مسقط- الرؤية-
ساهم نجاح نسخة الطواف العربي للإبحار الشراعي – اي اف جي 2014م في تعزيز إمكانات المنطقة على استضافة السباقات والأحداث الرياضية العالمية، حيث استقطبت ست فرق مكوّنة من بحارة محترفين وساهمت في تمكين شباب الخليج من ممارسة الإبحار الشراعي كرياضة صاعدة وصقل سواعدهم. وقد استغرق السباق المحيطي 15 يومًا من المنافسة المحتدمة لمسافة امتدّت إلى 760 ميلا بحريًا، مرورًا بمحطات توقف في مدن خليجية عدّة ذات واجهات بحرية حديثة مزودة بمرافق متكاملة منحت الحدث صفة الترويج والربط بين هذه الواجهات لتعزيز الجانب السياحي على الصعيد الاقتصادي، لاعباً بذلك دورًا ريادياً في خلق فرص الاستفادة التجارية لشركاء الاستضافة. وعلى مدى ثلاث سنوات متوالية من النسخ السابقة، أثبتت المنطقة بأنّها منصة شتوية مثالية جديرة بوضعها على التقويم الدولي السنوي لاستضافة الفعاليات الاقليمية والدولية في مجال الإبحار الشراعي.
وقد اتجّهت القوارب بعد ذلك إلى العاصمة القطرية الدوحة، وبعدها جابت دولة الإمارات العربية المتّحدة بدء بإمارة أبوظبي ومن ثم إمارة دبي، وحتى إمارة رأس الخيمة لتقطع منتصف المسار المحيطي الذي يبلغ 760 ميلا بحريًا. وباشرت القوارب بعد ذلك تنافسها شاقّة عباب البحر ورافعة إعلام دولها لتصل إلى المياه العُمانية بدءًا بولاية دبا بمحافظة مسندم ومن ثم ولاية المصنعة، وأخيرًا وصلت القوارب إلى وجهتها الختاميّة في هذا المرسى. وقد أصبحت فعاليّة الطواف العربي معروفة على الصعيد الإقليمي وفي الأوساط العالمية المختصّة بمجال الإبحار ويتطلّع الكثير من البحارة عامًا بعد عام إلى الانضمام إلى البطولة للاستمتاع بتجربة إبحار محيطية ذات مذاق مختلف. فمنذ أن أطلقت النسخة الأولى تمكّنت اللجنة المنظّمة من تأسيس فعاليّة وفقًا للمعايير العالمية كما استطاعت بنجاح استقطاب الأنظار العالمية والترويج للمنطقة كوجهة صاعدة في المجال، وإبراز دور هذه الفعاليات في تنمية المهارات البشرية في المجال.