مسقط - الرؤية
نظم مستشفى جامعة السلطان قابوس برنامجًا تدريبيًّا عن كيفية التحقيق الجذري في الأحداث الضائرة التي تحصل خلال تقديم الخدمة الصحية؛ وذلك من أجل معرفة الأسباب الرئيسية المؤدية لتلك الأحداث، والتعامل معها؛ وبالتالي تقليل نسبة تكرار حدوث مثل تلك الأحداث مستقبلا؛ مما سيؤدي إلى ضمان سلامة المريض والكادر الطبي، ويعد هذا البرنامج الأول من نوعه على مستوى السلطنة، حيث إنه يعد فرصة مهمة للاستفادة وتبادل الخبرة والمهارة، ولضبط الجودة ورفع الكفاءة في هذا المجال وأيضا لتبادل وجهات النظر.
شارك في البرنامج حوالي 44 شخصًا من الكادر الطبي والفني والتمريضي من مختلف المؤسسات الصحية بالسلطنة، واحتوت الحلقة على عدة محاور ذات علاقة بالنظام الصحي وطبيعة العمل في المؤسسات الصحية، وكذلك محور العوامل المؤثرة في أداء الكادر الطبي كالتواصل والتدريب والإشراف وظروف العمل الضاغطة وكذلك الأسس العلمية المتبعة في كيفية التعامل مع الأحداث وكيفية البحث في المسببات الرئيسة لتلك الأحداث.
وقدَّم البرنامج الدكتور أحمد بن سالم المنظري استشاري أول بقسم طب المجتمع والصحة العامة بالمستشفى الجامعي، وذلك بمشاركة من مختلف العاملين بالمؤسسات الصحية بالسلطنة، وقد استمر البرنامج لمدة ثلاثة أيام شاملاً الجانبين النظري والعملي وتخلل البرنامج محاضرات نظرية وكذلك جلسات تحليل عملي لعدد من الأحداث التي حصلت في مختلف المؤسسات الصحية من أجل ترسيخ أسس ومبادئ التحليل الجذري.
ويقول الدكتور أحمد بن سالم المنظري استشاري أول بقسم طب المجتمع والصحة العامة بالمستشفى الجامعي: هدف البرنامج إلى رفع وعي وثقافة ومهارات العاملين في المؤسسات الصحية بمختلف مستوياتهم وفي مختلف التخصصات حول كيفية التعامل مع الأحداث الضائرة التي تحصل في المؤسسات الصحية وكيفية البحث في المسببات الرئيسة لتلك الأحداث، وكيفية تقديم أفضل الحلول لكي يتم تفادي حصول مثل تلك الأحداث مستقبلا، وهذا بالتالي يؤدي إلى رفع مستوى جودة الخدمات الصحية وسلامة المرضى والعاملين في المؤسسات الصحية.
ويشار إلى أن هناك رغبة كبيرة للمشاركة في البرنامج من مختلف المشتغلين بالمؤسسات الصحية بالسلطنة، والذي يعكس الرغبة في تطوير الذات وتطوير الخدمة المقدمة، مع رؤية مستقبلية لتطوير البرنامج بحيث يشمل أكبر عدد من المشاركين والتعمق في أوجه أخرى. ومن المؤمل أن يعقد هذا البرنامج بشكل دوري وذلك لتغطية العدد الأكبر من الكادر الطبي والإداري والفني والتمريضي؛ وبالتالي رفع وعي ومهارات الكادر العامل في المؤسسات الصحية.