جاب آلاف المتظاهرين اللبنانيين، أمس، شوارع بيروت، مطالبين بالتصديق على أول قانون لبناني للعنف الأسري؛ في احتجاج غير حزبي، نادرا ما يُرى في لبنان.. واستغل المنظمون غضبا شعبيا بسبب وفاة لبنانيتين في حالتين يشتبه بأنهما جراء العنف الأسري مستا وترا حساسا في البلد الذي أصبح الكثير من سكانه أقل حساسية فيما يتعلق بالعنف الناتج عن هجمات بسيارات ملغومة وهجمات صاروخية. وردد المتظاهرون شعارات أمام وزارة العدل بأن الشعب يريد تمرير القانون واستمدوا هذه الشعارات من الشعارات الشعبية التي كانت تردد خلال انتفاضات الربيع العربي.
وشارك في المظاهرة -التي تعد حدثا سياسيا مستقلا في بيروت، والتي نودي بها لتتزامن مع اليوم العالمي للمرأة- ما لا يقل عن ثلاثة آلاف شخص. وأدان العديد من اللبنانين على مواقع التواصل الاجتماعي في أعقاب مقتل منال عاصي وكريستال أبو شقرا الشهر الماضي تأخير تمرير قانون العنف الأسري لمدة سبعة أشهر، والذي تم تعليقه بسبب خلافات سياسية وتراكم مشاريع القوانين غير المنجزة المرتبطة بالحرب الأهلية السورية.