البوسعيدية: الاهتمام السامي أسهم في تطور الحركة الكشفية
الشيبانية: المسابقة تعزز القيم وتسهم في غرس الاتجاهات الإيجابيّة
مسقط - الرؤية
تصوير – إبراهيم القاسمي
رعت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي مساء الخميس الماضي، الحفل السنوي لتسليم كأس حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم حفظه الله ورعاه- الكشاف الأعظم للسلطنة لمسابقة التفوق الكشفي والإرشادي للعام الدراسي 2012/2013، بحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد بن ناصر الشيبانية وزيرة التربية والتعليم وعدد من أصحاب المعالي الوزراء والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأصحاب السعادة وكلاء الوزارة والمستشارين وعدد من المسؤولين بوزارة التربية والتعليم والمكرمين في الحفل وقادة الكشافة والمرشدات وذلك بمسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية.
وبدأ الحفل بعزف موسيقي قدّمته الفرقة الموسيقية الكشفية، بعدها ألقى سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي مستشار وزارة التربية والتعليم كلمة رحب في بدايتها براعية حفل تسليم كأس حضرة صاحب الجلالة – الكشاف الأعظم – في مسابقة التفوق الكشفي والإرشادي للعام الدراسي 2012/2013م، مؤكدًا على أهمية الأنشطة التربوية في تعزيز شخصية الطالب وقال: إن الأنشطة التربوية بمختلف أنواعها الثقافية والاجتماعية والرياضية ذات أهمية لا يمكن إغفالها في منظومة العملية التعليمية التعلمية، فهي لها الدور الأبرز في تشكيل شخصية الطالب وتكامل مختلف جوانبها واحتياجاتها، وذلك من خلال انخراطه في المجالات المتعددة والمتاحة لديه، وفق ميوله ورغباته، بجانب ذلك فهي تسهم بشكل فاعل في تنمية مهاراته وتأصيل القيم والعادات الإيجابية التي تساعده على امتثال السلوك القويم بما يمكنه من تعزيز قدراته على التحصيل العلمي والمعرفي.
وقال سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي إن مسابقة التفوق الكشفي والإرشادي جاءت مكرمة من لدن الكشاف الأعظم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم – حفظه الله ورعاه – تقديرا من مقامه السامي لأهمية العمل الكشفي والإرشادي بالسلطنة، ودوره في تنمية قدرات الفتية والفتيات، الكشافة والمرشدات وإبراز مواهبهم وإبداعاتهم الكشفية والإرشادية، حيث سعت المسابقة إلى ترسيخ قيم نبيلة، واتجاهات تربوية سليمة، وأكسبت الكشافة والمرشدات مجموعة من المهارات والقيم والإنجازات المرتبطة بالانتماء والولاء للوطن وقائده المعظم، كما أسهمت هذه المسابقة في تنمية الحركة الكشفية والإرشادية بمحافظات السلطنة وتنشيطها، وربط الفتية والفتيات من الكشافة والمرشدات بمجتمعهم عن طريق التفاعل مع مؤسسات المجتمع الأخرى، بالإضافة إلى اهتمامها بقضايا الشباب المعاصرة وسعيها إلى جعلهم يتحملون مسؤولية بناء وطنهم ومجتمعهم، الأمر الذي مكنهم من إحراز المراكز المتقدمة في المخيمات الإقليمية والدولية في المجالات الكشفية والإرشادية.
عقب ذلك قدم كشافة ومرشدات محافظة شمال الباطنة الاستعراض الفني (خطوات الريادة) الذي يعبر من خلاله الفتية والفتيات عن حبهم وولائهم للكشاف الأعظم - حفظه الله ورعاه- ويجسدون فرحة المحافظة بحصولها على كأس الكشاف الأعظم مستعرضين التطور الذي شهدته الكشافة والمرشدات العمانية طوال مسيرة النهضة المباركة التي يقودها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم حفظه الله ورعاه- الكشّاف الأعظم للسلطنة حيث يجدد من خلاله الكشافة والمرشدات عهد الولاء والعرفان لجلالته – أبقاه الله-.
بعدها قامت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي بتكريم أربعة من رواد الحركة الكشفية والإرشادية ممن كان لهم دور فاعل في تطور الحركة الكشفية والإرشادية، وهو المرحوم الشيخ عبدالله بن صخر العامري وأحمد الصغير والدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية وزمزم بنت حسن مكي، وتكريم الفرق والمفوضيات الكشفية والإرشادية الفائزة بالمسابقة، بعدها قامت بتسليم الكؤوس للمفوضيّات الخمسة المتوّجة بكؤوس التفوق، وفي الختام تمّ تتويج محافظة شمال الباطنة بكأس الكشّاف الأعظم ومنح المفوضيات الكشفيّة.
الاهتمام السامي
وأعربت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي عقب حفل الختام عن سعادتها برعاية حفل تسليم كأس حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - الكشّاف الأعظم للسلطنة للتفوّق الكشفي والإرشادي على مستوى السلطنة للعام الدراسي 2012/2013، وقالت إنّ تخصيص كأس باسم جلالته– حفظه الله ورعاه- لمسابقة التفوّق الكشفي والإرشادي دليل على الاهتمام السامي لمولانا بالحركة الكشفية والإرشادية ودورها الرائد في تنشئة الفتية والفتيات تنشئة إيجابيّة مبنية على الإيمان بالله والاعتماد على النفس وخدمة الوطن.
