صلالة – الرؤية
غادرت ميناء صلالة أمس أول شحنة صادرات من مادة الجبس تبلغ66 ألف طن تابعة لشركة الزواوي للمعادن محملة في السفينة (باناماكس 5) متوجهة إلى الهند. ومن المؤمل أن تزداد تلك الصادرات إلى حوالي مليوني طن سنوياً في غضون السنوات الثلاث المقبلة، وفقا لشركة الزواوي. وسيسهم هذا المشروع في تحقيق فوائد طويلة الأمد ويوفر فرصاً للعمانيين في محافظة ظفار. كما إن مشروع التعدين سيعزز من مدخولات العملات الأجنبية للبلاد إذ إن معظم عملياته تستند على التصدير.مجموعة شركة الزواوي للمعادن وشركة (يو أس جي كوربوريشن)، واحدة من المشاريع الأولى المشتركة بين الشركات العمانية وإحدى المؤسسات الأميركية، تقوم بتأسيس مصنع في المنطقة الحرة بصلالة باستثمار إجمالي 37 مليون دولار أمريكي لإنتاج ألواح الجبس بالتعاون مع مصنع باريس في المنطقة المذكورة، والذي يعد الأحدث من نوعه في محافظة ظفار. إن هذه المنشأة تتوخى المحافظة على البيئة وتستخدم تكنلوجيا أمريكية صديقة للبيئة، كما إنها تلتزم بكافة المعايير الوطنية والدولية ذات الصلة بإجراءات السلامة والبيئة. ومن المؤمل أن تبدأ الشركة إنتاجها خلال الأثني عشر شهراً القادمة، وستركز في تصدير إنتاجها بالمرحلة الأولى على أسواق الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وشرق أفريقيا، ولكنها تطمح في توسيع نطاق تجارتها الى أسواق عالمية أخرى في مراحل لاحقة من الإنتاج. ومن المتوقع أيضاً أن توفر هذه المشاريع أكثر من 320 وظيفة مباشرة وغير مباشرة.
بهذه المناسبة، قال جو هولمز، الرئيس التنفيذي للمشروع المشترك، "إن هذه الشحنة هي حجرالأساس ونقطة الانطلاق لعلاقة طويلة الأمد بين الميناء والشركة. وستتعزز أواصر هذه العلاقة وتنمو حالما نبدأ بتصدير المنتجات في المنطقة الحرة عبر الميناء. إنّ صلالة، بموجب موقعها على مسار الخطوط الملاحية الكبرى وقربها من الأسواق المقصودة تعد موقعاً مثالياً لإنشاء مشاريعنا في السلطنة. ونحن سعداء بما لمسناه من تعاون من كافة الإدارات في الميناء، ذلك التعاون الذي سيحقق لنا النجاح في نهاية المطاف."
من جانبه، قال أحمد بن علي عكعاك، الرئيس التنفيذي لميناء صلالة بالوكالة، "نحن مسرورون بالدور الفعال الذي نقوم به من أجل إنجاح المصالح التجارية لشركة الزواوي للمعادن. إن صادرات مادة الجبس، جنباً إلى جنب مع ألواح الجبس من مصنع باريس القائم في المنطقة الحرة بصلالة تعزز من عزيمتنا ومن إيماننا بأهمية موقع الميناء بالنسبة للشركات التي تتعامل مع الأسواق العالمية. كان الميناء ومازال يبذل جهوداً ومساعي كبيرة لدعم المشاريع الصناعية المماثلة لهذا المشروع، والتي لا تضيف قيمة كبيرة للسلطنة فحسب، إنما تقدم أيضاً فرصاً وتفتح أبواباً واسعة أمام الشباب العماني في ظفار."