تويت
مسقط - ناصر المجرفي وفاطمة الهنائية
اختتمت، أمس، فعاليات الدورة التدريبية في مجال الزراعة العضوية؛ من أجل التنمية المستدامة، والتي نظمتها وزارة الزراعة والثروة السمكية، بالتعاون مع المنظمة الإفريقية الآسيوية للتنمية الريفية خلال الفترة من 16-20 من الشهر الجاري، بديوان عام الوزارة، بمشاركة 14 متدربا من خارج السلطنة، و24 متدربا من المختصين بالوزارة يمثلون مختلف المراكز البحثية.
ورعى حفل الاختتام سعادة الدكتور إسحاق بن أحمد الرقيشي مستشار الوزارة وبحضور وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة، وعدد من المستشارين ومديري العموم.
وأعرب سعادة وصفي حسن السريحين الأمين العام للمنظمة الإفريقية الآسيوية للتنمية الريفية عن شكره العميق على استضافة السلطنة لهذه الدورة التدريبية وعلى كرم الضيافة وحين الاستقبال الذي لقيه المتدربين.
كما عبَّر عن شكر المنظمة للسلطنة على استضافتها لمثل هذه الفعاليات، والتي لها أثر كبير في تبادل الخبرات واكتساب المعارف من خلال العديد من الفعاليات المهمة التي تستضيفها السلطنة، وتقديم التسهيلات اللازمة من إعداد جيد وفعال لفعاليات الدورة.
وأشار سعادة الامين العام الى اهمية مثل هذه اللقاءات بهدف تبادل الخبرات والتغلب على التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في قارتي آسيا وإفريقيا.
وعن الزراعة العضوية، قال: تعمل المنظمة على اقامة العديد من حلقات العمل في مجال الزراعة العضوية لأهميتها في الحد من الزراعة الكيميائية والمنظمة تساعد الدول في هذا المجال بخبرائها.
وفي كلمة للمشاركين من السلطنة التي ألقاها المهندس ناصر بن سالم الوهيبي، عبروا عن شكرهم للمنظمة لحسن تنظيمهم لهذه الدورة التدريبية؛ حيث كانت مواضيع الدورة التدريبي ثرية بالمعلومات القيمة حول الزراعة العضوية وما يتبعها من تشريعات وتسويق وتعريف؛ مما كان له الأثر في ظهور وبروز مناقشات والكثير من الأسئلة من المشاركين، وصولا إلى تحقيق أهداف الدورة التدريبية المقررة لتعم الفائدة على الجميع.
وأضاف قائلا: كما ساد جو من التفاعل الأخوي بين المشاركين مما كان له الأثر الكبير في إبراز التشاور والتحاور، وكذلك تبادل الخبرات والمعلومات حول موضوع الدورة.
وألقت شريعة بنت عمر من جمهورية ماليزيا كلمة عبَّرت فيها عن شكرها للمنظمة لتنظيمها مثل هذه الدورة المهمة؛ مما أتاح لهم الفرصة للمناقشة وتبادل الخبرات بين المشاركين من مختلف الدول, إضافة عن مدى استفادتها من الدورة، وتتمنى أن تتطور الزراعة العضوية في دولتهم, وأن تكون الزراعة العضوية في المستقبل مطبقة في جميع الدول.
وقدَّمت شريعة بنت عمر شكرها العميق الى حكومة في سلطنة عمان وبالأخص وزارة الزراعة والثروة السمكية على استضافتهم الرائعة وحسن الإقامة.
وفي نهاية الحفل، قام راعي المناسبة بتوزيع الشهادات على المتدربين.
وقد وتم خلال الدورة التدريبية مناقشة أوراق عمل في مجال تنمية التقنيات في الزراعة العضوية, وكذلك توزيع الموارد المحافظة على الزراعة في جميع القطاعات، إضافة إلى الجوانب الزراعية والبيئية المهمة للاستدامة في الزراعة العضوية، وكذلك تم عرض مرئي للفريق عن التوصيات, إضافة إلى عرض أوراق استعمال المواد الصديقة للبيئة للتنمية الزراعية في كوريا, كما تم تنظيم زيارة ميدانية للمشاريع التنموية الريفية والزراعية في السلطنة.
والجدير بالذكر أن المنظمة الافريقية الآسيوية للتنمية الريفية (آردو) "المعروفة سابقا باسم المنظمة الافرو-آسيوية للتنمية الريفية"، تأسست في العام 1962 تأكيدا على ضرورة التعاون بينها في مجال الزراعة والتنمية الريفية، وتعتبر المنظمة من اقدم الامثلة على تعاون الجنوب مع الجنوب -وهي منظمة مستقلة تضم في عضويتها حكومات الدول من قارتي أفريقيا وآسيا. تم تأسيس المنظمة بهدف التعاون وتعزيز وتنسيق الجهود وتبادل الخبرات والتجارب العملية لتحقيق اهداف التنمية بالمناطق الريفية. وتتمتع المنظمة (اردو) -وهي هيئة غير سياسية- بمكانة مراقب لدى عدد من وكالات منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى مثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد) ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحلف التعاون الدولي ومركز التنمية الريفية المتكاملة لآسيا والباسفيك...وغيرها. كما أنها تشجع التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية المتعددة بمجالات الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للمجتمعات الريفية.