وأشادت معاليها بما قدّمه الكشافة والمرشدات في الاستعراض الفنّي الغنائي المقام بمناسبة حفل التتويج، وقالت لقد قدّم أبناؤنا الكشافة والمرشدات ملحمة نطقت كلماتها وألحانها وعروضها حبًا ووفاءً لهذا الوطن وولاء لجلالة السلطان مجسدة ما يكنه أبناؤنا وبناتنا من حب وولاء وعرفان لباني النهضة المباركة - أبقاه الله ورعاه- ليتوج عملهم بتجديد المنتسبين للحركة الكشفية والإرشادية العهد والولاء والطاعة للكشاف الأعظم - حفظه الله ورعاه- وقد أكدت تلك العروض أهميّة النشاط الكشفي والإرشادي ودورها المتجدد في تعزيز المعارف والمهارات الحياتية والاتجاهات الإيجابية لتطوير الذات وغرس قيم الاعتماد على النفس وخدمة المجتمع.
واختتمت معالي الدكتورة راوية البوسعيدية تصريحها بالتهنئة للمفوضية الكشفية والإرشادية بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة شمال الباطنة لحصولها على كأس جلالته - أبقاه الله -، شاكرة لوزارة التربية والتعليم حسن التنظيم والإعداد الجيد لهذا الحفل، متمنية لهذه المسابقة دوام التوفيق والنجاح وتحقيق الأهداف المرجوة منها بما يحقق التطلعات لتحقيق مزيد من النمو والتطور للحركة الكشفيّة والإرشادية، وبما ينعكس إيجابًا على تحقيق التنمية المستدامة والرخاء لهذا البلد المعطاء.
تعزيز القيم
أكّدت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد بن ناصر الشيبانيّة وزيرة التربية والتعليم على أهميّة مسابقة كأس الكشّاف الأعظم - حفظه الله ورعاه - في تعزيز القيم وغرس الاتجاهات الإيجابية، وقالت إنّ مسابقة التفوق الكشفي والإرشادي على كأس مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه - الكشاف الأعظم للسلطنة إحدى الروافد التربوية التي أسهمت في تعزيز الاتجاهات والقيم الفاضلة وترسيخها في نفوس الفتية والفتيات، وشكلت أنشطتها وبرامجها حراكًا للتفاعل مع مؤسسات المجتمع والجهات ذات العلاقة، وعززت التفاعل والترابط مع المتغيرات والمستجدات العلمية والثقافية، مؤكدة أنّ الطريقة والحياة الكشفية والإرشادية أسهمت في تأصيل قيم الولاء لجلالة السلطان قابوس الكشاف الأعظم للسلطنة والانتماء لتراب هذا الوطن. وأضافت بأنّ المتتبع لأنشطة وبرامج الحركة الكشفية والإرشادية يدرك تمامًا أنّ الحياة الكشفية والإرشاديّة تمر بسلسلة من المواقف اليوميّة التي تكسب الفتية والفتيات مزيدًا من المعارف الحياتية والمهارات المتنوعة كالقيادة والاعتماد على النفس والتخطيط والتنفيذ للبرامج والأنشطة الكشفية المختلفة، من خلال برامجها المتجددة لتفعيل منظومة العمل الكشفي والإرشادي.
وأكّدت معاليها أنّه إيمانًا من الوزارة بدور الكشافة والمرشدات في توجيه طاقات الفتية والفتيات الوجهة الصحيحة، فقد شهدت البرامج التدريبية خلال العامين الدراسيين السابقين نموًا من الناحية الكميّة والنوعية، حيث تمّ توفير هذه البرامج لتدريب كافة منتسبيها بما يكفل لهم الإطلاع على المستجدات الحديثة، ويوفر الفرص للفتية والفتيات والقادة والقائدات فرصًا أكبر للتواصل الثقافي والحضاري مع مختلف دول العالم من خلال المشاركة الفاعلة في الأنشطة والبرامج التي تنظمها المنظمة الكشفية العربية والعالمية والجمعية العالمية للمرشدات وإقليمها العربي.
وأشادت معاليها بجهود المفوضيات الكشفية والإرشادية بمحافظات السلطنة في تفعيل برامج وأنشطة مسابقة كأس الكشاف الأعظم، وقالت لقد كانت للجهود التربوية الكبيرة التي قامت بها المفوضيات عظيم الأثر في تفعيل أهداف المسابقة السامية، وتعزيز برامجها وأنشطتها لتواكب كافة التطورات المعرفية والمعلوماتية التي يشهدها العالم.
وفي ختام حديثها توجهت معالي الدكتورة بالتهنئة لمحافظة شمال الباطنة لتبوئها المركز الأول وتشرفها بنيل كأس الكشاف الأعظم وللمفوضيات الكشفية والفرق الحاصلة على المراكز الخمسة الأولى، متمنية حظا أوفر لمن لم يحالفهم الحظ في النسخة الماضية بالفوز بالنسخ القادمة من المسابقة.