تويت
عبري- ناصر حمد العبري
أكد المهندس سالم بن مصبح بن سيف الكلباني مدير دائرة التنمية الزراعية بعبري أن الدائرة تسهم بدور بارز في تنمية القطاع الزراعي والحيواني بالولاية، وذلك من خلال تقديم الخدمات الزراعية والحيوانية والمشاريع التنموية والتواصل المستمر مع المزارعين ومربي الثروة الحيوانية.
وقال الكلباني إنّ الدائرة تشرف على 148 قرية زراعية، موزعة بين السهل والجبل، وتبلغ المساحة الزراعية بولاية عبري أكثر من 21915 فداناً، موزعة على زراعات النخيل والفاكهة والأعلاف ومحاصيل الخضر؛ حيث بلغ عدد الحيازات الزراعية المسجلة 3841 حيازة. وأشار إلى أنّ ولاية عبري تتميز بزراعة وإنتاج القمح على مستوى ولايات السلطنة، لذا سخرت الدائرة كوادرها الفنية من مهندسين وفنيين للتوجيه الأمثل للمزارعين المهتمين بهذه الزراعات، وتقديم الدعم المباشر وغير المباشر، لضمان تحقيق الإنتاج الجيّد في الكم والنوع.
أنشطة زراعية
وأضاف المهندس سالم الكلباني أن الدائرة تنفذ كثيرًا من الخدمة والبرامج والمناشط الزراعية والحيوانية، كتوزيع البذور وتقاوي الحاصلات الحقلية والخضروات والشتلات الزراعية؛ حيث تمّ خلال الفترة الماضية توزيع أكثر من خمسة آلاف شتلة من أشجار الليمون والمانجو والبرتقال والسفرجل والنخيل من الزراعات النسيجية وتوزيع 26 خلية نحل عسل وعدد كبير من الحراثات والآلات الزراعية على مزارعي الولاية، كما تمّ تقديم دعم بنسبة 50 في المئة لعدد 10 بيوت محمية يصل إجمالي البيوت المقدمة للمزارعين إلى أكثر من 190 بيتاً محمياً، وإقامة 9 مظلات خضر. وتابع أنه تم إدخال أنظمة الريّ الحديثة إلى 13 مزرعة جديدة ليصل إجمالي عدد المزارع المنفذة بها تلك الأنظمة إلى 329 مزرعة، ولحماية مزارع المواطنين والمزارع القريبة من الأودية؛ حيث تم تنفيذ 12 حائط حماية على الأودية التي تسبب ضررا مباشرا للمزارعين بطول يصل إلى 3556 مترا. وزاد أنه في مجال وقاية المزروعات تسعى الدائرة إلى الحد من خطر الآفات والأمراض الزراعية التي تصيب الثروة الزراعية، وذلك عن طريق القيام بالمسح الميداني للقرى والمزارع ومعرفة مدى سلامتها، خاصة من الإصابة بسوسة النخيل الحمراء؛ حيث يتم نشر وتعليق المصائد الفرمونية والمسوحات الميدانية.
وأكد أنّه لم تثبت أيّ إصابة بقرى ولاية عبري سوى إصابة محدودة بقرى الأفلاج بالولاية، وبجهود المخلصين بالمديرية والدائرة، موضحاً أنّه تمت إزالة النخيل المصاب ولم تسجل أي إصابة جديدة خلال العامين الماضيين، وجهود المسح والاستكشاف مستمرة والمصائد الفرمونية الموضوعة بتلك القرى، لم تسجل إلا حشرة أو حشرتين خلال العام الواحد، وهذا لا يعد خطراً يهدد النخلة. وأوضح أن حشرة دوباس النخيل، انخفض معدل الإصابة بها بدرجة كبيرة مقارنة بالسنوات الماضية، ولم يتم الرش الجوي للحشرة، وتم الاقتصار على قيام الفنيين والمزارعين بأعمال الرش الأرضي. وتابع أنه تمّ خلال الفترة الماضية توزيع العديد من مضخات رش المبيدات الحشرية بالدعم المجاني، وتوزيع المصائد الضوئية والمصائد الخاصة بحشرة الدبور.
