سيدني- رويترز
تبنت أكبر الاقتصادات في العالم هدفًا لزيادة الناتج الاقتصادي أكثر من تريليوني دولار على مدى خمس سنوات وتوفير عشرات الملايين من فرص العمل الجديدة مما يشير إلى تفاؤل باجتياز المرحلة الأصعب من سياسات التقشف التي فرضتها الأزمة.
وقال البيان الختامي للاجتماع الذي استمر يومين لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين في سيدني إنهم سيأخذون خطوات ملموسة لتنفيذ إصلاحات تشمل زيادة الاستثمار والتوظيف. وتشكل المجموعة نحو 85 بالمئة من الاقتصاد العالمي. وأضاف البيان "سنضع سياسات تتسم بالطموح والواقعية بهدف زيادة الناتج المحلي الإجمالي لدولنا أكثر من اثنين بالمئة فوق المنحنى الذي تنبئ به السياسات الراهنة على مدى الأعوام الخمسة المقبلة". وأشاد بالخطة جو هوكي وزير الخزانة الأسترالي الذي استضافت بلاده الاجتماع وقال إنّها تدشن فجرًا جديدًا للتعاون داخل مجموعة العشرين. وأبلغ هوكي مؤتمرًا صحفيا "حددنا رقما للمرة الأولى.. حددنا رقمًا حقيقيًا للهدف الذي نسعى لتحقيقه.. نريد أن نزيد حجم النشاط الاقتصادي أكثر من تريليوني دولار ونوفر عشرات الملايين من الوظائف الجديدة". وقال وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله عقب الاجتماع "معدلات النمو التي يمكن تحقيقها نتاج عملية بالغة التعقيد... نتائج هذه العملية لا يمكن أن يضمنها الساسة". وتتولى أستراليا رئاسة مجموعة العشرين هذا العام بعد روسيا في 2013 وقبل تركيا التي تتولاها في العام المقبل.
وتقتبس خطة النمو بالجملة من ورقة أعدها صندوق النقد الدولي لاجتماع سيدني تقول إنّ الإصلاحات الهيكلية سترفع الناتج الاقتصادي العالمي نحو 0.5 بالمئة سنويا على مدى الأعوام الخمسة المقبلة مما يعزز الناتج العالمي بمقدار 2.25 تريليون دولار.