إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"خيبة أمل" تعصف بآمال السوريين في ختام أعمال "الوزاري الخليجي".. و"الإرهاب" يتصدر نقاشات الدورة الـ141

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "خيبة أمل" تعصف بآمال السوريين في ختام أعمال "الوزاري الخليجي".. و"الإرهاب" يتصدر نقاشات الدورة الـ141


    أرجأ مجلس جامعة الدول العربية -الذي التأم أمس على مستوى وزراء الخارجية العرب فى دورته الـ141- قضية منح مقعد سوريا بالجامعة العربية للائتلاف السورى المعارض، إلى دورة مقبلة للمجلس؛ بسبب خلافات عربية حول أحقية الائتلاف بشغل المقعد السورى؛ فى ظل أنه غير مسيطر على الأراضى السورية.. وظل مقعد سوريا فارغا، في ظل غياب ممثل الحكومة السورية وحضور رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا.
    وقال الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة: إن التفاوض بشأن تشكيل حكومة انتقالية تهدف إلى إنهاء الصراع في سوريا يواجه عقبات.. وندد بموقف مجلس الأمن الدولي من الأزمة. وتابع بقوله: "بكل أسف، فإن فشل جولتي المفاوضات بين الحكومة (السورية) والمعارضة في جنيف يستدعي منا جميعا إعادة تقييم الموقف... ويبدو أن فكرة التفاوض حول تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة تعترضها الآن العديد من العقبات، مما يدعو إلى القلق البالغ والأسف الشديد".
    فيما دعا أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري، الجامعة العربية إلى إدراج المنظمات المتورطة في النزاع السوري في "القائمة العربية للمنظمات الإرهابية".. وأضاف الجربا قائلا: "ليس ثمة مكان لحل دبلوماسي سياسي بعد فشل "جنيف2" وقصف مدينة جيرود في القلمون من طرف قوات النظام".
    إلى ذلك، فقد انخفض تمثيل قطر في الاجتماع، حيث غاب وزير الخارجية القطري خالد العطية، وحضر مساعده محمد بن متعب الرميحي، وعلى الرغم من أن السبب المعلن لغياب وزير الخارجية القطرى هو تواجده فى زيارة رسمية لباريس، تستغرق ثلاثة أيام، إلا أن السبب الآخر للغياب هو أن هذا أول اجتماع عربى عقب الأزمة القطرية مع الخليج، وسحب السعودية والإمارات والبحرين سفرائهم من الدوحة، وأكدت مصادر أن هذا الغياب لتجنيب مزيد من الصدام مع دول الخليج داخل مجلس جامعة الدول العربية.. وفي لقاءات على هامش الاجتماع، أعلن نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، أن الجامعة لم يُطلب منها التدخل فى أزمة سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من قطر.
    الأزمة السياسية بلبنان
    وأبدى المجلس تضامنه مع لبنان، وضرورة توفير الدعم السياسى والاقتصادى له، ولحكومته بما يحفظ وحدته الوطنية وسيادته على كامل أراضيه، وأدان الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا، كما أدان الاختراق الإسرائيلى للمجتمع اللبنانى عن طريق زرع العملاء ونشر شبكات التجسس لما يمثله من تهديد للأمن القومى اللبنانى. وأكد على ضرورة انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا.
    وعبر المجلس عن دعمه الكامل لموقف الحكومة اللبنانية القاضى برفض التوطين والتمسك بحق العودة للفلسطينيين لديارهم.. مؤكدا حرص الحكومة اللبنانية على احترام قرارات الشرعية الدولية وجلاء الحقيقة فى قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريرى، ورفاقه بعيدا عن أى تسييس، أو انتقام بما لا ينعكس سلبا على استقرار لبنان وسلمه الأهلى، إضافة إلى دعم ومساعدة لبنان فى جهودها التى تبذلها فى استضافة، وتوفير العناية والاحتياجات الطبية للنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، والتأكيد على أن وجودهم مؤقت لما فى الأمر من تهديد كيانى للبنان والسعى بكل ما أمكن إلى عودتهم لبلادهم.
    كما أدان المجلس بشدة الأعمال والتحركات المسلحة والتفجيرات الإرهابية بكافة أنواعها والتى ضربت لبنان وعددًا من بلدان المنطقة، مؤخرا، واستهدفت بعض البعثات الدبلوماسية.
    وفي سياق متصل، طالب الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، بضرورة العمل العربى المشترك لتنقية الأجواء العربية من السحب والغمامات التى شابتها مؤخرا ورفع شأن المصالح العربية عاليا، وتحقيق ما نصت عليه المادة الثانية من ميثاق جامعة الدول العربية، الذى ينص على أن الغرض من جامعة الدول العربية توثيق الصلات بين الدول الأعضاء، وتحقيق التعاون المشترك مع الحفاظ على السيادة.
    وناشد العربى، ضرورة العمل بشكل مشترك أيضا لمواجهة أحد أهم التحديات التى تواجه العالم العربى، وهى القضاء على مظاهر الإرهاب الذى تفشى مؤخرا فى بعض البقاع العربية. لافتًا إلى أن هناك صعوبات تواجه بعض الدول العربية التى شهدت ثورات وتمر بمراحل انتقالية، مطالبا الإخوة العرب بالوقوف إلى جانب تلك الدول حتى عبور المراحل الانتقالية، والتمكن من بناء المؤسسات الوطنية.
    وحول الوضع الفلسطينى، لفت العربى إلى أن إسرائيل تحاول فرض شروطها التعجيزية على الجانب الفلسطينى، وطالبت مؤخرا بالاعتراف بها كدولة يهودية وهو الأمر الذى وصفه بالخطير، لأنها المرة الأولى التى تعرض فيها إسرائيل هذا الأمر الذى لم تثيره إسرائيل حتى فى مفاوضاتها مع الأردن ومصر، لافتا إلى أن هذا الأمر يتطلب وقفه عربية حازمة لتقييم مسار المفاوضات برمتها، معربًا عن الدعم الكامل للجامعة العربية للموقف الفلسطينى.
    وحول سوريا، فقد وصف العربى الأزمة بأنها تحولت إلى كارثة بعد أن فشلت جولتا المفاوضات فى مؤتمر "جنيف2" للتوصل إلى حلول، مطالبا بإعادة تقييم الموقف التفاوضى، مشددًا على أن خطة التفاوض القائمة على أساس بيان "جنيف1" بتشكيل هيئة انتقالية تعترضها عقبات عديدة، مما يدعو إلى القلق البالغ، لأن فشل المفاوضات سيزيد العنف.
    وكانت دورة المجلس الحالية قد انطلقت أمس بالقاهرة، وسط إجراءات أمنية مشددة، وبدأت اجتماعاتها بتسليم ليبيا رئاسة مجلس الجامعة العربية إلى المغرب.. وشمل جدول الأعمال مشروع بيان بشأن التطورات السياسية فى كل من جمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية، والذي تضمن ترحيبَ وزراء الخارجية العرب بما تم إنجازه على المسار الديمقراطى فى كل من جمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية خاصة فيما يتعلق بمسألة إقرار الدستور كخطوة على طريق الاستحقاقات الديمقراطية الأخرى.
يعمل...
X