عواصم – رويترز-
قال مصدر بوزارة الدفاع الأوكرانية إن الأسطول الروسي أمهل القوات الأوكرانية في القرم 12 ساعة للاستسلام أو مواجهة عاصفة. وقال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، أمس، إن روسيا ستمضي قدما في خطط لبناء جسر يربط روسيا مباشرة بمنطقة القرم الأوكرانية التي انتزعت موسكو السيطرة عليها من كييف في الأيام القليلة الماضية.
ومن شأن الجسر الذي يجري النقاش بشأنه منذ سنوات، والذي سيربط منطقة كراسنودار الروسية بالقرم أن يعطي روسيا وسيلة ربط بشبه الجزيرة الواقعة في البحر الأسود تتفادى المرور ببقية أوكرانيا.. وقال ميدفيديف لبرلمانيين إن روسيا وأوكرانيا كانتا قد وقعتا "وثائق متعلقة بمشروع لإنشاء ممر نقل عبر مضيق كيرتش" في ديسمبر عندما كان الرئيس المعزول حاليا فيكتور يانوكوفيتش لا يزال في السلطة.
وأفاد نص مكتوب لما دار في الاجتماع أن ميدفيديف قال إنه كان قد وقع أمر تكليف لشركة حكومية لبناء الطرق لتولي المسؤولية عن المشروع "لكي تنقل هذا العمل إلى عالم الواقع بغض النظر عن الوضع السياسي". وتغير الوضع السياسي جذريا منذ ديسمبر عندما تعهدت روسيا ليانوكوفيتش بدفع 15 مليار دولار كحزمة إنقاذ اعتبرت على نطاق واسع مكافأة على قراره إلغاء الاتفاقات المقررة مع الاتحاد الأوروبي وتحسين العلاقات مع موسكو.
ويربط مضيق كيرتش البحر الأسود ببحر أزوف ويفصل الحافة الشرقية للقرم عن الأراضي الروسية. ويمكن حاليا عبور الممر المائي الذي يبلغ عرضه 4.5 كيلومتر بالعبارات.
وقال البيت الأبيض إن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن دعا روسيا الى سحب قواتها من أوكرانيا أثناء محادثة هاتفية أمس مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف. وأضاف البيت الأبيض -في بيان صدر في وقت لاحق أمس: "دعا نائب الرئيس روسيا الى سحب قواتها وتأييد النشر الفوري لمراقبين دوليين في أوكرانيا وبدء حوار سياسي مجد مع الحكومة الأوكرانية".
وقالت روسيا إن انتقادات حلف الأطلسي لما تفعله روسيا في منطقة القرم لن يساعد على استقرار الوضع في أوكرانيا.. جاء ذلك بعد أن قال الحلف إن موسكو تهدد السلام والأمن في أوروبا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية: "نؤمن بأن مثل هذا الموقف لن يساعد على استقرار أوكرانيا وليس من شأنه إلا أن يشجع تلك القوى التي تريد استغلال الأحداث الحالية لتحقيق أهداف سياسية غير مسؤولة".