مسقط – الزمن
استضافت اللجنة الوطنية للشباب في معرض مسقط الدولي التاسع عشر للكتاب مساء أمس الأول في فعالية “الشخصيات المؤثرة” آسيا بنت يعقوب الكندية معلمة في معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين، حيث تحدثت عن تجربتها في مجال تعليم المكفوفين ومدى تعلقها بهذه المهنة.وتتمنى الكندية أن يتم توفير نسخ بلغة “برايل” وهي لغة المكفوفين للكتب المتعلقة بالفقه والدين والسيرة النبوية نظراً لندرتها في دور النشر المختلفة. ويضيف الطالب الكفيف ليث بن اسحاق الكندي أنها كانت له عدة مشاركات في مختلف المدارس على المستوى المحلي ومستمر بالمشاركة في مسابقات القرآن الكريم التي تقيمها السلطنة بالإضافة إلى مشاركته في قناة الجزيرة في دولة قطر، ويناشد ليث الجهات المعنية بأن تقوم بتوفير مسالك وممرات خاصة لفئة المكفوفين، لتساعدهم عن التنقل بدون قائد وبكل أريحية. تَبِعها فعالية توقيع اصدارات الكتّاب الشباب لكل من الكاتبة والصحفية بدرية الإسماعيلية صاحبة كتاب (ملح) وهو عبارة عن مجموعة قصصية تتكون من 17 قصة قصيرة، وتعد هذه القصص حصيلة كتاباتها خلال السنوات السابقة، وناجي السعدي باحث ماجستير وصاحب دراسات (تأثير الإعلانات التليفزيونية التجارية على المرأة) وهي عبارة عن مجموعة من الاستطلاعات والاستبانات تقيس مدى تأثير الإعلانات على المرأة وبالتحديد على المستوى الشخصي والفكري.
* حوار في الهواء الطلق
بعد الاستفتاء الذي فاز به سليمان المعمري حول الأكثر قراءة من الكتاب العمانيين ، حاورته اللجنة وسأله الزوار ودار النقاش بينه وبين الناس حول تجربته .. قال في بداية حواره: “إنها المرة الأولى التي أجري فيها حوارا في الهواء الطلق وبمكان عام استطيع فيه رؤية ردات فعل الناس وانطباعاتهم عنه”. تناول الحوار البدايات الأولى للمعمري منذ دخوله سلاح الجو وانتقاله لدراسة الهندسة واستقراره في دراسة الفنون المسرحية ومن ثم كتابته لمسرحيته الأولى والأخيرة “شكرا حاول مرّة أخرى”، تلك التي تلتها محاولات أخرى في كتابة الشعر الفصيح، بل وفوزه بالمركز الأول في بداياته الأولى، ثم انتقاله إلى كتابة القصة القصيرة فكان مخلصا لها، إلى أن قاده الذي لا يحب جمال عبدالناصر إلى كتابة الرواية. حول ذلك قال المعمري: “الحياة عبارة عن مجموعة من المحاولات للبحث عن طريق خاص”، مُعلقا على تجاربه المختلفة خلال مسيرة حياته. فقد أكد المعمري أنه حوّل من كلية الهندسة إلى الفنون المسرحية، “ليسحب او لكن اضطرارا”. كما أنّه وجد نفسه في القصة القصيرة على عكس الكتابة في المسرح. ثم تحدث عن قصته “كم أحسدك ياجابر” التي فاز بها، وجابر هو صديق تجاور معه في شقة واحدة، كما حدثنا سليمان المعمري عن السناجب التي كان يكتب عنها، بعد أن شبهه أحدهم بالسنجاب فراقت له الفكرة، ولم يفت المعمري أن يتحدث عن الشاي الذي يشربه بكل نكهاته من زعتر و زنجبيل. وحول الاستفتاء الذي أجرته اللجنة الوطنية للشباب، حول الكاتب الأكثر قراءة قال: “أظنها محاولة جيدة لتغيير المقولة الدائمة بأن الكتاب العماني غير مقروء في الأوساط المحلية، من مبدأ أنّ مطرب الحي لا يطرب، فقد طرحت أسماء كثيرة ضمن الترشيحات من مثل سعيد الهاشمي وبشرى خلفان وعبدالعزيز الفارسي وسماء عيسى، مما يُعطي مؤشرا بأنّ الاسم العماني حاضر في الأذهان”. وأثناء مرور الزوار سأله أحدهم عن شعوره مع كتابه الأول، هل كان مندفعا في عملية النشر أم كان مترددا أو محجما، فقال المعمري إنه كان وسطا بين هذا وذلك. وعندما طرح موضوع أنّ المعمري هو من أحدث نقلة نوعية في الكتابة القصصية في عمان بين جيل التسعينيات وجيل الألفين، وقدّم مغامرة كتابية مختلفة قال بأنه هو الآخر لم ينجو من التقليد، وأنّ هنالك من سبقه إلى الكتابة القصصية المختلفة، وضرب مثالا بمجموعة محمود الرحبي “اللون البني”، ومجموعة سالم آل توية “حدّ الشوف”، ومجموعة بشرى خلفان “رفرفة” وغيرها من المجموعات القصصية التي قدّمت نفسها بوضوح في المشهد منذ بداياتها وتمّ الرهان عليها. وردا على سؤال آخر أشار المعمري إلى وجود فرق هائل بين النقد الساخر والاستهزاء، ويقول إنّ السخرية طريقة في الحياة تنعكس على الكاتب، وأنه تأثر بالكثير من كتاب السخرية من مثل عزيز نيسين. وأجاب على سؤال حول تحرر وانغلاق الإنسان العماني، مشيرا الى (أنّ العمانيين ليسوا كتلة واحدة، وإنما هم أطياف مختلفة، والمسألة تعتمد غالبا على البيئة التي ينشأ فيها الواحد منا، فتساهم في تكوينه وصقله، وقد يمتد تأثيرها إلى نوع الكتابة التي نكتب. وقد أكد كثر من الزوار أنهم اعجبوا بالاستماع إلى برنامج “كتاب أعجبني” الذي يعده ويقدمه سليمان المعمري، بل إنّ البعض منهم تعرف إلى المعمري بسبب هذا البرنامج، وقال المعمري: “هذا البرنامج إضافة كبيرة لي شخصيا، فكم من الكتب قرأت وعرفت عنها بسبب تنوع عروض المشاركين في الحلقات”. وعندما سأله آخر عن التحيز لجنس الرواية، قال بأنه لا يتدخل في اختيارات المشاركين، وأكد أنها متنوعة وتطال مناطق متعددة من الثقافة ولا تقتصر على الروايات كما يظن البعض.