الرؤية ـ وليد الخفيف
عاد السويق مجددا لسكة الانتصارات محققا فوزا غاليا على صحار بهدف دون رد في اللقاء الذي أقيم بينهما اليوم بمجمع صحار الشبابي ضمن منافسات الأسبوع الـ 18 لدوري المحترفين العماني حيث آلت الأفضلية النسبية للسويق خلال الشوط الأول غير أن الأفضلية لم تترجم لفرص حقيقية ليظل التعادل السلبي قائما بين الفريقين حتى نجح عبد الله ثويني في هز شباك صحار في الدقيقة 43 مستفيدا من بينية عدي جفال الرائعة التي وضعته وجها لوجه مع حارس صحار ويتحمل خط دفاع صحار مسؤولية الهدف لسوء تمركزه وغياب التغطية من المدافع الأيسر ونجاح عبد الله ثويني في الهروب من الرقابة الشكلية غير أن ذلك لا يمنع أن أخضر الباطنة كان ذا انتشار جيد في وسط الملعب وتميز لاعبوه بمهارتي التسليم والتسلم تحت ضغط المنافس في ظل تحركات إيجابية بدون كرة، بينما عاب الأداء نقص الكثافة العددية في منطقة الـ 18 حيث غابت المساندة الهجومية للسوري ماردكيان المهاجم الصريح لصحار كما إن هناك علامات استفهام كثيرة حول غياب عبد الله الشبلي عن التشكيلة الأساسية للفريق، غير أن ذلك تغير كليا مع بداية الشوط الثاني فتسلم صحار زمام الأمور فارضا سيطرته وأفضليته على منافسه ووصلت هجمات الأخضر لحد الخطورة وشكل ماردكيان والبديل عبد الله الشبلي ومعتصم الشبلي إزعاجا مستمرا لدفاعات أصفر الباطنة وتألق فايز الرشيدي في عدة مناسبات لإنقاذ فريقه من أهداف محققه، أما السويق فاكتفى بالهجمات المرتدة مستفيدا من سرعة البديل زكي عبيد والعبد النوفلي ومهارة محمد الغساني الذي لعب كمحطة استلام للكرة والاستحواز عليها لحين وصول الدعم له من وسط الملعب، وأحرز النوفلي من إحدى المرتدات هدفا ألغاه الحكم بداعي التسلل في الدقيقة 71 .
أضاع ماردكيان هدفا حقيقيا في الدقيقة 88 فلم يحسن التعامل مع عرضية المعتصم الشبلي المتقنة ليطيح بأمل التماسيح الخضراء في إدراك التعادل ليطلق حكم المباراة صافرة النهاية معلنا فوز السويق وتقدمه للمركز الثالث بعدما ارتفع رصيده لـ 32 نقطة فيما تجمد رصيد صحار عند 19 نقطة.
ومجملا يحسب لمصبح هاشل مدرب السويق التعامل مع المباراة بواقعية دون النظر لموقع منافسه في جدول الترتيب، ويحسب أيضا لعدنان عوض تطوير القدرات الهجومية فقدم الفريق كل شيء مثل التصويبات المؤثرة والتمريرات الدقيقة والفرص الضائعة غير أن تشكيلته الأساسية التي بدأ بها المباراة لم تكن الأنسب للقاء.