تويت
عبري - ناصر العبري-
أقيمت أمس حلقة عمل إرشادية حول صناعة المخللات من المنتجات الزراعية وتربية نحل العسل وذلك بمجلس النواصر بقرية العبلة، بمشاركة عدد من الأمهات وطالبات مدارس وادي العين بولاية عبري.
وتأتي الحلقة ضمن الجهود الإرشادية التي تقوم بها دائرة التنمية الزراعية بوادي العين.
وقال عبد الله بن مسعود الشكيلي مدير دائرة التنمية الزراعية بوادي العين، في كلمة بمستهل الحلقة إنها تأتي ضمن سلسلة من الندوات والحلقات الإرشادية للاستفادة من المنتجات المحلية - في مواسم إنتاجها- من خلال الصناعات الغذائية ليستفاد منها خارج الموسم.
وأضاف: تهدف الحلقة كذلك إلى توعية المرأة الريفية باعتبارها شريكة الرجل في الإنتاج والعمل الزراعي وتربية الثروة الحيوانية، وكذلك إبراز أهمية وفائدة تربية نحل العسل باعتباره أهم القطاعات الإنتاجية بالقطاع الزراعي، وتطرق الشكيلي في كلمته إلى بعض الخدمات التي تقدمها وزارة الزراعة والثروة السمكية للمرأة العمانية العاملة بالقطاع الزراعي والحيواني متمنياً من المشاركات الاستفادة من تلك الخدمات والتواصل مع دائرة التنمية الزراعية ومع المهندسين والفنيين والموظفات الفنيات بالدائرة للحصول على تلك الخدمات والمعلومة الصحيحة الموصى بها من قبل الجهات المختصة بالوزارة .
بعدها قدم راشد بن حمد التميمي فني تربية وإكثار نحل عسل بوادي العين، نبذة عن سلالات النحل ومواسم الإنتاج وكذلك الشروط المثلى لإنشاء المناحل الجديدة كما تحدث عن العمليات المنحلية على مدار العام وفرز وإنتاج العسل والأمراض التي تصيب أفراد الطائفة وكيفية الوقاية منها.
واختتم راشد التميمي محاضرته بالدعوة إلى تربية خلايا نحل العسل والسعي نحو الاكتفاء الذاتي لدى الأسرة من المنتج العماني مساهمة في تحسين الوضع الاقتصادي والصحي لدى أفراد الأسرة .
كما ألقت نعيمة بنت سيف الشهومية مرشدة المرأة الريفية بوادي العين محاضرة حول التغذية السليمة وأهمية استغلال المنتج المحلي من الخضروات والفواكه خاصة في إنتاج صناعات غذائية لذيذة ورخيصة الثمن ويقبل عليها جميع أفراد الأسر، واستعرضت بعض تلك المنتجات والحاصلات المتوفرة بالأسواق المحلية والمزارع خلال هذه الفترة مثل الجزر والخيار والزهرة والفلفل والطماطم والليمون والبنجر والشلغم والتي يمكن تستغل في صناعة تلك المخللات، وقدمت تعريفا وقامت بالتعريف بالقيمة الغذائية للخضر وأنها تحتل جانباً مهماً من الغذاء اليومي الذي يتناوله الإنسان وهي ذات قيمة غذائية عالية على الرغم من احتواء عناصره على نسبة كبيرة من الماء فهي غنية بالفيتامينات والأملاح والكربوهيدرات والألياف 0 وقالت نعيمة الشهومية: على أن طريقة حفظ منتجات الخضر عن طريق تصنيعها كمخللات واستخدامها عند الحاجة خارج موسمها لا يفقدها كثير من عناصرها الغذائية وقد يؤدي ذلك الحفظ والتخزين إلى تكون عناصر غذائية غير موجودة طبيعياً أو أن المستهلك لا يرغب في تناول بعض المنتجات إلا بعد أن يتم تصنيعها وإضافة بعض الأملاح والعناصر لها ويعد التخليل لمنتجات الخضر واحدا من أهم طرق الحفظ المتعددة والتي يرجع عامل الحفظ فيها إلى رفع نسبة ملح الطعام وحمض اللاكتيك أو الخليك في المنتج ويترتب على تلك التغيرات تغير النكهة والطعم والرائحة المميزة والمرغوبة لدى المستهلك وبينت أن المنتج من تلك المخللات كغيره من المنتجات الغذائية، يجب أن تراعى فيه نواحي النظافة والصحة والتعقيم واختيار العبوات المناسبة لتسويق المنتج بعد ذلك قامت مجموعة من المرشدات والفنيات بتكوين مجموعات حلقات عمل لتصنيع المخللات مع النساء والطالبات المشاركات في الحلقة تمّ من خلالها تقطيع الأجزاء النباتية من الثمار والأوراق والسيقان والجذور ومعاملتها بالمحاليل والإضافات الغذائية التي تحتاج إليها هذه الصناعات وأوساط التعبئة المعدة لها كما قامت أيضاً خلال التدريب العملي لصناعة المخللات بالتدريب والتعريف بصناعة مربي التفاح وأنواع أخرى من الصناعات الغذائية، وقد أعربت المشاركات في الندوة عن أهمية التدريب وحلقات العمل وما يعود عليهن بالفائدة من تلك الصناعات على الأسرة وتحسين المستوى المعيشي من تلك الصناعات الهامة .