بيروت – الوكالات -
أنشأ ناشطون سوريون معارضون صفحة جديدة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تحت اسم معاً لترشيح معاذ الخطيب رئيسا لسوريا ضد بشار الأسد.
... الصفحة -التي لا يُعرف بالتحديد هوية الناشطين القائمين عليها- لاقت متابعة واسعة منذ إحداثها؛ حيث حصدت أكثر من 40 ألف معجب خلال 10 ساعات فقط على إطلاقها.
وبينما اعتبر بعض الزائرين أن الحديث عن دخول مرشح من قبل المعارضة (معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية) في مواجهة الأسد في انتخابات محتملة، هي خيانة للثورة ولدماء الشهداء ولملايين اللاجئين والنازحين عن ديارهم بسبب همجية قوات النظام، أوضح أدمن الصفحة، أن الغاية من إطلاقها، ليس إعطاء شرعية لنظام الأسد أو مصداقية لانتخابات تنظمها أجهزة مخابراته، بل الهدف كشف زيف صناديق اقتراع المجرمين، وإعلان إرادة الشعب الحقيقية.
وأوضح أن الهدف ليس إجراء انتخابات حقيقية بين الخطيب والأسد، وإنما جعل هذه الصفحة استفتاء على مواقع التواصل الاجتماعي للتأكيد على زيف شعبية الأسد وإثبات أن الثوار هم الغالبية. وحول أسباب اختيار الخطيب لمواجهة شعبية الأسد التي وصفها بالزائفة، لفت أدمن الصحفة إلى أن الخطيب هو أول من قال كلمة حق باسم الشعب السوري أمام جامعة الدول العربية، وأول من رفض الخضوع للدول المتصارعة على سوريا والمتاجرة بالدم السوري.
وتفاعل الكثير من الزائرين مع الصفحة، وأعرب بعضهم عن دعمه لبلورة إجماع على شخص معين لقيادة الثورة والبلاد في مرحلة ما بعد الأسد، في ظل الانقسام الحاصل في صفوف المعارضة.
ولم يعلّق الخطيب، حتى أمس، على صفحته الرسمية على فيسبوك على إطلاق الصفحة التي ترشحه افتراضيا لرئاسة سوريا، رغم أنه يستخدم فيسبوك في التعبير عن آرائه الشخصية والسياسية فيما يتعلق بالثورة السورية. وتترقب سوريا انتخابات رئاسية عقب انتهاء المدة الرئاسية لبشار الأسد في يوليو المقبل وسط توقعات وتأكيدات من مسؤولين بالنظام السوري بترشحه لولاية جديدة.
وكان الأسد قد صرح في حوارات سابقة له مع وسائل إعلامية أنه لن يتردد للترشح في حال أراده الشعب السوري، أما إذا شعر بعكس ذلك فإنه لن يترشح. بينما ذهب محللون سياسيون إلى إمكانية اللجوء لمادة في الدستور تسمح بتمديد ولاية الأسد لسنة أو سنتين وذلك لتعذر إجراء الانتخابات الرئاسية في الظروف الاستثنائية الحالية التي تمر بها البلاد.
ولاقت آراء ومبادرات الشيخ الخطيب التي أطلقها قبل أشهر ودعا فيها لإجراء حوار مشروط مع النظام السوري، استهجانا واسعاً من قبل أعضاء المعارضة السورية، وصلت إلى ممارسة ضغوط عليه دفعته للاستقالة من منصبة كرئيس للائتلاف في مارس 2013.