كاراكاس- الوكالات-
حذر الرئيس البنمي ريكاردو مارتينيلي فنزويلا من أن قرارها بقطع العلاقات مع بلاده يجب ألا يستخدم ذريعة لعدم تسديد ديونها التي تتجاوز مليار دولار.
كانت الحكومة الفنزويلية قد أمرت الخميس سفير بنما وثلاثة دبلوماسيين آخرين بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة، بعد يوم واحد من قطعها العلاقات الدبلوماسية مع هذا البلد.
وقال الرئيس البنمي للصحفيين لا أعتقد أنه عذر لعدم تسديد الديون، مشيرا إلى أن الدوافع الحقيقية لمادورو في الأيام الأخيرة كانت التهرب من دفع فواتير كبيرة لمنطقة التجارة الحرة وشركة الطيران البنمية.
وقال إن فنزويلا ستظهر على أنها مفلسة لكن الأمر لا يجب أن يكون كذلك لأنها بلد نفطي.
وتابع أنه لا عذر لها للتهرب من دفع ديونها، قبل أن يدين على موقع تويتر الهجمات الدنيئة والاتهامات الكاذبة التي أطلقها مادورو.
وقد عرض رئيس غواتيمالا اوتو بيريز أن تقوم بلاده بوساطة بين فنزويلا وبنما، وقال إنه أمر وزير الخارجية فرناندو كاريرا بالعمل مع دبلوماسيين آخرين من أجل ذلك.
وقال مدير منطقة كولون للتجارة الحرة ليوبولدو بينيديتي إنه يترتب على المستوردين الفنزويليين تسديد فواتير بقيمة حوالي ملياري دولار.
وأوضحت شركة الطيران البنمية التي قال مارتينيلي إنّه على فنزويلا تسديد 480 مليون دولار لها، في بيان أن رحلاتها بين البلدين تجري بشكل طبيعي.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد قطع الأربعاء العلاقات السياسية والدبلوماسية وجمد العلاقات التجارية مع بنما بعدما طلبت عقد اجتماع لمنظمة الدول الأمريكية من أجل مناقشة التظاهرات الجارية في فنزويلا.
وقال مادورو خلال مراسم لإحياء ذكرى وفاة الرئيس هوغو تشافيز في كراكاس في مواجهة التآمر العلني لسفير جمهورية بنما في واشنطن داخل منظمة الدول الأمريكية، قررت قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية مع الحكومة الحالية في بنما وتجميد كل العلاقات التجارية.
وأضاف لا أحد يستطيع التآمر بلا عقاب لطلب تدخل ضد وطننا هذا يكفي وأدعو الشعب إلى الاتحاد.