المجيني ينال شرف الحصول على كأس المسابقة عن فئة الإنتاج الحرفي .. و"حسين الدرويشي للمشغولات" يفوز في المشاريع الحرفية
الشيبانية: المسابقة تأتي في إطار رؤية صاحب الجلالة بالمحافظة على الصناعات الحرفية
السيابية: وضعنا يدنا على ثروة باهتمامنا بهذا القطاع .. ومئات الملايين ستكون عائد "الحرفية"
"كلية الأجيال" تشتمل على 18 تخصصا.. وطلبات خليجية للالتحاق بهذا الصرح المميز
الرؤية - أحمد الجهوري -
احتفلت الهيئة العامة للصناعات الحرفية أمس الإثنين، باليوم الحرفي العُماني الذي يصادف الثالث من مارس من كل عام، تحت رعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، بحضور معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميّل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية. وذلك بمسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية .
وتم خلال الحفل تكريم الفائزين بمسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية بمختلف مجالاتها: فعلى مستوى الإنتاج الحرفي نال سعيد بن محمد المجيني شرف الحصول على كأس مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية عن فئة الإنتاج الحرفي مع مبلغ نقدي لفوزه بالمركز الأول، فيما فازت بالمركز الثاني أسهلت بنت علي مسلم ثوغار واستحقت شهادة إجادة ومبلغا نقديا أما الحرفية ليلى بنت خميس الشامسية فقد فازت بالمركز الثالث واستحقت شهادة إجادة ومبلغا نقديا، كما منحت الهيئة جائزة تشجيعية للحرفية رحمة بنت سالم الحجري الفائزة بالمركز الرابع.
وفي فئة المشاريع الحرفية فاز بالمركز الأول مشروع حسين الدرويشي للمشغولات اليدوية واستحق شرف الحصول على كأس مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية مع مبلغ نقدي، فيما فاز مشروع مركز صلالة للمنتجات الحرفية بالمركز الثاني واستحق شهادة إجادة ومبلغا نقديا، أما مشروع النساج الحصري للتجارة فقد فاز بالمركز الثالث واستحق شهادة إجادة ومبلغا نقديا، كما منحت الهيئة جائزة تشجيعية لمؤسسة يوسف الجهوري للتجارة والمقاولات الفائزة بالمركز الرابع.
ثروة وطنية
وقالت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم راعية الحفل بهذه المناسبة: إنه من دواعي الفخر والاعتزاز أن أتشرف بتسليم جوائز هذه المسابقة العزيزة، التي تأتي في إطار رؤية حضرة صاحب الجلالة بالمحافظة على الصناعات الحرفية لأهميتها، فهي ثروة وطنية حقيقية، كما إنها تأتي للاهتمام بالحرفي العماني بهدف تطوير الصناعات الحرفية لتتواكب مع مستجدات العصر ولتساهم في تنشيط الاقتصاد الوطني من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة .
من جانبها قالت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميّل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية لـ " الرؤية" إنّ السلطنة وضعت يدها على ثروة عند اهتمامها بالصناعات الحرفية ومن خلال الباحثين بالهيئة العامة للصناعات الحرفية وبالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية بالسلطنة مثل جامعة السلطان قابوس ومجلس البحث العلمي ومركز الابتكار الصناعي، تم إجراء بحوث ودراسات قيمة عن مواد خام لتشكل قيمة مضافة، ونحن حاليًا في المرحلة قبل النهائية من هذه البحوث، والتي تشير نتائجها إلى أننا وضعنا أيدينا على ثروة، تتمثل في المواد الخام وبما يتعلق بإنتاجها بالنسبة للفخار والخزف والتربة البيضاء وقد تدخل للسلطنة ما لا يقل عن 10 مليارات دولار سنوياً، وأما فيما يتعلق بقطاع الجلود فلدينا دراسة بالتعاون مع المركز الوطني التونسي للجلود والتي أكدت أن بإمكان السلطنة ومن خلال تصدير الجلود كمادة خام أن تحقق من مليار إلى 3 مليارات دولار سنوياً .
وأضافت معاليها أن هناك مشروع البحث عن الأصباغ من البيئة العمانية، وتعتزم الهيئة العامة للصناعات الحرفية تطوير هذا المجال بالتعاون مع مملكة تايلاند في هذه الجانب، مشيرة إلى أن الباحثين العمانيين بدأوا بالدراسة والزيارات لمواقع مختلفة وإجراء التجارب على بعض النباتات العمانية، لافتة إلى أهمية البحث في ذات الوقت عن الأصباغ في مجال النباتات والأحجار، حيث تم التوصل إلى اكتشاف صلاحية بعض النباتات العمانية لإنتاج قرون الخنجر وهذه يعتبر إنجازا لكي تصبح الخناجر عمانية خالصة.
