الرؤية – عادل البلوشي-
تنظم وزارة الشؤون الرياضية في السادس والعشرين من الشهر الجاري، النسخة الثانية من مؤتمر عمان الرياضي لعام 2014، والذي يستمر يومين بفندق انتركونتننتال، بحضور معالي الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية وعدد من المسؤولين ورؤساء الاتحادات والأندية الرياضية وعدد من المتحدثين الدوليين.
وتمّ الكشف عن تفاصيل مؤتمر عمان الرياضي، ظهر أمس عبر مؤتمر صحفي عقد بفندق انتركونتيننتال بحضور فهد بن عبدالله الرئيسي مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الشؤون الرياضية والمشرف العام على المؤتمر وأحمد الجهضمي مدير التسويق بالوزارة وعدد من المسؤولين ومندوبي وسائل الإعلام المحلية، حيث أوضح الرئيسي على أنّ تنظيم مؤتمر عمان الرياضي لعام 2014 يأتي استكمالا للنسخة الأولى من المؤتمر الذي عقد في العام المنصرم، لافتا إلى أنّ المؤتمر وضع نفسه بقوة في خارطة المؤتمرات الرياضية العالمية؛ وذلك نظير الحضور الإعلامي الخارجي للمؤتمر، إضافة إلى المشاركين والمتحدثين الدوليين بالمؤتمر.
وأضاف مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي والمشرف العام على المؤتمر بأنّ المؤتمر سيناقش جزئين هامين والمتعلقين بالجانب الرياضي والشبابي وذلك من خلال 5 جلسات متنوعة تعنى بالقطاع الرياضي، وذكر الرئيسي بأنّ المؤتمر يعد فرصة جيدة لالتقاء المسؤولين بالشأن الرياضي ومناقشة أوراق العمل المطروحة، منوها بأنّ المؤتمر لا يركز فقط على مكوّنات النادي الرياضية فحسب وإنما كذلك الجوانب الثقافية والاجتماعية ومن هنا أتت أهمية إضافة محور الورقة الخاصة بالشباب، موضحا أن الهدف الذي تسعى الوزارة إلى تحقيقه هو تقريب أبناء المجتمع والتصاقهم بالنادي والبيئة المحيطة بها.
وحول سؤال عن التوصيات التي خرج بها النسخة الأولى من المؤتمر ومدى تنفيذها على أرض الواقع، أجاب الرئيسي:" خرجنا بجملة كبيرة من التوصيات في النسخة الأولى من المؤتمر وهناك رضا كبير عمّا تمّ تنفيذه من هذه التوصيات، ولعلّ أبرزها هو صدور المرسوم السلطاني السامي لقانون الهيئات الخاصة وبشأن اللجنة الأولمبية العمانية واتحادات اللعبات الرياضية المنتخبة وفق نظمها الأساسية المعتمدة من جمعياتها العمومية بما يتفق والنظام الأساسي للجنة الأولمبية العمانية أو النظام الأساسي للاتحادات الرياضية المعتمدين من وزارة الشؤون الرياضية وذلك بما لا يتعارض مع النظم الأساسية للهيئات الرياضية الدولية المعنيّة والقوانين النافذة في السلطنة، مضيفا أنّ اتحاد القدم نجح في إنشاء لجنة التحكيم الرياضية لفض المنازعات بالإضافة إلى لجنة الانضباط، ووجود الأمين العام لمنظمة الكأس الدولية سيعطي قوة كبيرة للتوصيات التي ستخرج بها الندوة.
وردًا حول وجود ورقة عمل عن الاستثمار في الأندية، قال الرئيسي:" المال هو عصب أي عمل، ولا يمكن إهمال هذا الجانب خصوصًا في القطاع الرياضي والذي تبدو فيه المصروفات فيه أكثر عن العوائد، وعرضنا في النسخة الماضية العديد من التجارب الناجحة لأندية خليجية نجحت في هذا الاطار ومنها نادي الجزيرة الإماراتي وأشركنا القطاع الخاص ممثلة بالبنك الوطني العماني وبنك مسقط وعمانتل وسنحاول جاهدين توفير الأسس والحلول لتبقى عملية التنفيذ والمبادرة لدى مجال إدارت الأندية.
ويهدف المؤتمر الثاني للرياضة العُمانية لهذا العام إلى إيجاد منبر للبحث والمناقشة للوصول إلى أفضل الممارسات والسبل لإدارة الهيئات الرياضية الخاصة نحو تعزيز علاقتها بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي لرفد مصادر تمويلها بما يساعدها على تحقيق أهدافها، كما يهدف إلى التباحث في دور الأندية الرياضية في استقطاب الشباب وإشراكهم إشراكًا فاعلا في تصميم وتنفيذ الأنشطة الشبابية.
ويهدف المؤتمر أيضًا من خلال محاور الجلسات الرياضية التي يتضمنها إلى استعراض أسس الاستثمار في المجال الرياضي ومتطلباته, وآليات تعزيز قنوات الاتصال بين القطاع الخاص ومسؤولي الهيئات الرياضية. والتعرف على فرص الاستثمار الرياضي ومواكبة التطورات العالمية في مجال الاستثمار الرياضي. التعرّف على أهم التشريعات لتنظيم المجال الرياضي المعمول به وطنيا ودوليا. التعرّف على الأنظمة والنماذج المعمول بها في فضّ المنازعات الرياضية على المستوى الدولي. التعرّف على بعض النماذج المعمول بها في إدارة الأكاديميات الرياضية المتعددة الاختصاصات والوقوف على مفاتيح نجاحها والصعوبات التنظيمية التي تواجهها.
كما يركز مؤتمر عمان الرياضي من خلال الجلسة الشبابية والتي تأتي هذا العام تحت عنوان "محور المشاركة الشبابية وسيلة لتعزيز مفاهيم المواطنة والمسؤولية ومناخ للإبداع" على أفضل الممارسات في مجال تنظيم وإدارة الأنشطة الشبابية داخل وخارج السلطنة. دراسة سبل استغلال التكنولوجيات الحديثة للاتصال والتواصل الاجتماعي لاستقطاب الشباب نحو تعزيز مشاركتهم في الأنشطة المنفذة في المجال الشبابي داخل وخارج السلطنة. إتاحة الفرصة للشباب للتعبير المنظم والمناقشة مع مختلف الكوادر المعنية بالشأن الشبابي والرياضي بالسلطنة لتقديم مرائياتهم حول الأنشطة الشبابية التي تستجيب لتطلعاتهم.