سيدني- الوكالات
كشف مسؤول كبير بوزارة المالية اليابانية عن أنّ وزراء مالية مجموعة العشرين لم يتوصلوا بعد إلى إتفاق على معدل نمو عالمي مستهدف وإن من المتوقع اتخاذ القرار في اليوم الثاني من الاجتماع المقرر اليوم الأحد.
وقال وزير المالية تارو اسو للصحفيين بعد محادثات اليوم الأول أمس السبت "لم يؤخذ قرار اليوم. لم يرفع إلى مستوى الوزراء بعد". وصرح المسؤول الذي يرافق اسو لحضور مجموعة العشرين بأنّ تحديد هدف رقمي يشير لطموحات المجموعة ولكنّه ليس هدفًا قاطعًا ملزمًا. وأضاف أنّ خطة أستراليا الدولة المضيفة للاجتماع تقوم على بلورة معدل نمو مستهدف الآن ثمّ تضع كل دولة خطة عمل واستراتيجيّات نمو تعلن أثناء قمة مجموعة العشرين في نوفمبر المقبل. وتابع المسؤول أنّ اليابان تدعم دعوة أستراليا لتحديد هدف رقمي بوصفه مفيدًا في إطار تعزيز التنسيق بين دول مجموعة العشرين. وأضاف أن ثمّة اتفاقًا بين دول مجموعة العشرين على أنّ التذبذب الحاد في السوق أمر غير مفيد لاستقرار الاقتصاد العالمي. وقال أسو إنّه لا يرى إلقاء اتهامات في مسألة اضطراب الأسواق في يناير التي غزتها بعض الأسواق الناشئة في بداية الأمر لخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي (البنك المركزي) برنامج التحفيز النقدي الضخم. وأضاف "أبلغت مجموعة العشرين أنه يتعين أن تبذل الأسواق الناشئة جهودًا ذاتية لمعالجة المشاكل المحليّة مثل معدل التضخم المرتفع والعجز الكبير في ميزان المعاملات الجارية". ورفض اسو ما يقال عن وجود قلق عالمي بشأن ضعف النمو الاقتصادي في اليابان وقال إنّ زيادة الواردات تدلل على الطلب المحلي القوي.
إلى ذلك، رفضت الدول الغنية شكاوى الأسواق الناشئة من الآثار الجانبية المترتبة على سياساتها النقدية وقالت إنّه يتعيّن عل تلك الأسواق حل مشكلاتها ومواكبة أجندة تعزيز النمو العالمي. وفي الوقت الذي يلتقي فيه وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية بالدول المتقدمة والناشئة الأعضاء في مجموعة العشرين قبل اجتماع يعقد مطلع الأسبوع المقبل في سيدني يأتي حديث الكثيرين على طرفي نقيض. فالدول الناشئة تريد من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) ضبط سحبه لبرنامج التحفيز النقدي من أجل تخفيف التأثير الواقع على اقتصاداتها وأسواقها المالية. وترد الدول المتقدمة بأنّ معظم المشكلات التي تشهدها نظيراتها الناشئة مشكلات داخلية وأنّه يتعين تحديد أسعار الفائدة مع أخذ تعافي الاقتصادات المحلية في الاعتبار.