لندن- رويترز-
حذرت بريطانيا روسيا أمس من التدخل في أزمة أوكرانيا "المعقدة" قائلة إن لندن تريد المساهمة في برنامج اقتصادي دولي يستهدف دعم وضع الاقتصاد الأوكراني "الذي يعاني صعوبات جمة".
وفي تصريحات ربما تغضب موسكو قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن حكومته على اتصال دائم بالحكومة الروسية لمحاولة إقناعها بأن توثيق العلاقات بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي يجب ألا يقلقها.
وقال هيج لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "إذا كانت هناك حزمة اقتصادية فسيكون من المهم ألا تفعل روسيا شيئاً لتقويض هذه الحزمة الاقتصادية وأن تعمل في إطار التعاون معها ودعمها." وعندما سئل هيج عما إذا كان قلقا من احتمال "إرسال روسيا دباباتها" للدفاع عن مصالح المتحدثين بالروسية في شرق أوكرانيا حذر مما وصفه "بالضغط الخارجي" أو التدخل الروسي.
وأضاف "لن يكون من مصلحة روسيا حقاً أن تفعل أي شيء من هذا القبيل. علينا أن نواصل الاتصال مع روسيا مثلما نفعل ...كي يتسنى للشعب الأوكراني اختيار طريقه للأمام. هناك العديد من مواطن الخطر وعدم اليقين."
وصوت البرلمان الأوكراني لصالح عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش يوم السبت بعد ثلاثة أشهر من احتجاجات الشوارع في حين أشادت منافسته اللدودة يوليا تيموشينكو بمتظاهري المعارضة ووصفتهم "بالأبطال" في خطاب عاطفي في كييف بعدما أطلق سراحها من السجن.
بدأت الأزمة باحتجاجات ضد قرار يانوكوفيتش التخلي عن اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي لصالح توثيق العلاقات مع روسيا التي تعهدت بإقراض أوكرانيا 15 مليار دولار. وتحتاج أوكرانيا للمال بعد أن تراجع تدفق الاستثمارات الأجنبية بنحو النصف العام الماضي إلى 2.86 مليار دولار من 4.13 مليار في 2012.
من جهة أخرى قال مصدر إماراتي مسؤول في مطار الفجيرة الدولي إن ما تناقلته شبكات التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر» بشأن الطائرة الأوكرانية «عارٍ عن الصحة»، في إشارة إلى أنباء تحدثت عن هبوط طائرة الرئيس الأوكراني يانوكوفيتش بالمطار. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن مصدر مسؤول إن «الطائرة الأوكرانية التي كانت متجهة إلى مطار دبي الدولي، وتقل رجل أعمال أوكراني يتردد باستمرار على دولة الإمارات لأعمال تجارية هبطت اضطراريًا بسلام في مطار الفجيرة بسبب الضباب». وعزل البرلمان الأوكراني «يانوكوفيتش» من منصبه، معتبرًا أنه لم يعد قادرًا على ممارسة مهام عمله. وقرر البرلمان، في تصويت أجراه أعضاؤه، إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في البلاد، في 25 مايو المقبل.