إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لقاء تعريفي بالصناعات الحرفية والفنون الشعبية بـ"تعليمية ظفار"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لقاء تعريفي بالصناعات الحرفية والفنون الشعبية بـ"تعليمية ظفار"


    ظفار- سعود الحضري وعاصم باحجاج
    نظمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار -ممثلة بدائرة البرامج التعليمية- اللقاء التربوي التعريفي بالصناعات الحرفية والفنون الشعبية؛ وذلك على مسرح كلية العلوم التطبيقية بصلالة، تحت رعاية سعادة الشيخ سالم بن علي أحمد الكثيري عضو مجلس الشورى عن ولاية صلالة، بحضور حمد بن خلفان الراشدي مدير عام تعليمية ظفار، وعدد من مديري الدوائر ورؤساء الأقسام بمشاركة معلمي ومعلمات الفنون التشكيلية والمهارات الحياتية وإخصائي الأنشطة المدرسية ومشرفي الفنون التشكيلية والتوجيه المهني والمجتمع المحلي.
    ويأتي هذا اللقاء التربوي انسجاما مع التوجيهات السامية لحضرة مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بالاهتمام بالصناعات الحرفية والفنون الشعبية لما تمثله هذه الصناعات وهذه الفنون من تعزيز للهوية الوطنية العمانية بجانبيها المادي والمعنوي المعرفي.
    وفي البداية، تُليت آيات من الذكر الحكيم من قراءة الطالب خالد بن محمد المعشني، بعد ذلك قدَّم علي بن سهيل زيدان جعبوب أخصائي نشاط ثقافي نبذة عن البرنامج التعريفي التربوي، وعما قامت به المديرية من جهود لإنجاح هذا البرنامج. ثم عُرض فيلم وثائقي "حصيلة إنجاز" من إعداد فريق تدريب الطلاب على الصناعات الحرفية يتحدَّث عن الصناعات الحرفية بسلطنة عمان.
    وبعد ذلك، بدأت أولى أوراق عمل اللقاء التربوي، والتي حملت عنوان "رؤية فريق تدريب الطلاب على الصناعات الحرفية (المهام والمرحلة القادمة)"، قدمها مبارك بن سعيد سيف المعشري نائب مدير دائرة البرامج التعليمية للأنشطة التربوية والرعاية الطلابية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط وعضو فريق تدريب الطلاب على الصناعات الحرفية والفنون الشعبية، تطرق فيها إلى أهمية الصناعات الحرفية العمانية التي تمثل جانبًا من جوانب الإبداع الشعبي، كما تعبِّر عن النظرة الجمالية للشخصية العمانية خلال ممارستها للحياة اليومية. وذكر أنها تتنوَّع لتشمل صناعات تتعلق بالتعدين وصناعات تتعلق بالزراعة وصناعات تتعلق بالبحر وأخرى تتعلق بالملابس والأزياء العمانية الرجالية والنسائية، وبكل ما يرتبط بالبيئة العمانية وهي الصناعات المحلية التي يغلب عليها الطابع اليدوي وهي متوارثة بين إفراد الإمكانيات الطبيعية والبشرية المتاحة لغرض الحصول على مجموعة من السلع والمنتجات لتحقيق منافع تكون أكبر قيمة من الإمكانيات المستخدمة لأجلها.
    وبعد ذلك، قدَّم محسن بن علي بن حمد العوفي مدير دائرة التدريب والتأهيل الحرفي بالهيئة العامة للصناعات الحرفية الورقة الثانية، وهي بعنوان "جهود الهيئة العامة للصناعات الحرفية بسلطنة عمان"، تحدَّثت عن دور الهيئة في تنظيم قطاع الصناعات الحرفية وعن مشروع حصر وتوثيق الصناعات الحرفية وتسويق المنتجات الحرفية ومشاركات الهيئة في المعارض والمهرجانات داخل وخارج السلطنة، إضافة إلى تدريب وتأهيل الحرفيين وتطوير الصناعات الحرفية.
    وأشار العوفي أن للصناعات والحرف التقليدية بشكل عام جوانب ثقافية واقتصادية واجتماعية عديدة حيث تتميز الحرف العمانية بالنضج الثقافي الذي فرضه عليها المجتمع والبيئة.
