إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تبادل الاتهامات بين روسيا وأمريكا بعد فشل المحادثات السورية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تبادل الاتهامات بين روسيا وأمريكا بعد فشل المحادثات السورية


    جاكرتا/موسكو – رويترز-
    اتهمت الولايات المتحدة الحكومة السورية، أمس، بعرقلة محادثات جنيف، بينما قالت روسيا إن الدول التي تدعم المعارضة السورية المسلحة تميل إلى الحل العسكري للحرب الأهلية التي تجاوز عدد ضحاياها 140 ألفا لا إلى الحل التفاوضي.
    وانهارت الجولة الثانية من محادثات جنيف السبت وعبر الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي عن أسفه لعدم تحقيق تقدم كبير غير الاتفاق على جدول أعمال جولة ثالثة.
    وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: إن حكومة الرئيس بشار الأسد هي المسؤولة عما آلت إليه المحادثات من تعثر مستندة إلى مساعدة موسكو وحلفائها الآخرين وتشجيعهم لها. وقال -في جاكرتا، خلال جولة في آسيا والشرق الأوسط: "لقد عرقل النظام المحادثات. لم يفعل شيئا غير الاستمرار في إلقاء البراميل المتفجرة على شعبه ومواصلة تدمير بلده. ويؤسفني أن أقول إنهم يفعلون ذلك مستندين إلى دعم متزايد من إيران ومن حزب الله ومن روسيا".
    وكان كيري يحاول -فيما يبدو- تشديد الضغوط الدبلوماسية على الأسد للتوصل إلى تسوية سياسية تضع نهاية لهجمات القوات الحكومية على مناطق سيطرة المعارضة وتخفيف معاناة عشرات الآلاف من السوريين الذين قطعت عنهم المعونة الإنسانية.
    وأضاف مطالبا موسكو بحمل الأسد على اتخاذ موقف أكثر مرونة: "ينبغي لروسيا أن تكون جزءا من الحل"، لا أن تساعد الزعيم السوري بالسلاح وغيره من أشكال الدعم.
    وفي موسكو، ردَّ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مستشهدا "بأدلة على أن بعض داعمي المعارضة بدأوا ينشئون كيانا جديدا"، يضم خصوما للأسد انسحبوا من الائتلاف الوطني المعارض.. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عنه قوله في مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثات مع نظيره الاريتري: "بعبارة أخرى ثمة سبيل يرسم للابتعاد عن مسار التفاوض والمراهنة من جديد على سيناريو عسكري".
    وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال يوم الجمعة -دون أن يتطرق إلى تفاصيل- إنه يدرس سبلا جديدة لممارسة ضغوط على الأسد.
    وحَمَت روسيا الأسد من الضغوط الغربية والعربية منذ بدء الصراع في مارس 2011 مُستخدمة حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرارات من مجلس الامن الدولي مع إصرارها على ألا يكون خروجه من السلطة شرطا لاجراء محادثات لاحلال السلام.
    وساعدت روسيا وفد الحكومة على مقاومة بحث موضوع هيئة الحكم الانتقالي في محادثات جنيف الأسبوع الماضي من خلال تأييد مطلبه البدء بمناقشة موضوع "الإرهاب". واتهمت روسيا داعمي المعارضة المسلحة بالسعي "لتغيير النظام".
    وقالت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أنه لا ينبغي تحميل جانب بعينه المسؤولية عن عدم احراز تقدم في محادثات السلام السورية في جنيف وأن حكومة الأسد "مُحقة تماما" في جهودها لاعطاء اولوية لبحث مكافحة "الإرهاب".
    وأشادت الوزارة بما وصفته بأنه "نية ايجابية" من وفد الحكومة السورية في المحادثات وقالت إن الوسيط الدولي الابراهيمي "لا يجب ان يشرد تجاه الاتهامات الاحادية والقاء اللوم على طرف واحد عن الحوار المتجمد".
    واجتذب الصراع آلاف المقاتلين الأجانب إلى سوريا سواء للقتال في صفوف المعارضة المسلحة التي تتألف في أغلبها من السنة أو للقتال في صفوف القوات الموالية للأسد الذي ينتمي الى الطائفة العلوية الشيعية.
    وتفيد إحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان وهو جماعة مؤيدة للمعارضة ومقرها بريطانيا أن الصراع أودى بحياة ما يربو على 140 ألف شخص من بينهم سبعة الاف طفل. كما أدى الصراع الى زعزعة الاستقرار في بعض البلدان المجاورة.
    وسخر كيري من إصرار الحكومة السورية على تركيز المحادثات في جنيف على موضوع الإرهاب.. وقال: "الأسد نفسه قطب جاذب للإرهابيين" متهما الزعيم السوري بممارسة "الإرهاب المعتمد رسميا ضد شعبه" من خلال القصف دون تمييز والتجويع والتعذيب.
يعمل...
X