البريمي- سيف المعمري ومحمد الساعدي-
رعى المكرم الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي عضو مجلس الدولة مساء أمس انطلاق فعاليات أيام الحواضر والبوادي في محطتها التاسعة بمحافظة البريمي في قاعة القصر الملكي بمنطقة الغريفة بولاية البريمي بحضور عدد من المسؤولين بالمؤسسات الحكومية والأهلية بالمحافظة والتي تنظمها وتشرف عليها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بهدف تعزيز القيم والأخلاق والمواطنة الصالحة ونشر المعرفة والقيم والأخلاق التي يتحلى بها هذا الإنسان العماني.
وتضمن حفل الافتتاح فقرات متنوعة من بينها قراءة جماعية للقرآن الكريم قدمها ركن القرآن الكريم كما تم عرض فيلم عن أيام الحواضر والبوادي, بالإضافة إلى فقرات فنية متنوعة كعرض إنشاد مصور وفن العازي قدمه ركن الإنشاد وسوف تستمر الفعاليات لمدة خمسة أيام خلال فترة من 15 إلى 19 جمادي الأولى 1435هـ الموافق 17 إلى 21 مارس 2014م , و يبلغ عدد أركان الفعاليات أكثر من 40 ركنا كركن القرآن الكريم وركن الإنشاد وركن التقنية وركن العمل التطوعي " خدمة مساجدنا" وركن الأشخاص ذوي الإعاقة وركن بناء الذات وتنمية الشخصية وركن الاكتشافات والاختراعات وغيرها الكثير من الأركان, وتتنوع الفعاليات ما بين الدينية والثقافية والفنية والعلمية والتطوعية والفلكية بالإضافة إلى معارض متخصصة يصاحبها جوائز وهدايا قيمة كما سيقدم عددا من الأجهزة اللوحية للمتفوقين بمسابقة الأركان كجوائز يومية كما سيحصل الزوار على هدايا فورية.
وقال الدكتور محمد بن سعيد المعمري المشرف العام على أيام الحواضر والبوادي: أيام الحواضر والبوادي مشروع وطني مهم يهدف إلى استنطاق القيم وتعزيز الهوية والمواطنة والأخلاق عبر العديد من الفعاليات وهذه الأيام تنظمها وتشرف عليها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالتنسيق والتعاون مع العديد من المؤسسات الحكومية والأفراد في المجتمع، ونحن في محافظة البريمي في المحطة التاسعة من قافلة هذه الفعاليات بعد أن مررنا بحمد الله بثماني محطات في 8 محافظات وأيام الحواضر والبوادي مشروع من المجتمع وإلى المجتمع بحيث إن المجتمع هو الذي يتكلم عن قيمه وأخلاقه وعن مثله العليا ويعرف الناس بها ثم من خلال هذه الفعاليات التي نقيمها والأركان التي نشهدها هناك العديد من البرامج التي تمكن المجتمع والأفراد والزوار من التعرف على القيم والأخلاق الموجودة كذلك أيام الحواضر والبوادي تتقصد التركيز على الشعار الذي أعتمد في هذه الأيام وهو "هويتنا مواطن وأخلاق" فالهوية منطلق من أجل تعزيز المواطنة والارتباط بهذه الأرض والولاء لهذا التراب الكبير العظيم والتمسك بآداب الأخلاق والقيم العالية .
وأضاف: عمان أرض جغرافية كبيرة ونحاول من خلال أيام الحواضر والبوادي أن نعرف بهذه الأرض ونعمق في أبنائها معاني الولاء والحب والارتباط من خلال أمرين اثنين الأمر الأول هو رسالة النبي عليه الصلاة والسلام لأهل عمان عندما أرسل لهم رسالة خاصة تدعوهم إلى هذا الدين الحكيم والأمر الثاني هو ثناء النبي عليه الصلاة والسلام على أهل عمان عندما قال "لو أن أهل عمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك"، لذلك كل الشعارات والأعلام التي نوزعها في أيام الحواضر والبوادي تحمل حديث النبي عليه الصلاة والسلام : "لو أن أهل عمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك" .
وقال محمد بن علي المالكي عضو اللجنة المنظمة: كل محطة بالنسبة لنا هي جديدة لأنها تنتقل من محافظة إلى أخرى ومضامين هذه المحطة تستنطق القيم والأخلاق من خلال الزوار الذين يزورون الفعاليات والذين يفعلون هذا الاستنطاق من أبناء هذه المحافظة وهم يحققون الإنجاز فيها.
وأضاف: تأتي المحطة التاسعة لأيام الحواضر والبوادي بمحافظة البريمي لتستكمل المحطات السابقة وخصوصة هذه المحطة كونها تتبنى مشاريع من جمعيات ومؤسسات ليتم احتضانها في أيام الحواضر والبوادي كمشروع لوحة القيم ونادي الصم في ركن ذوي الإعاقة والفحص قبل الزواج في ركن المرأة والطفل .