كلية الأجيال
وأشارت إلى أن كلية الأجيال سوف تشتمل على 14 تخصصا وتنبثق عنها تخصصات أكثر دقة تصل إلى أكثر من 50 حرفة، وسوف تمنح الكلية دورات وبرامج قصيرة، كما إنها ستقدم الدبلوم والدبلوم العالي والبكالوريوس، ستبدأ الدراسة بالكلية بمئتي طالب وطالبة وقد يصل العدد إلى 800،وقالت: وصلتنا طلبات من دول الخليج يرغب أصحابها في الالتحاق بهذه الكلية.
فعاليات الحفل
بدأت فعاليات الحفل بالسلام السلطاني والذي عزفت مقطوعته فرقة الموسيقى النسائية بسلاح الجو السلطاني العماني كما عزفت الفرقة مقطوعات متنوعة من الموسيقى العمانية المغناة، ثم كلمة الهيئة ألقاها علي بن سالم المسروري رئيس لجنة الاحتفالات قال فيها: إن هذا التكريم السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المفدى -حفظه الله وأبقاه - الذي أولى اهتمامه بهذه الشريحة من المجتمع العماني انطلاقاََ من إيمان جلالته بالدور الاقتصادي للصناعات الحرفية العمانية إضافةَ إلى الدور الاجتماعي الرائد في ترابط أبناء هذا الوطن، فأكد رعايته السامية بأنّ جعل مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية ضمن المسابقات الوطنية التي أهداها للمجيدين من الحرفيين؛ لتقوم بدور التحفيز واستـثـارة مكامن الإبداع لديهم في كافة الصناعات الحرفية.
وقال: نلتقي اليوم لكي نحتفي بمبدعين ومجيدين في الصناعات الحرفية، نحتفي بأيادي ألهمها المولى عزّ وجل مهارةً وإبداعاً روعة وإتقانا في صناعة منتج حرفي واعد، أيقن في نفسه وأجاد في صنعته، وأعطاه أصالته وهويته، وكانت ثـمـرة جده واجـتهاده وتسويقه إلى آفــاق أرحب يحلم بـه ليكون أحد ركائز اقـتصاد هذا البلد الطيب متجلياً هذا المنتج بالثوب الحديث المطور، مواكباً للحياة العصرية بكافة أشكالها وفنونها، فقد كانت مشاركة الحرفيين في مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية في دورتها الثالثة لهذا العام بها من الإجادة النوعية، والتي تم الأخذ بكافة ضوابطها في صناعة منتج حرفي من الطبيعة العمانية محافظًا على الهوية العمانية، حتى يكون عليه إقبال داخل السلطنة وخارجها، كل ذلك من خلال عمل مشاريع هادفة تساهم في دعم وتسويق المنتجات الحرفية.
أيادٍ عمانية واعدة
وأضاف: لقد سعدت الهيئـة في أن يكون فخرها أيادٍ عُمانية واعدة تدربت وأنتجت منتجات حرفية في مراكز تدريبية بمحافظات السلطنة، وهذه دعوة لهن بأن يلبين دعوة القائد في أن يكون لهن مؤسساتٌ واعدة ينطلقن من هذه المهارة التي تلقينها على أيدي مدربيـن متخصصيـن وتصاميم عـصرية أشرفت عليها الـهيئة على مدى سنوات تدريبـهـن في توفير الآلات والخامات وابتكار تصاميم حديثة، والهيئة على يقين تام بأنهم سوف تكون لديهم نقطة انطلاق في مجال المشاريع الواعدة الطموحة ومن بعدهم دفعات لا زالوا في مقاعد التدريب يتلقون مهارات إبداعية في مختلف الصناعات الحرفية، وفي المستقبل القريب سوف يحظى مبدعون آخرون بدعمٍ أكاديميٍ نظري وعملي يمنح مؤهلاََ أكاديمياََ علمياََ من خلال تنفيذ الأوامر السامية بإنشاء كلية الأجيال للصناعات الحرفية التقليدية والتي والحمد لله بدأ العمل الفعلي في التأسيس لها من خلال تشكيل اللجان ووضع الخطط لها وتحديد برامجها بهدف بناء صرح للعلوم الحرفية والمهنية ، وفي ختام كلمة الهيئة ، أعرب رئيس لجنة الاحتفالات عن الشكر لمعالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية لرعايتها الحفل ، ولمجلس الحرف العالمي لتلبيته الدعوة لمشاركة الحرفي العماني فرحته، وكافة لجان المسابقة المتخصصة في التقييم والمتابعة والتنسيق والتنظيم لاحتفال التكريم.
