إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وزير التنمية الاجتماعية يُدشن مؤتمر الطفولة المبكرة بجامعة السلطان قابوس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وزير التنمية الاجتماعية يُدشن مؤتمر الطفولة المبكرة بجامعة السلطان قابوس


    بمشاركة خبراء من 25 دولة وتعاون مع اليونيسيف-
    مسقط – الرؤية-
     
    أكد معالي الشيخ محمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية، أن السلطنة قطعت شوطًا كبيرًا في تعزيز الاهتمام بالطفولة خلال العقود الماضية، وأصبحت الآن في صدارة الدول التي تُعنى بهذا المجال.. جاء ذلك خلال رعاية معاليه، صباح أمس، لحفل افتتاح المؤتمر الدولي الأول للطفولة المبكرة "التحديات والآمال والاتجاهات المستقبلية"، بجامعة السلطان قابوس.
    وأضاف معاليه بأن طرح موضوع الطفولة المبكرة يُعطي دافعا لمختلف الجهات للتركيز على طفل ما قبل المدرسة والاهتمام به؛ فالتدخل المبكر سواء أكان للأطفال الموهوبين أم الأطفال ذوي الإعاقة مهم جدًّا، ويستطيع أن ينقل الطفل إلى مستوى تعليمي أفضل وأحسن.. وتابع معاليه: إن وزارة التنمية الإجتماعية هي أحد الأطراف الرئيسية فيما يتعلق بالاهتمام بالطفل، وقد استطاعت خلال الأيام الماضية إصدار التقرير الثالث والرابع المتعلقين بالطفولة، وتم طباعتهما وتوزيعهما. ومن شأن هذا المؤتمر أن يساعدنا على تعزيز الجانب الخاص بالطفولة كطرف موقع على الاتفاقية الدولية للطفولة.
    وقال الكلباني: نقدر جميع الجهود التي تبذل من قبل مختلف الجهات سواء العلمية أو ذات الاختصاص؛ مثل: وزارة الصحة، أو وزارة التربية والتعليم، وأي تطور فيما يتعلق بالاهتمام بالطفل هو دافع للأمام على المستوى الدولي بالنسبة للسلطنة.
    ويأتي هذا المؤتمر بتنظيم من قسم طفل ما قبل المدرسة بكلية التربية بالتعاون مع جامعة سانت جوزيف في الولايات المتحدة الأمريكية ومكتب اليونيسيف بمسقط.
    وقد ألقى كلمة الجامعة في هذا المؤتمر الدكتور حمد بن سليمان نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية؛ وجاء فيها: إن تقارير اليونيسيف بيَّنت أن نحو 7.6 مليون طفل تحت سن 5 سنوات في جميع أنحاء العالم يموتون في كل عام مع نجاة أكثر من 200 مليون منهم، بيد أن هؤلاء الأطفال لا يحصلون على الرعاية المتكاملة مما أدى إلى خسائر في الناتج القومي في العديد من الدول؛ لذا ينبغي العمل على تأمين التنمية الكاملة لكل طفل لمواجهة الظروف الصعبة؛ إذ إن العديد من الأطفال في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على الرعاية المتكاملة بسبب عوامل عدة؛ منها: الفقر، والفوارق الاجتماعية، وعدم المساواة...وغيرها من القضايا. كما أن نسبة كبيرة منهم لا يحصلون على التغذية الجيدة والعناية الصحية والحب والرعاية والمستدامة.
    وذكر د. السالمي -في الصدد ذاته- أن هذه المرحلة من المراحل الحاسمة في حياة الفرد لما لها من تأثير على المراحل اللاحقة، ولتحقيق ذلك كان لا بد من الاهتمام بتعليم الأطفال في السنوات الأولى من حياته، وتهيئة البيئتين المدرسية والمنزلية المناسبتين والآمنتين اللتين تسهما في نموهم وتطورهم؛ من أجل إكسابهم الحقائق والسمات والخصائص اللازمة لإنسان القرن الحادي والعشرين. وحول عدد الدول المشاركة في المؤتمر وعدد أوراق العمل، ذكر د.السالمي: إن هذه المشاركة الفعالة لهذه الكوكبة من الباحثين والخبراء في مجال الطفولة التي قدمت إلى السلطنة من أكثر من خمس وعشرين دولة، هو دليل واضح على اهتمام الجميع في مجال الطفولة، ويتم مناقشة خمس وثمانين ورقة بحثية على مدار أيام المؤتمر الثلاثة لجميع القضايا المتعلقة بمجال الطفولة.
    وضمن كلمتها في حفل الافتتاح، قالت الدكتورة باميلا تروت مان ريد رئيسة جامعة سانت جوزيف الأمريكية، إن الجامعة تركز على أهمية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة. وقد قمنا لمدة 80 سنة بإدارة المدارس التي تركز على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين ثلاث إلى أربع سنوات في الحرم الجامعي".. وتابعت بقولها: توفر المدرسة تجارب تأسيسية للشباب وبناء مهارات اجتماعية، إلى جانب تعليم القراءة والكتابة والحساب. وكوني إخصائية نفسية في مجال التنمية، أشجع وبقوة المثال الأعلى للتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، وإنني على وعي تام بأن الخبرات الأولية لدى الأطفال تمهد الطريق لما سيكونون عليه في المستقبل.
    وفيات الأطفال
    إلى جانب ذلك، ألقى سعادة الدكتور أسامة مكاوي ممثل مكتب منظمة اليونيسيف، كلمة؛ أشاد فيها بجهود السلطنة في مجال دعم الطفولة المبكرة. وذكر أن جوهر الفكر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- أن الأطفال هم عماد الحاضر ورهان المستقبل، وأن تنشئتهم الصالحة ضماناً لتماسك وتقدم المجتمع العماني. وقد وضعت السياسة الوطنية للسكان للسلطنة حتى العام 2020م الاهتمام بالطفولة المبكرة ضمن أهدافها العامة.
    وألقت سعادة الدكتورة سميرة موسى المندوبة الدائمة للسلطنة لدى اليونسكو، كلمة؛ ذكرت فيها أن المؤتمر مهم، كما أن أصحاب المصلحة يشتركون في نفس القضية وهي على سبيل المثال رفاهية الأطفال. وفي هذا الصدد، دعت إلى وضع فلسفة لرعاية الأطفال واستخدام التعليم لنشر المعارف. وأضافت بأن دور المعلم له أثر فعال في تعلم الطلاب عن أي عامل آخر، والهدف هو سد الفجوات وإيجاد الحلول الممكنة للخدمات العالية الجودة لجميع الأطفال. وتشير الدراسات إلى أن المعلم الجيد هو من يلهم الطلاب ليس عندما يرشدهم ولكن عندما يتواصل معهم.
يعمل...
X