ولفت إلى أنّه تتواصل الأجهزة الفنية في مجال وقاية النبات بالزيارات الدورية والمسح والاستكشاف بجميع قرى ولاية عبري للاطلاع على كل ما هو جديد، والتأكد من مدى وجود أيّ إصابة حشرية أو فطرية، ووضع الحلول المثلى لها قبل الانتشار. وبيّن الكلباني أن دائرة التنمية الزراعية بعبري تقوم بوضع برنامج إرشادي سنوياً يستهدف المزارعين ومربي الماشية وطلاب المدارس والمعاهد والكليات بالولاية، يقدم من خلالها محاضرات وتدريبات علمية نظرية وعملية ومعارض وحلقات عمل تدريبية وزيارات ميدانية، إضافة إلى عمل نشرات ومطويات يتم توزيعها على الفئة المستهدفة سواء بالمناسبات الزراعية أو الندوات الإرشادية والدورات التدريبية والمشاركة في الفعاليات والمناسبات التي ينظمها عدد من الجهات الحكومية بالولاية.
الثروة الحيوانية
وفي مجال الثروة الحيوانية، قال مدير دائرة التنمية الزراعية بعبري إن الوزارة تسعى جاهدة إلى مواصلة دعم مربي الثروة الحيوانية؛ حيث قامت خلال الفترة الماضية بإنشاء حظائر لتربية الماعز والأغنام والأبقار والدواجن، وتعمل الآن وفق برامجها المتعددة إلى تأهيل حظائر التربية وإنشاء مسالخ للدواجن ومشاريع التربية الحديثة للدجاج البياض واللاحم. وأضاف أن الدائرة تسعى إلى تقديم وتبسيط الإجراءات الخاصة بإنشاء حظائر التربية وتوفير السلالات الجيدة من الحيوانات وتوفير خدمة التلقيح الاصطناعي للأبقار وتقديم العلاج المجاني بالعيادة البيطرية والقيام بالتحصين الخارجي بقرى الولاية؛ حيث تمّ خلال العام الماضي علاج وتحصين أكثر من 49 ألفاً من الحيوانات ضد مختلف الأمراض الحيوانية، وإجراء العديد من العمليات الجراحية بالعيادة البيطرية وتشخيص الأمراض وعمل التقارير اللازمة وأخذ العينات من الحيوانات المصابة وإرسالها إلى المختبر البيطري.
ومضى الكلباني يقول إن الدائرة قامت بتوزيع العديد من الأدوات والمستلزمات الضرورية لمربي الثروة الحيوانية، كمقاص الشعر والصوف وأملاح معدنية ومعالف وسقايات، كما تمت إقامة عدد 12 حظيرة أغنام لدى المزارعين مع مستلزمات التربية المحددة، وفقا لنظام الدعم المعمول به لدى الوزارة.
المرأة الريفية
وأوضح الكلباني أن دور المرأة الريفية في التنمية الزراعية والحيوانية كبير، فهي إحدى الركائز التنمية الأساسية، نظراً لقيام المرأة بإدارة عدد من المزارع والمساهمة في العمل الزراعي والحيواني، وأن المرأة شريكة الرجل، وساهمت منذ القدم في العمل الزراعي. وتابع أن الوزارة أولت هذا الجانب جل الاهتمام؛ حيث قامت بتعيين عدد من مرشدات ومشرفات المرأة الريفية بولاية عبري مساهمة في تنمية المعارف والمهارات لدى تلك الفئة، وتوعيتهن بأهمية اتباع التقنيات الحديثة في العمل الزراعي وتربية ورعاية الثروة الحيوانية. وبين الكلباني أنّ هناك برامج خاصة للمرأة الريفية سواء كانت باللقاءات المباشرة من خلال الندوات، وأيام الحقل وورش الصناعات الغذائية، أو من خلال تقديم برامج خاصة لتأهيل حظائر التربية وإقامة حظائر لتربية الدواجن اللاحمة والبياض وآلات الحلب وفرز الزبدة والفقاسات اليدوية والأوتوماتيكية، أو بإنشاء حقول إرشادية وبيوت محمية وتوزيع خلايا نحل عسل خاصة للمرأة الريفية، إضافة إلى توزيع الحراثات اليدوية والشتلات الزراعية والعديد من الخدمات الزراعية والحيوانية.