"بنك أوف أمريكا": المستثمرون يقلصون حيازاتهم من أسهم الأسواق الصاعدة

[جريدة الرؤية]

تنامي مخاوف مديري صناديق الاستثمار حول الصين-
الرؤية- خاص-
 
أكد تقرير عن نتائج الاستبيان الشهري لبنك أوف أمريكا ميريل لينش لآراء مديري صناديق الاستثمار لشهر فبراير الجاري، تنامي المخاوف من تعرُّض الاقتصاد الصيني لهبوطٍ قاسٍ زاد من تهميش حصة أسهم الأسواق الصاعدة في المحافظ الاستثمارية.
لكن المستثمرين وجَّهوا رسالة واضحة إلى الأسواق تؤكد استمرار قوة تفاؤلهم وتمسكهم بأسهم الأسواق المتقدمة. وأشار الاستبيان إلى تنامي نسبة المستثمرين الذين يعتقدون أن الخطر الأكبر الذي يهدد الاقتصاد العالمي يتمثل في احتمال تعرض الاقتصاد الصيني إلى هبوط قاسٍ وانهيار أسهم شركات السلع الأساسية، حيث تبنى 46 في المائة منهم هذا الرأي مقارنة مع 37 في المائة منهم في يناير الماضي و26% منهم في ديسمبر الماضي. ولاحظ التقرير اعتدال التفاؤل بنمو الاقتصاد العالمي، حيث توقع 56 في المائة من مديري صناديق الاستثمار المشاركين في الاستبيان، تنامي قوة الاقتصاد العالمي خلال الشهور الاثني عشر المقبلة، بتراجع بلغت نسبته 19 في المائة عن 75 في المائة منهم توقعوا ذلك الشهر الماضي. وفي الوقت الذي تراجعت فيه مخصصات الاستثمار بالأسهم العالمية أكد 45 في المائة من مسؤولي تخصيص الاستثمارات أنهم رجَّحوا كفة الأسهم في محافظهم الاستثمارية، بتراجع عن 55 في المائة أكدوا ذلك شهر يناير الماضي. من ناحيتها، ارتفعت الحيازات النقدية إلى أعلى مستوياتها منذ يوليو 2012، لتبلغ نسبتها 4.8 في المائة، مرتفعةً 4.5 في المائة.
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات الاستبيانات الاقليمية أنه بينما تركزت المخاوف على الأسواق العالمية الصاعدة، بينما حافظ التفاؤل بآفاق الأسهم الأوروبية والأمريكية على قوته. وبلغت مخصصات الاستثمار بأسهم الأسواق العالمية الصاعدة مستويات متدنية قياسياً حيث أكد 29 في المائة من مسؤولي تخصيص الاستثمارات أنهم خفضوا من مخصصاتهم للاستثمار في تلك الأسهم.
وبلغ التفاؤل بآفاق الأسهم الأوروبية ذرى قياسية جديدة، حيث أكد 40 في المائة من المستثمرين أن أوروبا هي المنطقة التي يفضلون ترجيح كفة استثماراتهم في أسهمها، حيث حافظت على تصدرها بصفتها المنطقة المفضلة للاستثمار على مدى ستة أشهر. ويتنامى التفاؤل بآفاق أرباح الشركات الأوروبية بشكل ملحوظ، حيث يرى 12 في المائة من المشاركين في الاستبيان العالمي أن أوروبا هي المنطقة التي تبدو فيها آفاق الربح أكثر احتمالاً، بارتفاع عن 8 في المائة أعربوا عن نفس الاعتقاد الشهر الماضي.