مسقط - ميا السيابية-
تصوير/ إبراهيم القاسمي-
زار صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد رئيس مجلس البحث العلمي، برنامج دعم الابتكار التعليمي بالحاضنة الرئيسية بمدرسة التفاني للتعليم الأساسي بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط، صباح أمس، بحضور صاحب السمو الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي، وسعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل التعليم والمناهج بوزارة التربية والتعليم والمدير العام للتربية والتعليم بالمحافظة.
وفي ختام الزيارة، قال صاحب السمو الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد: "برنامج دعم الابتكار التعليمي هو برنامج قائم بين مجلس البحث العلمي ووزارة التربية والتعليم لإنشاء حاضنات للابتكار، وإدخال مفهومه في المدارس بصفة تجريبية، ومن ثم نحن نأمل أن يتم تعميمها عن طريق النموذج الحالي بطريقة مختلفة في مختلف مدارس السلطنة؛ وذلك من أجل تغيير ثقافة الابتكار لدى هؤلاء الطلاب في مراحلهم التعليمية المختلفة".. وأضاف: "لا يزال البرنامج في مرحلته التجريبية؛ حيث مضى على تطبيقه سنتان؛ فهنالك الكثير من الأسس والطرق لا تزال تدرس من قبل المعنيين، وأيضا هنالك نقاش وتواصل مستمر بين المجلس والأخوة المسؤولين في الوزارة على رأسهم معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم في هذا المجال؛ من أجل الخروج بطريقة مثلى لتحقيق النتائج من هذا البرنامج، ومن ثم تعميمها بطريقة فيها استمرارية في مختلف مدارس السلطنة".
وأردف: "بالرغم من أن البرنامج في مرحلة التجريب، إلا أنه بزيارة صاحب السمو السيد شهاب رئيس مجلس البحث العلمي للمدرسة الحاضنة الرئيسية للبرنامج يتم الوقوف على نتائج هذا البرنامج على ارض الواقع ومدى استفادة الطلاب والمعلمين والمشرفين المشاركين فيه وتقييم هذه التجربة والأخذ بالتحديات المختلفة، ومن ثم إيجاد السبل والإمكانات المالية والبشرية لحلها".
وقال: بلا شك، فإن المشروع رائد والآمال الملقاة على عاتقه كبيرة، إلا أن هنالك خطوات يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار قبل المضي قدما،كما رأينا اليوم أن الكثير من الطلاب والمعلمين والمشرفين ومطالباتهم في إدخال الجانب التطبيقي في البرنامج أكثر من النظري كون البرنامج برنامجًا تطبيقيًّا ويهتم بالجانب العملي، وهو مبشر بالخير إلى جانب مناداة الكثير من الأصوات بالإجابة عن سؤال: ماذا بعد المدارس؟ فنحن نقول إن هنالك خطوات متمثلة في دراسة لإقامة مركز وطني لدعم الابتكار في مختلف المراحل نتيجة لندوة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهذه المشاريع والمبادرات المجتمعية ستكون من ضمن أولويات المركز".
شراكة استراتيجية
ومن جهته، قال سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج: "نؤكد على الشراكة مع مجلس البحث العملمي، فهي شراكة استراتيجية نأمل منها نشر ثقافة الابتكار ووضع نظام ابتكار وطني ومنظومة وطنية للشراكة تبدأ من المدارس، وتنطلق لاحقا إلى المؤسسات الأخرى وما بعد تخرج الطالب من المدرسة، وأهمية هذا الموضوع أيضًا تشريفنا بزيارة صاحب السمو السيد شهاب ووجودنا نحن أيضا للتأكيد على الدور الذي تقوم به الحاضنة لغرس ثقافة الابتكار لدى طلبتنا إلى جانب المشاريع الأخرى كبرنامج التنمية المعرفية.
وأضاف: نعمل حاليا على تطوير مناهجنا الدراسية حيث سيتم دمج الكثير من المهارات الأساسية للابتكار وتشريب المناهج المختلفة بها؛ وذلك للخروج بطلاب قادرين على الابتكار".
هذا.. وتضمنت الزيارة تقديم عرض تعريفي لبرنامج دعم الابتكار التعليمي تطرقت فيه الدكتورة زهرة بنت سعيد الرواحية مديرة برنامج دعم الابتكار التعليمي إلى الحديث عن أهمية البرنامج والهدف من إقامته، فقالت: "يسعى برنامج دعم الابتكار التعليمي، والذي تم تطبيقه في خمس مدارس يتعليمة مسقط؛ حيث تم تنفيذه على أربع حاضنات من المدارس؛ وهي: مدرسة الشيخ ناصر الخروصي للتعليم الساسي، ومدرسة أنس بن النظر للتعليم الأساسي، ومدرسة دارسيت للتعليم الأساسي، ومدرسة شمساء الخليلي بالخوير للتعليم الأساسي؛ وذلك نحو إيجاد الأطر العلمية الملائمة لتطبيق برامج الابتكار لدى الطلاب العمانيين للارتقاء بالقدرات البحثية لديهم ضمن منظومة الابتكار الوطنية؛ من خلال تفعيل دور الأندية الابتكارية في مدارس السلطنة، كما يسعى البرنامج إلى تدريب المعلمين والمشرفين القائمين على تنفيذ برنامج التنمية المعرفية بغية تقديم الرعاية التاهياية لقدراتهم الإبداعية.