عروض مرئية
تخلل الحفل عرض فلمين مرئيين، سُلط الضوء في العرض الأول على الجهود المبذولة من قبل الهيئة العامة للصناعات الحرفية لتجويد العمل والأداء الحرفي، بينما تطرق العرض الثاني إلى مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية واستعرض آليات اختيار لجان التقييم والتحكيم النهائي المستقلة ودورها في عملية الفرز والاختيار كما أوضح العرض دور المسابقة في تطوير قطاع الصناعات في السلطنة بما يسهم في تنفيذ استراتيجية الهيئة للنهوض بالقطاع الحرفي.
تتويج الفائزين
وقد بلغ عدد الحرفيين المشاركين في مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية (378) حرفيًا في مختلف مجالات المسابقة، فيما بلغ عدد الأعمال المتأهلة ضمن منافسات المسابقة في مجال الإنتاج الحرفي (24) منتجا حرفيا فيما ترشحت (4) مشاريع ضمن منافسات المسابقة، وقد تمّ إعلان أسماء الحرفيين الفائزين بالمسابقة وتكريمهم فعلى مستوى الإنتاج الحرفي نال سعيد بن محمد المجيني شرف الحصول على كأس مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية عن فئة الإنتاج الحرفي مع مبلغ نقدي لفوزه بالمركز الأول فيما جاءت بالمركز الثاني أسهلت بنت علي مسلم ثوغار واستحقت شهادة إجادة ومبلغا نقديا أما الحرفية ليلى بنت خميس الشامسية فقد فازت بالمركز الثالث واستحقت شهادة إجادة ومبلغا نقديا، كما منحت الهيئة جائزة تشجيعية للحرفية رحمة بنت سالم الحجري الفائزة بالمركز الرابع.
وفي مجال المشاريع الحرفية فازت مؤسسة حسين الدرويشي للمشغولات اليدوية بالمركز الأول واستحقت شرف الحصول على كأس مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية عن فئة المشاريع مع مبلغ نقدي، فيما فازت مؤسسة مركز صلالة للمنتجات الحرفية بالمركز الثاني واستحقت شهادة إجادة ومبلغًا نقديًا أما مؤسسة النساج الحصري للتجارة فقد فازت المركز الثالث واستحقت شهادة إجادة ومبلغا نقديا، كما منحت الهيئة جائزة تشجيعية للمؤسسة يوسف الجهوري للتجارة والمقاولات الفائزة بالمركز الرابع، كما كرمت الهيئة كافة أعضاء لجان التحكيم النهائي والتقييم المبدئي بالإضافة إلى اللجنة الإعلامية ولجنة الاحتفالات، كما اشتمل الحفل على تكريم آوشا كريشنا المستشارة بمجلس الحرف العالمي وتكريم الدكتورة حجاوي رئيسة إقليم غرب آسيا والمحيط الهادي بمجلس الحرف العالمي.
الأوبريت الفني
بعدها بدأت الفقرات الفنية المصاحبة لحفل تكريم الفائزين بمسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية وذلك بتقديم أوبريت غنائي بعنوان "أبينا أن لا ننسى" وقد تكونت فقراته من أربعة لوحات غنائية متنوعة، وجسد الأوبريت ملامح من الإنجازات المتحققة للقطاع الحرفي العماني ضمن المسيرة الـمباركة التي شهدتها السلطنة .
وتسعى الهيئة من خلال هذا الحفل إلى التأكيد على أهمية دور الحرفي ومساهمته في مسيرة التنمية الشاملة من خلال التركيز على المحاور الهادفة إلى تأسيس المشاريع الحرفية بالإضافة إلى دعم ورعاية الحرفيين وتأهيلهم في مختلف مجالات التصميم والتطوير والإنتاج الحرفي، مع إتاحة فرص لرواد الأعمال من الحرفيين للالتحاق بسوق العمل.
ويعد اليوم الحرفي العماني مناسبة وطنية يتم فيها تكريم الحرفيين إلى جانب التعريف بما تحقق للقطاع الحرفي في السلطنة من مشاريع وإنجازات، كما تؤكد المناسبة قيمة الأداء والعمل الحرفي، وفي هذا الإطار تعمل الهيئة على وضع آليات لتطوير وحماية الحرف إلى جانب تنفيذ العديد من المبادرات التي تركز على تأهيل وتنمية مهارات الحرفيين وتدفع بمسيرة القطاع الحرفي.