إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"بارومتر العنف" يسجل 414 أزمة وصراعا مسلحا خلال عام 2013

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "بارومتر العنف" يسجل 414 أزمة وصراعا مسلحا خلال عام 2013


    الرؤية- مركز البحوث
    فقد آلاف البشر أرواحهم وحياتهم فى أماكن عديدة من العالم وهرب الآلاف إلى مستقبل مجهول وغامض فى فترة من الزمن ليست كبيرة. وبالرغم من جهود ومساعي المجتمع الدولي، إلا أن الصراعات بين الشعوب أصبحت عنيفة وأكثر دموية.
    وفى أحدث دراسة قامت بها "مؤسسة هايدلبرج الدولية لأبحاث الصراع H.I.K"، سُميت بتسجيل "بارومتر الصراع عام 2013"، أظهر هذا التسجيل تصاعد أكثر من 414 أزمة وصراعًا جديدًا فى عام 2013، لتتباين هذه الأزمات ما بين قهر وقتال وحروب أهلية. وقد أثارت هذه الدراسة قلقًا وإزعاجًا ويجب الاهتمام بها أكثر من ذلك لأنّ هذه الدراسة تحصي تزايدًا واضحًا وسريعًا فى أعداد ضحايا هذه الأزمات.
    أولاً – أفريقيا
    أصبحت أفريقيا منطقة حروب عنيفة وتحتل رقم واحد فى البارومتر وأظهر تسجيل البارومتر أن هناك أكثر من إحدى عشرة حربًا دائرة فى العالم أكثر من نصفها فى أفريقيا فقط. كما تؤكد الدراسة أن هذه الأزمات والصراعات بدأت فى أفريقيا منذ عام 1991 وتصاعدت وزادت أماكنها فى أفريقيا؛ فمثلاً هناك خمس حروب وصراعات فى السودان وجنوب السودان فقط.
    ففى ديسمبر الماضي نشب صراع شديد بين أتباع حاكم جنوب السودان "سلفا كير" ونائبه السابق "رياك مشار" وأسفرت هذه الحرب الشرسة عن مقتل أكثر من ألف شخص.
    وفى الحدود المجاورة وتحديدًا فى جمهورية أفريقيا الوسطى حدث انقلاب على شكل غزو على العاصمة من خلال "تحالف سيليكا" وأدى إلى تغيير وتحول فى السلطة هناك وبالطبع كان هناك الآلاف من الضحايا.
    لكن مالي نجحت في إحكام السيطرة وإعادة الحكم وذلك بمساعدة قوات عسكرية فرنسية ولاتزال الحروب مستمرة مع تصاعد الأشكال الجديدة للجماعات الإسلامية وبالتالي استمرار سقوط ضحايا.هذا إلى جانب الحرب الدائرة في الصومال والصراع الدامي في نيجيريا .
    ثانيًا الشرق الأوسط
    إن ما يحدث فى الشرق الأوسط يبدأ فى شكل أزمة ثم يتحول بسرعة إلى صراع دامٍ. مثل الصراع العنيف والدامي الذي يدور حول السلطة الوطنية فى أفغانستان والعراق وسوريا واليمن وهذه الصراعات لاتزال على أشدها صاخبة وحامية ودامية. ففي العام الماضي اتخذت الأزمة فى مصر أشدها وتحولت إلى صراع. وتتصاعد حدة الحرب الأهلية فى سوريا، فهناك حرب دامية أخرى بين المعارضة السورية وأعداء نظام الأسد وأسفر الصراع السوري الذي بدأ منذ ثلاث سنوات وحتى الآن عن مقتل أكثر من 130 ألف سوري وأكثر من مليون شخص أصبحوا لاجئين. بالإضافة إلى اقتراب حرب أخرى فى المناطق الكردية شمال سوريا. وهناك إعلان وتهديد عن حرب حول السيطرة والسيادة فى هذه المناطق وسوف تكون حربًا قوية. وطبقًا لتقدير الباحثين السياسيين فإن الأزمة السورية هى السبب فى عدم استقرار المنطقة كلها.
    ويذكر أن المؤسسة الدولية لأبحاث الصراع "أدرجت صراع الحدود بين سوريا وإسرائيل بأنه صراع دولي واعتبرته أزمة اغتصاب حدود".
    ثالثًا: أوروبا وأمريكا
    من ناحية أخرى، يبدو أن أوروبا وأمريكا على وشك مواجهة صراعات عنيفة، فقد ظهرت أوروبا فى "بارومتر الصراع عام 2013"، بالرغم من خلوها من الحروب إلا أن تصاعد عدد وشدة الأزمات العنيفة قد يجرها إلى مالا تحمد عقباه مثل صراع المعارضة فى أوكرانيا بالإضافة إلى عودة صراع جديد فى اليونان.
    أما القارة الأمريكية فهي تواجه عنفًا مستمرًا بين الدولة الميكسكية وجماعات المخدرات. وأصبح المواطنون فى المكسيك همهم هو كيفية تسليح أنفسهم.
    وفى الجنوب الغربي من دولة المكسيك تشكلت جماعات للدفاع عن النفس مسلحة بمئات الأسلحة وهي تناضل ضد الدولة وضد جماعات المخدرات.
    ويؤكد الباحثون أن هناك خطرًا كبيرًا يهدد العالم بأكمله ويجب العمل على مواجهته فهذه الأزمات قد تحرق بدون لمسها أو حتى البعد عنها ولا مفر منها. لذلك يجب الاهتمام بهذا الأمر والعمل على إيقافه. وهناك أزمات قد تبدو هينة مثل تهديد أمريكا بالحرب ضد سوريا، فهو مجرد تهديد لكن من غير المعروف نتيجته أيضًا. فضلاً عن الجدال حول تشييد السدود في أفريقيا ووسط آسيا، وكذلك الصراع حول الجزر في البحر الصيني شرقًا.
يعمل...
X