تويت
البريمي - محمود اليعقوبي - سلطان الشملي
تواصل وزارة الزراعة والثروة السمكية تقديم سلسلة من الندوات النقاشية في مختلف المحافظات بهدف التعريف بأهمية استراتيجية التنمية المستدامة للقطاع الزراعي 2040م حيث أقيمت صباح أمس بغرفة تجارة وصناعة عمان بالبريمي الندوة التشاورية حول أهمية هذه الاستراتيجية والتي تأتي ضمن خطة العمل الخاصة بإعداد إستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2040 والجاري تنفيذها من قبل الوزارة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو). رعى الندوة المكرم الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي عضو مجلس الدولة.
ودارت النقاشات حول الإستراتيجية وأهدافها وأهميتها بالنسبة للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية، كما دارت النقاشات حول متطلبات المزارعين من دعم وتسويق لمنتجاتهم الزراعية ومعالجة شح المياه ومناقشة عدد من النقاط التي ينبغي أن ترد في الاستراتيجية فضلاً عن التحديات التي توجه القطاع الزراعي وصولاً إلى إيجاد الحلول المناسبة التي تسهم في تنمية القطاع.
وأكد الحضور من كافة الشركاء المعنيين بالقطاع الزراعي من مزارعين ومربي الثروة الحيوانية وممثلي الجهات الحكومية والخاصة على أهمية هذه اللقاءات التشاورية لتوضيح الأفكار والرؤى والوقوف على آخر المستجدات في القطاع الزراعي.
وهدفت الندوة الى التفاعل مع آراء وأفكار الجهات المعنية المشاركة والاطلاع على تحديات ومعوقات القطاع الزراعي والاستماع إلى الرؤى والأفكار والمقترحات التي تساهم في تطوير الواقع الزراعي إضافة إلى بلورة الفرص الاستثمارية الواعدة والتعرف على أولويات التنمية والاستثمار الزراعي في المحافظة ومدى انسجامها مع الأولويات الوطنية.
وردا على استفسارات المزارعين حول معالجة شح المياه قال الدكتور خالد بن منصور الزدجالي مدير عام التخطيط والتطوير بوزارة الزراعة والثروة السمكية: أن هناك تكاملا في إعداد إستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2040م، وهناك تنسيق متواصل مع كافة الجهات المعنية لوضع الرؤى المناسبة لإدارة الموارد المائية ومعالجة شح المياه كما إنّ هناك تعاون مع جامعة السلطان قابوس للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال.
وفيما يتعلق بالتسويق أكد الدكتور خالد الزدجالي أنّه يتفق مع كافة الحضور أن من أهم المعوقات التي تواجه القطاع الزراعي ضعف التسويق الذي يعتبر هاجسا لكافة المزارعين ومربي الثروة الحيوانية وأوضح قائلا: إن الحكومة أنشأت الشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة التي تعتبر الذراع الاستثماري للقطاع الزراعي بشكل أساسي ومن أهم المشاريع التي تعمل الشركة على إعدادها في الفترة الحالية إنشاء شركات متخصصة للتسويق الزراعي والوزارة بدورها ساهمت في إعداد الشروط المرجعية لذلك. وأضاف: خلال الفترة الماضية تم طرح مناقصة لمعالجة مشاكل تسويق وتصنيع التمور كما إنّ هناك توجها للشركة لإنشاء شركات متخصصة لإنتاج اللحوم الحمراء ولحوم الدواجن والألبان للمساهمة في رفع نسبة الاكتفاء الذاتي.
وفي الندوة قدم الدكتور خالد بن منصور الزدجالي مدير عام التخطيط والتطوير عرضا مرئيا أشار فيه إلى أهمية القطاع الزراعي والذي يعتبر من نسيج المجتمع العماني فهو نشاط اقتصادي أصيل وركيزة أساسية داعمة للاقتصاد الوطني ودور فاعل في تنمية واستقرار المجتمع الريفي علاوة على تحقيق نسب اكتفاء ذاتي لبعض السلع إضافة إلى تطوير قطاعات اقتصادية أخرى كما إنّ هذه المهنة تمارس من قبل شريحة واسعة من العمانيين يبلغ عددهم 255 ألف عامل من الحائزين وأسرهم، كما تكمن أهمية الاستراتيجية في تفعيل وتوجيه البرامج الإرشادية والبحثية ونقل التقانات بما يخدم نظم الإنتاج القائمة وتطويرها والاهتمام بالحلقات التسويقية والتصنيعية وربطها بالحلقة الإنتاجية.علاوة على إعداد خطة استثمارية مركزية خمسية مساندة ومكملة ومتفاعلة مع توجهات الإستراتيجية. إضافة إلى جمع الإستراتيجيات الفرعية التخصصية ضمن إطار إستراتيجية واحدة متكاملة لضمان كفاءة التنفيذ والتناغم مع الرؤية الشاملة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للسلطنة حتى عام 2040.
كما قدم الكتور سعد المدني رئيس الفريق الدولي لإعداد استراتيجية التنمية المستدامة للقطاع الزراعي 2040م، من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) شرحًا وافيًا عن مرتكزات الإستراتيجية من حيث سياسات وبرامج فاعلة لزيادة كفاءة نظم الإنتاج الزراعي، والمحافظة والاستخدام الأمثل للموارد الزراعية وتدعيم وتعزيز الدور المجتمعي للمؤسسات وزيادة فاعليتها في دفع عجلة التنمية الزراعية بالإضافة إلى النهوض بمساهمة الزراعة في دفع عجلة التنمية الزراعية.