بيروت- الوكالات-
أفاد ناشطون سوريون بأن الجيش الحر شن معركة جديدة على مطار دير الزور العسكري في محاولة لاقتحامه.
وبث ناشطون صورا بثتها قناة العربية الحدث الإخبارية أمس، تظهر الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية والجيش الحر في محيط المطار الذي يعتبر من أهم معاقل النظام المتبقية في المحافظة، وأوضحوا أن الجيش الحر تمكن من اعتقال العشرات من القوات النظامية خلال الاشتباكات.
وفى السياق ذاته، استهدف الجيش السوري الحر أحد حواجز قوات النظام في محافظة حماة، ما أسفر عن وقوع إصابات مباشرة في صفوف قوات بشار الأسد، وذكرت قناة العربية الحدث الإخبارية اليوم أن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام اندلعت خلال الهجوم الذي شنته عناصر من الجيش الحر على هذا الحاجز الأمني.
كانت لجان التنسيق المحلية السورية قد أفادت بأن 97 شخصا قتلوا أمس في مختلف أنحاء سوريا، من بينهم 25 شخصا سقطوا في غارات شنها الطيران السوري على حلب وإدلب ودرعا.
وفي سياق ذي صلة أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن سوريا تتخلص من ترسانتها من الأسلحة بـ«وتيرة تصاعدية»، بحيث تم إتلاف ثلث مخزونها أو نقل إلى خارج البلاد.
لكن دمشق لا تزال تسجل تأخيرًا مع بروز استحقاق جديد الأسبوع المقبل قبل الموعد النهائي المحدد في 30 يونيو لتسليم أو تدمير كل ترسانتها، كما قالت المنظمة في لاهاي.
ولفت المجلس التنفيذي للمنظمة التي تضم 41 دولةً عضوًا، في بيان إلى الوتيرة التصاعدية لنزع الأسلحة الكيماوية السورية، في ختام اجتماع استمر 4 أيام في مقرها.
وأضاف البيان أن المجلس يسجل بإيجابية التقدم الذي تحقق بالنسبة إلى تفكيك البرنامج السوري للأسلحة الكيماوية.
لكنه أشار أيضًا إلى أن حالات تأخير تحدث وقد تم التعبير عن القلق حيالها.
وقد تحققت البعثة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في الوقت الراهن من أن 29% من مخزون الأسلحة الكيماوية قد تم نقلها للتدمير خارج البلد، كما أوضحت المنظمة.
وأعلنت سوريا امتلاك 700 طن من العناصر الكيماوية من الفئة 1 وهي الأكثر خطورة، و500 طن من عناصر الفئة 2، و122 طنًا من السوائل. وقد نقلت عناصر الفئتين 1 و2 في 31 ديسمبر و5 فبراير على التوالي، لكن 3 حمولات فقط من العناصر الكيماوية غادرت حتى الآن سوريا عبر ميناء اللاذقية. وسوريا الغارقة في نزاع دام منذ 3 أعوام، تتحدث خصوصًا عن غياب الأمن وتؤكد أنها لا تملك بعض المعدات الضرورية للقيام بهذه المهمة. وأكدت بريطانيا أن سوريا تملك الموارد الضرورية للتمكن من التخلص من العناصر الكيماوية. والاستحقاق التالي محدد، السبت المقبل، حيث يتعين أن تكون سوريا قد دمرت 12 مصنعًا لإنتاج الأسلحة الكيماوية.