موسكو - الرؤية – الوكالات -
قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أمس، إن بلاده ستطرح مقترحات على البلدان الغربية من أجل تسوية الأزمة فى أوكرانيا.. مؤكدًا -بعد لقاء مع الرئيس فلاديمير بوتين- "لقد أعددنا... مقترحاتنا الخاصة، وهى تهدف إلى إعادة الوضع إلى إطار القانون الدولى آخذين فى الاعتبار مصالح جميع الأوكرانيين دون استثناء".
وأبلغ لافروف الرئيس فلاديمير بوتين، بأن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أجل زيارته لموسكو، التى كان ينوى خلالها بحث الأوضاع فى أوكرانيا، وذكرت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية أن لافروف قام بذلك أثناء اجتماع مع بوتين فى منتجع سوتشى على شاطئ البحر الأسود.
وأكد لافروف أن الطرف الروسى اقترح على كيرى أن يزور موسكو يوم 10 مارس لمناقشة الأوضاع فى أوكرانيا، وأن الوزير الأمريكى أعطى موافقته بصورة أولية. وذكر وزير الخارجية الروسى أن كيرى اتصل به هاتفيا، وأبلغه بتأجيل الزيارة دون أن يحدد موعدا آخر لها.
وفي سياق متصل، بدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما أسبوعًا جديدا من المشاورات الدبلوماسية بشأن الأزمة الأوكرانية باتصال هاتفي مع نظيره الصيني شي جين بينج ركزا خلاله على ضرورة التوصل إلى حل سلمي للتدخل العسكري الروسي. ويسعى أوباما -الذي سيلتقي برئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك في البيت الأبيض غدًا- للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى يخفف قبضة روسيا على منطقة القرم الواقعة جنوب أوكرانيا.
وعلى صعيد ذي صلة، أعرب الاتحاد الأوروبى عن قلقه من انعدام مؤشرات تراجع التصعيد فى الأزمة الأوكرانية ومن تعزيز القدرات العسكرية الروسية فى القرم، كما أعلنت متحدثة باسمه، أمس.. وقالت مايا كوجيانجيتش المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون: "يقلقنا انعدام المؤشرات عن تراجع التصعيد الميدانى". وأضافت: "بالعكس، يبدو أن ثمة مؤشرات فى الواقع إلى تعزيز الوضع العسكرى الروسى فى القرم و"عزلة متزايدة" لشبه الجزيرة "حيال بقية أنحاء البلاد".
إلى ذلك، أعلن اليوم وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس, بصفته رئيس مجلس أوروبا, عن إرسال لجنة متخصصة فى الشئون الدستورية إلى أوكرانيا, نهاية الأسبوع الجارى, لفحص الجوانب القانونية ومدى شرعية الاستفتاء المزمع إجراؤه فى شبه جزيرة القرم على انضمام شبه الجزيرة إلى روسيا.
وتوقع وزير الخارجية النمساوى -الذى يزور أوكرانيا حاليا برفقة أمين عام مجلس أوروبا ثوربيورن ياجلاند- أن تصدر اللجنة قرارها يوم الجمعة المقبل, لافتا أن أوكرانيا قبلت الدعم التى تقدم به مجلس أوروبا بعد فترة وجيزة من المحادثات التى أجراها اليوم كورتس مع القيادة الأوكرانية ورئيس الحكومة.
وفى السياق ذاته، أعرب كورتس عن "قلقه العميق" حيال الوضع الحالى فى شبه جزيرة القرم، وكرر اتهامه لروسيا "بانتهاك القانون الدولي", مؤكدا استمرار دعم النمسا كدولة محايدة لأوكرانيا, لافتا إلى أن النمسا كانت أول دولة قررت تجميد الحسابات البنكية للقيادات الأوكرانية المتهمة بارتكاب جرائم.
وكانت قناة "سكاى نيوز عربية" قد نقلت عن وكالة "رويترز"، أمس، أن قوات روسية أطلقت النار على إحدى القواعد العسكرية فى القرم.
وفضلًا عن ذلك، فقد قال رئيس برلمان شبه جزيرة القرم الأوكرانية فلاديمير قسطنطينوف: إن أكثر من 80% من سكان القرم المتمتعة بالحكم الذاتى، فى إطار الاتحاد الأوكرانى يؤيدون خيار الانضمام لروسيا، وذلك قبل أقل من أسبوع من الاستفتاء المزمع إجراؤه يوم 16 مارس الجارى.. وأوضح قسطنطينوف أنه فى وقت سابق، وصلت نسبة التأييد إلى 75%، ولكن الوضع تغير خلال الأسبوع، والنصف الأسبوع الماضيين، مرجعا التغيير لتصرفات السلطات الأوكرانية الجديدة.