    ثم قدَّم محمود بن عبدالله بن محمد العبري من اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، ورقة العمل الثالثة بعنوان "دور المنظمات الدولية في صون التراث العالمي"، تناول فيها الاهتمام الدولي بالتراث الثقافي غير المادي كجزء من الثقافة الإنسانية العالمية، وذكر أن من أهم المنظمات الدولية المعنية بقضايا التراث؛ هي: منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ومقرها باريس، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) ومقرها تونس. إضافة إلى المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الأيسيكو) ومقرها الرباط. حيث عنيت المنظمات الدولية -ولاتزال- بالتراث العالمي والحفاظ عليه من خلال إقامة العديد من البرامج والفعاليات المختلفة وتسجيل المواقع العالمية التي ترى أنه من الضروري الحفاظ عليها وحفظها من الاندثار.
    كما قدَّم طارق بن سالم النهدي رئيس قسم التدريب والتأهيل الحرفي بالوكالة بدائرة الصناعات الحرفية بمحافظة ظفار ورقة عمل شملت على ما توليه السلطنة من اهتمام كبير بالصناعات الحرفية منذ بداية عهدها باعتبارها جزءاً مهماً من الثقافية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمع العماني وأحد أهم الروافد العمانية. فمع بزوغ فجر النهضة المباركة حظيت هذه الصناعات بتقدير خاص من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -يحفظه الله ويرعاه- باعتبارها إرثا حضاريا وثمرة من ثمار تاريخ أمة كان لها دورها الريادي والحضاري.
    وفي ختام اللقاء، قام سعادة الشيخ سالم بن علي أحمد الكثيري عضو مجلس الشورى (راعي اللقاء) بتكريم أعضاء فريق تدريب الطلبة على الصناعات الحرفية والفنون التشكيلية، كما قام حمد الراشدي بتسليم هدية تذكارية لسعادته.
    وقال الدكتور عادل بن عوض محاد الحضري مدير دائرة البرامج التعليمية بالمديرية: إنه وترجمة للقرار الوزاري رقم 173/2013م بشأن تشكيل فريق تدريب الطلبة على الصناعات الحرفية والفنون الشعبية و للخطة العامة التي رسمتها المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار، فإن المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار قامت بجهود حثيثة لتعريف طلاب المدارس بالصناعات الحرفية والفنون الشعبية عبر إعداد وارسال نشرة لجميع المدارس لمتابعة وحصر الطلبة المجيدين في الصناعات الحرفية والفنون الشعبية بالمدرسة وفق استمارة خاصة معدة لهذا الغرض منذ الفصل الدراسي الأول.
    وأضاف الحضري: إن أهم ما يتم تنفيذه خلال هذه الفترة هو التعريف بنشاط الصناعات الحرفية وابرازه ضمن جماعة الفنون التشكيلية والتعريف بنشاط الفنون الشعبية وإبرازه ضمن جماعة المهارات الموسيقية، ومن خلال الإذاعة المدرسية. كما تم وضع جدول زمني لعدد 25 مدرسة حلقة أولى للصفوف من (1-4) لزيارة طلاب هذه المدارس للمركز الحرفي التابع لشؤون البلاط السلطاني للتعرف على مجموعة من الحرف وآلية تنفيذها بعد مخاطبة وموافقة الجهات التابع لها للتعاون في هذا الجانب منذ بداية الفصل الدراسي الثاني.
    وقال سعيد بن مسعود الكثيري رئيس قسم الأنشطة التربوية بـ"تعلمية ظفار" وعضو اللجنة المركزية: إنه ومن خلال التعاون القائم مع دائرة الصناعات الحرفية بمحافظة ظفار منذ إعلان الخطة العامة لتفعيل الصناعات الحرفية في مدارس المحافظة جاءت الجهود المشتركة لتنفيذ البرامج التعريفية عبر وضع جدول زمني لعدد 15 مدرسة لزيارة طلاب هذه المدارس لمركز للتدريب والإنتاج للاستفادة من بقايا نخلة النارجيل بولاية رخيوت، ووضع جدول زمني لعدد 12 مدرسة لزيارة طلاب هذه المدارس لمركز تدريب وإنتاج الجلود بولاية ثمريت، إضافة إلى وضع جدول زمني لعدد 6 مدارس لزيارة طلاب هذه المدارس لمركز النحت على العظام بذهبون. وجدول آخر لعدد 7 مدارس لزيارة طلاب هذه المدارس لمركز لتدريب وإنتاج سعفيات الغضف بولاية شليم، وكذلك القيام بتنفيذ محاضرات تعريفية وورش تدريبية لعدد 63 مدرسة في مختلف ولايات محافظة ظفار عن الصناعات الحرفية.
يعمل...
X