مسقط- الرؤية-
تصوير/ نواف المحاربي-
كرَّمت شركة النفط العُمانية -بالتعاون مع المركز الوطني للتوجيه المهني في وزارة التربية والتعليم- 26 طالباً وطالبة أجادوا في البرنامج التدريبي "غايته"، بين أكثر من 210 مشاركين، وجاء حفل التكريم تحت رعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد بن ناصر الشيبانية وزيرة التربية والتعليم.
وتضمَّنت فعاليات الحفل استعراض الطلاب المُجيدين لمشاريعهم الفائزة؛ حيث تم تكريم المجموعات الطلابية الحائزة على "أفضل شركة طلابية" من محافظة مسقط ومحافظة شمال الباطنة ومحافظة الداخلية، و"أفضل منتج مُبتكر" و"أفضل مبادرة للمسؤولية الاجتماعية" من جميع الفئات. وقالت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد بن ناصر الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، على هامش الاحتفال، إنها تفخر بهذه المبادرة والشراكة مع النفط العمانية في دعم ثقافة ريادة الأعمال.. مشيرة إلى أن هذه المبادرة تأتي انطلاقا من توصيات ندوة سيح الشامخات، وتماشيا مع جهود الوزارة في تعزيز مفاهيم التعليم الريادي.
وأوضحت معاليها بأن ما يميز هذا البرنامج هو الشق العملي؛ حيث إن الطلاب والطالبات يقومون بالفعل بتنفيذ المشروع على أرض الواقع، وبالتالي يكتسبون الخبرة ويتغلبون على العقبات ويكتسبون الثقة بالنفس، وجميع هذه المهارات هي مهارات مطلوبة للقرن الواحد والعشرين، وتتماشى مع توجهات الحكومة في تنمية قدرات الشباب على تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. مضيفة: "أعتقد أن هذه البرامج تكسب الطلاب الشقين النظري والمهاري، وتساهم بشكل كبير في صقل المهارات العملية التي يحتاجونها لدخول سوق العمل".
ومن جانبه، أكد سعادة ناصر بن خميس الجشمي وكيل وزارة المالية رئيس مجلس إدارة شركة النفط العمانية، أن شركة النفط العمانية -خاصة وأنها تعتبر شركة حكومية- تسعى لأن تكون نموذجًا يُحتذى به في مجال المسؤولية الاجتماعية من قبل الشركات الأخرى العاملة في قطاع النفط والغاز. موضحا أن للشركة عددًا لا بأس به من المبادرات الاجتماعية التي تُعنى بتنمية مهارات الشباب وتنمية المجتمع بشكل عام. وتأتي هذه المبادرة السنوية بنسختها الثانية كجزءٍ من برامج المسؤولية الاجتماعية التي تتبناها الشركة في مجال ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة. ويستهدف البرنامج الطلاب والطالبات من الصف التاسع؛ حيث تم تصميمه ليساهم في غرس ثقافة العمل الريادي لدى فئة الشباب وتطوير مهاراتهم وأفكارهم المبتكرة لتأسيس مشاريعهم الذاتية.
وقال المعتصم بن سعيد السريري مدير المسؤولية الاجتماعية بشركة النفط العُمانية: "يهدف تعاوننا مع مختلف المؤسسات والشركات في السلطنة إلى الربط بين الحياة الدراسية ومجال العمل؛ حيث تُكثف الشركة جهودها لصقل مهارات وقدرات رواد الأعمال الشباب لتحقيق تطلعاتهم لمستقبل زاهر. وقد تم إعداد منهج "غايته" بالتعاون مع فريق مختص من المركز الوطني للتوجيه المهني ليسلط الضوء على تدريب الشباب في سن مبكر وتزويدهم بالخبرة العملية للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويُكسب المشاركين المهارات اللازمة لبدء مشاريعهم بخطى واثقة".
ومن جانبها، صرَّحت الدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية المديرة العامة للمركز الوطني للتوجيه المهني بقولها: "يأتي تعاوننا مع شركة النفط العُمانية في إطار مساعينا المتواصلة لتعزيز الكفاءات الريادية لأبنائنا الطلاب عبر توفير بيئة خصبة لإعداد جيل راغب في الابتكار، والتي من شأنها الإسهام في بلورة مشاريعهم على أرض الواقع. هذا وإننا نسعى لتأكيد أهمية تعزيز حس الفخر والاعتزاز والانتماء والاعتماد على الذات في نفوس الشباب باعتبارهم عماد الوطن ومستقبله".
إلى ذلك، شهد البرنامج في العام 2012، مشاركة 80 طالباً وطالبة من محافظة مسقط، وفي العام 2013م تم توسعته ليشمل 210 مشاركاً من مدارس المحافظات الثلاث بواقع 50% من الفرص المخصصة للذكور، و50% مخصصة للإناث، بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة. ويرتكز البرنامج على أربع دعائم أساسية؛ وهي: المعرفة بمفهوم ريادة الأعمال، والتدريب العملي على العديد من الأعمال الفنية، وتطوير المنتجات والخدمات، ومهارات التسويق.
ويُشار إلى أن برنامج "غايته" يُعد جزءاً من مبادرات شركة النفط العُمانية في مجال المسؤولية الإجتماعية والمتمثلة في إقامة برامج مستدامة لخدمة المجتمع المحلي. وتركز هذه المبادرات على ثلاثة أسس؛ وهي: التدريب المقرون بالتشغيل، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب تطوير الكوادر البشرية وبناء قدراتها.