفر هذا النوع من التعليم في داخل البلاد، وفي ظل دور ملحوظ النمو للقطاع الخاص يعول الجميع عليه في مستقبل مسيرة التنمية في هذا الوطن العزيز.
ولم يأتِ إختيار كليّة العلوم التطبيقية بصحار لتكون مركزًا لتخصصات الهندسة وتقنية المعلومات إلا لتوافرها على البيئة التي تساعدها على تعزيز جوانب التطبيق العملي والميداني من خلال شراكة مجتمعيّة بين مؤسسات التعليم العالي ومؤسسات القطاعين العام والخاص وبشكل أخص القطاع الصناعي والمتمثل في طيف متنوّع من الشركات والمصانع العاملة في منطقة صحار الصناعية، تلكم الشراكة التي يعول عليها في تطوير التخصصات والمناهج والخطط الدراسيّة والتدريب والبحث العلمي بما يحقق الهدف المنشود، وهو إعداد كادر بشري مؤهل علميًا وعمليًا، وتطوير برامج ذات جودة تحقق متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي وفقًا لمعايير اعتماد أكاديمي محليّة ودوليّة.
وتأسيسًا على هذه الرؤية يأتي احتفالنا اليوم بتوقيع مذكرة تفاهم بين كلية العلوم التطبيقية بصحار وشركة ميناء صحار الصناعي إيمانًا منّا بأهميّة الريادة في تأسيس شراكة حقيقية وفاعلة بين القطاع الأكاديمي والصناعي لتتكامل الأدوار في بناء الإنسان والمواطن الصالح أولا ثمّ المواءمة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات التنمية المستدامة واحتياجات سوق العمل.