إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

انطلاق محادثات القوى العالمية وإيران لإبرام اتفاق نووي نهائي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • انطلاق محادثات القوى العالمية وإيران لإبرام اتفاق نووي نهائي


    فيينا - رويترز
    بدأت القوى العالمية الست وإيران محادثات في فيينا أمس للتوصل إلى تسوية نهائية للخلاف حول برنامج طهران النووي خلال الشهور المقبلة رغم تحذيرات من الجانبين من احتمال تعذر إنجاز مثل هذا الاتفاق.
    وأعلن الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي صاحب القول الفصل في شؤون الدولة مرة أخرى الاثنين أن المحادثات "لن تؤدي إلى شيء" لكنه أكد من جديد أنه لا يعارض هذه الجهود الدبلوماسية.
    وبعد ساعات سعى مسؤول رفيع بالإدارة الأمريكية أيضاً للحد من التوقعات وقال للصحفيين في العاصمة النمساوية إنها ستكون "عملية معقدة وصعبة وطويلة" وإن "احتمال عدم التوصل إلى اتفاق هو بنفس قدر احتمال التوصل إلى اتفاق."
    وهذه أول جولة من المفاوضات الرفيعة المستوى منذ التوصل إلى اتفاق مؤقت يوم 24 نوفمبر تشرين الثاني وافقت بموجبه طهران على تقييد بعض أنشطتها النووية لمدة ستة أشهر مقابل تخفيف محدود للعقوبات لإتاحة الوقت للتوصل إلى اتفاق طويل الأجل.
    وإذا نجحت المفاوضات فقد تساعد في وضع حد للعداء المستمر منذ سنوات بين إيران والغرب وتقليل مخاطر نشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط وتغيير علاقات القوى في المنطقة وفتح فرص هائلة للنشاط التجاري للغرب.
    وبدأت المحادثات التي يتوقع أن تستمر يومين أو ثلاثة أيام صباح أمس في مجمع الأمم المتحدة في فيينا. ومن المقرر أن تنتقل لاحقا الى فندق فاخر بوسط المدينة حيث يقيم كبار المفاوضين.
    وقال متحدث باسم كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي التي تشرف على المحادثات نيابة عن القوى العالمية أن الاجتماعات الثنائية بين الوفدين تجري حاليا.
    وأبدى نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تفاؤله بخصوص جلسة المحادثات الأولية التي استمرت 40 دقيقة لكنه استبعد فيما يبدو مناقشة موضوع البرنامج الصاروخي الإيراني في أي محادثات مستقبلا.
    وقال "أجرينا مناقشات جيدة... ونحن نحاول وضع جدول أعمال. إذا أمكنا الاتفاق على جدول الأعمال في اليومين أو الثلاثة القادمة فسنكون قد أخذنا الخطوة الأولى. وسنتقدم الى الأمام على أساس هذا الجدول. وهذا الجدول... يتعلق ببرنامج إيران النووي ولا شيء غيره. لا يمكن مناقشة أي شيء سوى أنشطة إيران النووية."
    وكان يرد على سؤال بخصوص برنامج إيران الصاروخي بعد أن قال مسؤولون أمريكيون إنهم يريدون من إيران قبول فرض قيود على تطوير تكنولوجيا الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية في إطار أي اتفاق طويل الأجل تتوصل إليه المحادثات بينها وبين القوى الكبرى.
    وأكد متحدث باسم آشتون أن الهدف الوحيد للمحادثات الحالية هو إعداد "إطار للمفاوضات في المستقبل".
    ورغم تشكك خامنئي في إمكان التوصل الى اتفاق دائم مع الغرب فقد أوضح أن طهران ملتزمة بمواصلة المفاوضات مع القوى الست وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.
    وقال خامنئي لحشد كبير في مدينة تبريز في شمال غرب إيران يوم الاثنين "ما بدأه مسؤولونا سيستمر ولن ترجع إيران عن كلمتها. ليس عندي اي اعتراض." وكان الحشد يردد أثناء حديثه عبارة "الموت لأمريكا".
    وقال دبلوماسيون غربيون ان من الصعب التكهن بفرص التوصل على مدى الاشهر الستة المقبلة الى اتفاق نهائي مع طهران يرضي جميع الاطراف. وقال دبلوماسي غربي لرويترز "الشيء الذي نعرفه هو انهم يريدون زوال العقوبات وهو ما سيكون في مصلحتنا (في المفاوضات)."
    وطوال الحوار الذي استمر بشكل متقطع على مدى عشر سنوات مع القوى العالمية رفضت ايران مزاعم الغرب أنها تسعى لامتلاك قدرات التسلح النووي. وتقول ان نشاطها النووي موجه الى توليد الكهرباء والاغراض الطبية.
    وتحدت طهران مطلب مجلس الامن الدولي وقف تخصيب اليورانيوم والانشطة الحساسة الاخرى الامر الذي عرضها لعقوبات أمريكية وأوروبية ودولية ألحقت ضررا فادحا باقتصادها.
    ويقول دبلوماسيون ومحللون إن موافقة خامنئي على مواصلة المفاوضات مع القوى الست رغم شكوكه التي يشترك فيها مع مؤيديه المتشددين ترجع الى الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في إيران.
    ومن بين العوامل الأساسية الأخرى التي ساهمت في قراره الأغلبية الساحقة التي انتخب بها الإيرانيون الرئيس المعتدل حسن روحاني بعد أن وعد بتخفيف عزلة إيران الدولية.
    والهدف من المحادثات بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين هو إطالة الوقت الذي تحتاج إليه طهران لإنتاج ما يكفي من المادة الانشطارية لصنع سلاح نووي.
يعمل...
X