يسهم معرض تراث عمان الطبيعي" الأرض والطبيعة والثقافة" الذي ينظمه المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة التابع لديوان البلاط السلطاني في العاصمة البريطانية لندن، في التعريف بتاريخ السلطنة التليد وتراثها المجيد وحضارتها الزاخرة، وتنوع الحياة البرية فيها.
ويمكّن المعرض والندوة المصاحبة، الزوار من التعرّف على مفردات التراث الطبيعي للسلطنة واكتشاف التنوع الحيوي للبيئة العمانيّة، ويعتبر المعرض فرصة مهمة للتعريف بطبيعة السلطنة وبيئتها الفريدة، ونافذة للجمهور البريطاني للتعرّف على التنوع الأحيائي في السلطنة؛ الأمر الذي يسهم في تعريف كافة شرائح المجتمع البريطاني بمكوّنات ومكنونات البيئة العمانية، والاطلاع على الجهود المبذولة من أجل صونها والحفاظ على استدامتها خدمة للأجيال الحاليّة واللاحقة. ويوثق المعرض لتاريخ عمان الطبيعي لفترة تعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد من خلال الصور والملامح الطبيعيّة التي تحكي قصة التطوّر البيئي والحياة البريّة في السلطنة، كما يبرز الموروث الثقافي والبيئي الغني لعمان، ويسلّط الضوء على كنوز التراث الطبيعي للسلطنة. وتتيح الندوة المصاحبة للمعرض الفرصة للقاء بين الباحثين والمهتمين في مجال حفظ البيئة لتبادل الخبرات والوقوف على آخر الدراسات والبحوث في المجالات ذات الصلة بالأرض والطبيعة والثقافة. فالحدث يعد فرصة مواتية للمهتمين بالمجال البيئي في المجتمع البريطاني للوقوف على التراث الطبيعي في عمان، إضافة إلى فتح المجال لإيجاد شراكة فعّالة بين الجمعيّة الجغرافيّة الملكيّة البريطانية وكافة المؤسسات المعنيّة في السلطنة كوزارة التراث والثقافة وغيرها من الجهات ذات الاهتمامات المماثلة.
ولا شك أنّ هذه الشراكات من شأنها تحقيق الاستفادة المشتركة، كما يمكن توظيفها من أجل إبراز تنوع واستدامة التراث الطبيعي في السلطنة، إضافة إلى معالجة أية تحديات بيئية معاصرة.